ستة انواع
وتقول الدكتورة "سيما غدار" من قسم المختبرات في هيئة الصحة والتعليم الطبي في تصريح لوكالة نون الخبرية ان حزمة من المختبرات يضمها القسم تشمل قسم فحص الدم، ومصرف الدم الخاص بفحوصات امراض الدم، وقسم الكيمياء والهورمونات، وقسم البكتريولوجي الخاص بالاحياء الدقيقة، وقسم الزرع النسيجي، وقسم الفحوصات الجينية المتقدمة"، مبينة ان "مختبرات امراض الدم والاحياء الدقيقة (Microbiology)، والكيمياء والهورمونات لدينا حاصلة على شهادة الجودة (الآيزو 15189)، عن اوسع طيف من الفحوصات المختبرية تجرى في الساحة حاليا، كما ادخلت تقنية جديدة للفحوصات النسيجية (Histopathology)، التي تتيح للطبيب رؤية خزعة المرضى العراقيين الذين يتعالجون في العراق، ويستطيع ارسالها بتقنية (Telepathology) الى اطباء موجودين في دول اميركا واوروبا المتقدمة ليشاركوا برأيهم الطبي في الشخيص، ويساهم باعطاء دقة عالية وسرعة الحصول على رأي طبي عالمي".
ومن الجدير بالذكر ان (الديجيتال باثولوجي هو فرع حديث من الباثولوجي يعتمد على تحويل الشرائح الزجاجية التقليدية إلى صور رقمية عالية الدقة باستخدام أجهزة خاصة تسمى ((Slide ScannersK ، وبمجرد ما تتحول الشرائح إلى صيغة رقمية، يستطيع الفاحص المختبري رأيتها وتحليلها على الحاسوب أو حتى على الأجهزة اللوحية، ويتمكن من مراجعة الشرائح من أي مكان ويتواصل مع زملاءه حول العالم).
فحوصات بتقنيات حديثة
واضافت ان "القسم تمكن من العمل بتقنيات حديثة في مجال الفحص الجيني (Genetic)، خلال المدة الماضية من اشهر هذه السنة مثل (NGS) التي تختص بفحوصات الكشف المبكر الاستباقي عن سرطان الثدي للنساء اللواتي اصيبت عدد من اقاربهن بهذا المرض ويمكنهن الفحص من معرفة انها معرضات للاصابة به وراثيا او غير معرضات، والى الآن اجرينا الفحص المبكر لحوالي مئة إمرأة، كما انجز القسم فحوصات كثيرة عن سرطان الرئة ومن قد يكون لديهم طفرة جينية لتناول العلاج للطفرة الجينية وليس العلاج الكيمياوي، وكذلك فحوصات جينات سرطان القولون ووضع البروتوكول الخاص به"، مشيرة الى ان" هناك تعاون كبير بين مؤسسات هيئة الصحة والتعليم الطبي في مجال الفحوصات المختبرية مثل التعاون المشترك بيننا وبين مستشفى الثقلين لعلاج الاورام في البصرة ومستشفى المجتبى لامراض الدم وزراعة نخاع العظم في كربلاء ويكمل بعضنا الآخر لخدمة المرضى".
