تحدّث عباس الموسوي مستشار ائتلاف "دولة القانون " برئاسة نوري المالكي، عمّا وصفه بـ"أزمة ثقة" بين الحكومة العراقية الحالية والإدارة الأميركية، فيما أشار إلى أن هناك ضعفاً في اتخاذ القرار الذي تسبّب بـ"استفحال ملف الفصائل"، فيما قال إن "بناء الجسور والتبليط، جاء لحسابات انتخابية".
وقال الموسوي في حوار متلفز، "ينبغي إطلاق حراك لإفهام المجتمع الدولي بشأن ملف الفصائل، هناك ضعف في اتخاذ القرار تسبب باستفحال ملف الفصائل".
أزمة ثقة بين الحكومة الحالية والإدارة الأميركية
وأضاف، أن "هناك أزمة ثقة بين الحكومة الحالية والإدارة الأميركية، حيث لم تنجح الحكومة في إدامة الثقة مع الولايات المتحدة".
وتابع، "زعلنا بسبب موقف السفارة الأميركية من قانون الحشد. يريدون تكرار سيناريو حزب الله في العراق؛ لكن الفصائل ملتزمة مع الدولة، وهناك جماعات مجهولة قصفت السفارة لإحراج الفصائل (البريئة)".
ولفت الموسوي إلى أنه "ينبغي المجيء بحكومة قوية"، مؤكداً ان "أغلب الفصائل تثق بالمالكي"، مشيراً إلى أن "رئاسة الجمهورية طلبت من السوداني (كافي كتب شكر)، لكنه أصدر كتباً بتواقيع قديمة".
وقال الموسوي، إن "الجسور والتبليط ليس بناء عملية سياسية بل عملية ظاهرية لحسابات انتخابية"، موضحاً أن "هناك (ثقافة صدامية) بنشر الصور والوطن لا يبنى بذلك".
وأشار إلى أن "السوداني كان (مشروع زعيم) لو عمل وفق أسس صحيحة"، معتبراً أن "الفاعل العربي (مسكين)، والدليل انظروا ماذا حصل في قطر".
من جانبه، علق الباحث في الشأن السياسي والمقرّب من الحكومة عائد الهلالي، على قرار الولايات المتحدة الأميركية إدراج 4 فصائل عراقية في "لائحة الإرهاب".
واشنطن تطلب دمج الحشد مع الجيش
وقال الهلالي الذي كان حاضراً في ذات اللقاء، إن "قرار تصنيف الفصائل (إرهابية)، جاء من أجل الضغط على إيران"، مبيناً أن "هناك مكونات عراقية بعثت رسائل سلبية عن الحشد".
وأضاف الهلالي، "نحتاج خطاباً موحداً، وعلينا تشكيل لوبي شيعي"، مشيراً إلى أن "هناك تبايناً في الآراء حيال ملف الفصائل، وسمعت من السوداني بأن واشنطن طلبت دمج الحشد مع الجيش".
وتابع، أن "السوداني التزم بعدم دخوله في انتخابات مجالس المحافظات، وبعض القوى السياسية بدت تخشى السوداني. استحوذ على مساحات واسعة".
ولفت إلى أن "العراق يحتاج إلى جيل من القيادات لاستكمال جهود السابقين، وعلى الأحزاب ضخ دماء جديدة لمواكبة الظروف الجديدة والتحديات".
وأشار إلى أن "الجميع يسعى ليكون زعيماً ويعتقد أنه خليفة الله في الأرض".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!