أشاد المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة السيد أحمد الصافي، بجهود إنقاذ مكتبة جامعة الموصل، مؤكّدًا دعم العتبة المقدّسة للكفاءات العراقية لتمكينها مهنيّاً.
جاء ذلك خلال استقباله وفد مركز الفضل لصيانة وحفظ التراث المخطوط، التابع لمكتبة ودار مخطوطات العتبة المقدّسة في قسم الشؤون الفكرية والثقافية، واستماعه إلى شرحٍ حول جهودهم في إنقاذ مكتبة جامعة الموصل بالتعاون مع منظّمة اليونسكو.
وبارك السيد الصافي للوفد جهودهم في إنقاذ مكتبة جامعة الموصل، من الاندثار والدمار الذي سبّبته عصاباتُ داعش، مؤكّدًا أن ذلك يُعدّ أحد إنجازات العتبة المقدّسة في مساعدة المؤسّسات الثقافية في البلاد، للنهوض بواقعها.
وقال الصافي في بيان حصلت وكالة نون الخبرية اليوم الاربعاء، "إنّنا يجب أن نتذكّر دائمًا إحدى مفردات السياسة التي تعمل عليها إدارةُ العتبة المقدّسة، إزاء الملاكات العاملة فيها، وهي الاعتزاز بالكفاءات العراقيّة والثقة بها، لا من باب العاطفة بل لأنّها جديرةٌ بالثقة، ولا تحتاج خبرةً ومهنيّة بل تحتاج توفير سبل نجاحها في مهامّها".
وأضاف "هناك مشكلةٌ عامّة في البلد، تشمل كثيرين ولا أقول الجميع، وهي أن العراقيّ لا يسمع من عراقيٍّ في مجاله، وهناك تفضيل لغيرهم على أبناء جلدتهم، مع أنّ أقرانهم من العراقيّين يساوون أولئك في الكفاءة بل قد يتفوّقون عليهم، وهذه المشكلة تنسحب على التعريف بالغير لدرجة تضخيم إنجازاته، والتقليل من إنجاز العراقيّ المُبدِع لدرجةٍ قد تصل إلى تضييع حقّه".
وتابع سماحته بالقول، "نحن في العتبة المقدّسة -بحمده تعالى- نهتمّ بكفاءاتنا ونبرّزها، ونسعى لتطويرها ونعرّف العالم بها، وهكذا نرى المؤسّسات العراقيّة الأُخَر تسارع للاستعانة بهم في أعمالها، ولعلّ إصلاح وترميم كتب جامعة الموصل من قِبلكم هو واحدٌ من العديد من المشاريع التي أنجزتها العتبة المقدّسة، لمساعدة البلد على النهوض بعد كبوته".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!