احصائيات
واكدت ان "مجموع الفحوصات التي اجريت خلال الاشهر العشرة الاولى من العام الجاري (2025) وصل عددها الى (400) الف فحص متنوع، حيث تجرى شهريا في القسم فحوصات يتراوح عددها بين (35 ــ 40) الف فحص، ومنها الفحوصات الكيمائية والهورمونات تصل الى (27 ــ 28) الف فحص شهريا، وفحوصات أمراض الدم والتخثر تصل تقريبا الى (5000) فحص، لافتة الى ان" الفحوصات لا يقتصر اجرائها للمرضى على بداية مراجعة المريض للمؤسسة بل تجرى له قبل خضوعه للاجراء الطبي وبعد اجراء العمليات وقبل تناول الجرعات وفحوصات يومية للاطفال الراقدين كل (6) ساعات وفحوصات للكبار لمتابعة حالاتهم المرضية وقبل خضوعهم لجلسات الاشعاع للتأكد من عدم اصابته بفقر الدم حتى يعطى كميات من الدم، او وضائف الكلى عالية فيمنع من اجراء فحص (سيتي سكان)"، موضحة ان "فحوصات الاحياء الدقيقة بلغت (1100) فحص، والزرع النسيجي وصل الى (600 ــ 650) فحص شهريا، وهذا الفحص فيه عينات لمرضانا وعينات لمرضى اجورا عمليات خارج المؤسسة لعمل اعادة قراءة للخزعة وهي خدمة تقدمها المؤسسة لمرضى تعالجوا في مؤسسات اخرى خارج وداخل العراق، اما وحدة الوراثة فشهريا تجري حوالي (200) فحص، وكذلك يجرى (600) فحص في مصرف الدم لاطفال اللوكيميا والكبار قبل اجراء العمليات الجراحية لهم"، مشيرة الى ان" اغلب تلك الفحوصات تجرى مجانا كون العدد الاكثر هم الاطفال ممن اعمارهم دون الخامسة عشرة ويتعالجون مجانا في المؤسسة بتكاليف مدفوعة الثمن من العتبة الحسينية المقدسة"، منوهة ان" الملاكات العاملة تخضع لدورات تطويرية ضمن معايير السيطرة النوعية وتطوير الامكانات المهارية لهم".
الفحص النسيجي
من جانبها اكدت مدير المختبر الدكتورة "مي جاد" لوكالة نون الخبرية ان "فحص الزرع النسيجي يعتبر جزء مهم جدا من علاج الاورام في مؤسسة وارث ولاجل ان يأخذ المريض بروتوكول علاجي مضبوط يتوجب ان يصدر تقرير دقيق عن حالته بدقة متناهية، لان الزرع النسيجي لا يقف عند تشخيص الحالة بل تحدد درجة الورم بشكل مضبوط وكل ما يتعلق به، وكذلك خطة العلاج بعد رفع الورم، ومهمة المتخصص في المختبر هو الذي يحدد حاجة المريض قبل الجرعة الكيماوية، وبعد اجراء العملية ما هي الخطوات المطلوبة، وكذلك عمل ما يسمى بـ"دلالات الاورام" على النسيج التي تحدد على سبيل المثال للمريضة باورام الثدي ولو ظهرت النتيجة ايجابية سيعطى المريض علاج ضد الهورمونات، ومنها نعرف ان المريض سيستجيب للعلاج ام لا، وتقرير الفحص النسيجي يجب ان يكون دقيق جدا كونه يعتمد عليه في الجراحة والباطنية والاطفال، وكذلك يجب ان تكون الصبغات المناعية دقيقة جدا، واي علاج يعطى للمريض يبنى على تقرير الفحص النسيجي"، مبينة ان" الاجهزة والتقنيات الحديثة في مختبرات مؤسسة وارث مهمة جدا بعد ان كان الفاحص يعمل بيديه ويستغرق وقتا طويلا، وتحولت الى خطوات اوتوماتيكية في اجهزة دقيقة وتظهر النتائج مع "الباركود" الخاص بها، وبنتائج مضمونة دون تدخل العامل البشري المعرض للخطأ".
اجهزة متطورة
واشارت الى ان "لدى القسم جهاز الماني حديث متخصص بالصبغات المناعية، وكذلك جهاز آخر من شركة عالمية متخصصة، ونسعى لتوفير جهاز ثالث ليصبح لدينا معمل فحوصات متكامل، كما لدينا جهاز متخصص بصبغ شرائح الانسجة اوتوماتيكيا دون تدخل اليد البشرية، ويوفر الدقة ويختزل الوقت في الفحص وجودة اعلى في النتائج"، لافتة الى ان "القسم لديه جهاز (Tele Pathology) وهو متعلق بعلم الامراض عند بعد اي التكامل السلس لخدمات علم الامراض عبر الانترنت، للاستفادة من خبرات اجنبية عالمية في قراءة تقارير الفحص النسيجي مع اطبائنا لتعشيق الخبرات وتقديم افضل النتائج لحالات المرضى، وكذلك تمكن ملاكاتنا من اكتساب الخبرات العملية الدقيقة من تلك الجهات او المؤسسات العالمية في قراءة التقارير".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير: عمار الخالدي
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!