ردت دائرة صحة كربلاء على معلومات أدلى بها الطبيب مرتضى ضياء خلال حلقة مع الإعلامي حيدر الحمداني، خصصها للحديث عن انتشار بكتيريا خطيرة داخل ردهة العناية المركزة في المستشفى التركي (الإمام المجتبى) وقال إنه تعرض للتهديد من أجل عدم كشف هذه المعلومات، لكن المستشفى أصدر بياناً قبل قليل قال فيه إن البكتيريا المقصودة وهي (klebsiella) تتواجد بشكل طبيعي في جسم الإنسان سواء في منطقة الأنف أو الفم أو الأمعاء وهي غير ضارة إلا بالنسبة للمرضى ضعيفي المناعة ومنهم مرضى السكري والسرطان إلى جانب كبار السن. وبما أن معظم الراقدين في الردهة من هذه الفئات فإن المستشفى تجري فحوصات مستمرة بحثاً عن هذه البكتيريا التي تؤكد المستشفى أنها غير متوطنة في ردهاتها، ويشير البيان إلى أن نسبة الشفاء في ردهة العناية المركزة تتجاوز 80%.
وذكرت دائرة صحة كربلاء في بيان تلقته وكالة نون الخبرية، انه "تهديكم دائرة صحة كربلاء المقدسة أطيب التحايا، وتوُد أن تبين التالي فيما يخص المقطع الفديوي المتداول في مواقع التواصل الاجتماعي، إن مُستشفى الإمام الحسن المُجتبى (ع) التعليمي، يُعد واحداً من الصروح الطبية، وهو من أفضل المستشفيات في الفرات الاوسط، بل وفي العراق، حيث يُقدم خدماته الطبية والصحية والعلاجية والخدمية على مدار الساعة، ويستقبل آلاف المُراجعين شهرياً في مختلف الاستشاريات من داخل المُحافظة وخارجها، وتجري فيه مئات العمليات الجراحية التخصصية وبعضها فريدة على مستوى العراق وبنسب نجاح عالية. وقد حرصت دائرة صحة كربلاء المُقدسَة على إفتتاحه لتقديم خدماته المتميزة إلى مُواطني المدينة المقدسة وزائريها الكرام من داخل العراق وخارجه، حتى وصلت نسبة مُراجعيه من خارج المحافظة إلى أكثر من 50%، بسبب جودة الخدمات ونوعيتها والرعاية الطبية المتميزة التي يُقدمها، وجعلته في مصاف المستشفيات الحكومية مستوى العراق، وقد تكلل ذلك بحصوله مؤخراً على شهادة المبادرة الذهبية للتميز في تجربة المريض تحت تصنيف السلامة وجودة الرعاية من اتحاد المستشفيات العربية، وقد عبّرت لجنة التحكيم بالتعاون مع مؤسسة (The Beryl) عن إعجابها الشديد بتجربة المستشفى، وبذلك يُعتبر المستشفى الأول على مستوى العراق في الحصول على هذه الشهادة، ومن المستشفيات القليلة على مستوى المنطقة (مثل مستشفى المدينة الطبية العسكرية في قطر)".
وأضاف البيان، إن "المُستشفى، بصفته تابعاً إلى وزارة الصحة، فإنه يلتزم بكل الضوابط والسياقات الوزارية الفنية المعمول بها في العراق، ويُعتبر “قصة نجاح”، كما وصفه وزير الصحة، وبشهادة مُراجعي المُستشفى".
وأشارت الصحة، الى ان "البكتريا المذكورة في المقطع الفيديوي (klebsiella)، توجد بصورة طبيعية في الأنف والفم وامعاء الإنسان، وتعتبر غير ضارة ولا تظهر أعراضها، أو تُسبب حالة مرضية، إلآ عند حصول ضعف في مناعة المريض، أو تعرضه لاصابة شديدة (مرضى السكري، كبار السن، مرضى السرطان، الأشخاص الذين يتناولون مضادات حيوية قوية لفترة طويلة)".
وأوضحت صحة كربلاء، "كون أغلب المرضى الراقدين في ردهة العناية المركزة هم من الفئات أعلاه، فإنه يتم التحري عن جميع أنواع البكتريا، وليس هذه البكتريا حصراً، من خلال أخذ المسحات بصورة دورية وفق البروتوكولات الفنية الموضوعة من قبل وزارة الصحة، ووفقاً لنتائج هذا التحري يتم معالجة الإصابات من قبل الأطباء وفق بروتوكولات علاجية عالمية".
وأكدت صحة كربلاء، أن "هذه البكتريا غير مُتوطنةٍ في المُستشفى، وهذا موثق من خلال نتائج المسحات الدورية"، مشيرة إلى ان "ردهة العناية المركزة، تستقبل مختلف الحالات الحرجة، ومع ذلك فأن نسبة الشفاء فيها ردهة تخطت حاجز الـ 80% خلال العام الحالي، وهي نسبة عالية جداً عالمياً".
وفي ختام بيانها، قالت صحة كربلاء، "نتمنى ونهيب بمُواطنينا الأعزاء، عدم التأثر بما يتم إشاعته من أمور ذات الإختصاص الطبي، وأخذ المعلومات والأخبار من مصادرها الرسمية، وعدم الإنسياق للأخبار المغلوطة والشائعات".
وأكملت "أننا إذ نعاهد الله ونعاهدكم، بأن يبقى أبنائكم وإخوانكم مُنتسبي دائرة صحة كربلاء المقدسة بمُختلف تخصصاتهم، هم العيون الساهرة والأيدي الرحيمة من أجل خدمة أهالينا في كل الظروف وكل المناسبات، وتبقى تجربة مرضانا ممن تماثلوا للشفاء خير دليل على الجهود المبذولة من قبل أبنائكم وإخوانكم".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!