تعمل هيئة التعليم التقني في العتبة الحسينية المقدسة على اكثر من اتجاه لوضع اللبنة الاولى لمشاريع الذكاء الاصطناعي عبر سلسلة خطوات منها تصنيعية واخرى تدريبية وثالثة تهتم بشريحة الاطفال والشباب لتحقيق انجازات سريعة في ظل الامكانات المتاحة، كما تتنظر افتتاح جامعتي الاسباط والثقلين لتوفير الكفاءات العلمية والمختبرات والبرامج والورش المتطورة.
وقال رئيس الهيئة الدكتور "عباس كاظم الدعمي" في تصريح لوكالة نون الخبرية ان" الهيئة لديها الرغبة في تحقيق انجازات سريعة في ظل الامكانات المتاحة، ولذلك اوجدنا "مركز الذكاء الاصطناعي" قبل اقل من ستة اشهر ويعد الاول من نوعه في العتبات المقدسة، ومهامه ان يقترح ادوات ووسائل ذكية تساعدنا بالعمل في المجالات التي خص العتبة الحسينية المقدسة او القطاع الخاص، وقد بدأنا العمل بالمريض الافتراضي واكملنا خوارزمية البرنامج وبرمجته بشكل كامل، ونحتاج الى وسيلة معينة تصل الينا وشاشة (3D) خاصة يجب استيرادها من خارج العراق لنكمل التدريب عليه، كما باشرنا وبجهود ذاتية عبر مهندس متخصص وباشراف اساتذة من حملة الشهادات العليا من داخل وخارج العراق مشرفين عليه يعملون في مجال الذكاء الاصطناعي بتصنيع النظارة الذكية للمكفوفين لتساعدهم على التحرك والقراءة والمشي الى الامكنة التي يريدون الوصول اليها بسلام، والاتصال بأي شخص من خلالها والمستورد منها يباع بسعر (5000) دولار اميركي، بينما اذا اكملنا انتاجها ستباع بسعر اقل من (500) الف دينار عراقي، وكذلك تصنيع الذراع الذكي لفاقديه والذي يصنع حاليا بسعر يتراوح بين (5 ــ 7) الف دولار اميركي، بينما نصنعه بكلفة اقل من ذلك بكثير، واصغر طائرة تصوير "درون"، والبيت الذكي والاشارة المرورية الذكية، كما نصنع حاليا "روبوت تعليمي"، والعمل قائم على الابداع والابتكار في المجالات الزراعية والصحية والتعليمية".
واضاف ان" خططنا رامية الى افتتاح جامعة الثقلين وما يتوفر فيها من حملة الشهادات العليا والمختبرات والورش المتطورة سيساعدنا في تقديم الخدمات في الانشطة التي نهتم بها، ومنها مقترحات يمكن ادخالها حيز التنفيذ بمشاريع تخص العتبة الحسينية المقدسة وتنفذ بمبالغ بسيطة جدا، وسيجعلنا نعتمد على اساتذة مهنيين من خارج العراق كونها ستكتسب الصفة الرسمية، كما يمكن الاعتماد على كفاءات من خارج الجامعة يعملون كباحثين يقدمون الافكار والابتكارات في مجال الذكاء الاصطناعي، لان جمع فريق الذكاء الاصطناعي ليس سهلا، وكذلك فإن العاملين في مجالات البرمجيات، وهندسة الحاسوب، والالكترونيات، والاتصالات، الذين هم بطبيعتهم يكونون مزاجيين ليس من السهل ان تخرج منهم نتاجات او مبادرات، وتمكنا من جمعهم وتأهيل بعض الاشخاص عبر اشراكهم بدورات طويلة الامد في مجال الذكاء الاصطناعي".
وبين ان "الهيئة وبتوجيه متواصل من المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ "عبد المهدي الكربلائي" الداعم لهذا المشروع العلمي تقيم حاليا دورة لمدة يومان في الاسبوع لتأهيل خريجي هندسة الاتصالات، والاتصالات، والالكترونيك، والحاسوب، والكهرباء، لغاية ما تكون لديهم مقدمات في مجال الذكاء الاصطناعي كونه تخصص علمي حديث الدخول الى العراق، وقبلها كان لنا اهتمام بمجموعة من الاطفال وتعليمهم على برامج الذكاء الاصطناعي، كما نعمل على اعتماد برنامج "نادي البرمجة" الخاص بشريحة الاطفال والشباب من عمر (8) الى عمر (17) سنة، ونعمل معهم على برامج طويلة الامد لسنوات عدة وعلى مدار السنة، ونواجه فيها بعض المعوقات لان اغلب تلك الاعمار هم طلبة مدارس يصعب علينا ان نفرغهم للتدريب، ونقوم باختبارهم لاختيار عينات منهم من الموهوبين ليكونوا مبرمجين عالين المستوى، وكذلك نامل ان تدخل كلية الاسباط الجامعة الى الخدمة".
ولفت الى ان "مركز الثقلين للتدريب والتأهيل التابع للهيئة تمكن من تدريب حوالي (700) متدرب خلال مدة لا تتجاوز العام الواحد، ودخل عدد ليس قليلا منهم ممن تدربوا الى ممارسة الحرف والمهن المختلفة الى سوق العمل وحصل على فرصة عمل، ولدينا توجهات لعقد اتفاقيات مع شركات صينية في مجال الطاقة الشمسية المتجددة، ومجال التبريد والتكييف، وايضا لدينا عقد شراكة مع وزارة البيئة فيما يتعلق بغاز الاوزون المتسرب من اجهزة التبريد والتكييف للحفاظ على البيئة، ونسعى للتعاقد مع شركات اجنبية لاعتماد خبرائها كمدربين في مركز الثقلين".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير ــ عمار الخالدي


التعليقات (0)
لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!