اعلن "مركز الحياة" للاشعة التداخلية وقسطرة الدماغ" في مؤسسة وارث التابعة للعتبة الحسينية المقدسة انه اجرى خلال العام الجاري (١٦٧٧) عملية، وتزايدت ارقام العمليات واستقبال المراجعين الى ثلاث اضعاف ما كانت عليه في الاعوام السابقة، ورغم قصر عمره الذي تعدى السنتين بشهر واحد الا انه حقق ثلاث مؤشرات مهمة بمدة قياسية، فهو انطلق وانجز وصار يتنافس مع مثيلاته من المراكز في المنطقة على التميز وتحقيق النجاح، واصبح يشار له بالبنان على ما تحقق من نجاحات فيه.
ارقام مهمة
ويقول مدير المركز الدكتور "غزوان علوان الطائي" في تصريح خص به وكالة نون الخبرية ان" المركز اجرى منذ بداية العام الجاري (2025) الى الان (١٦٧٧) عملية في مركز الحياة، بينما راجع (٩٧٩) مريض استشارية الاشعة التداخلية وقسطرة الدماغ، وهناك تزايد ملحوظ في عدد العمليات في هذا الوقت عن ما اجري منذ بداية العام الجاري اذ شهدت الفترة الاخيرة اجراء (250) عملية شهريا وسجل (150) مراجعة للاستشارية، بينما كانت في بداية هذا العام (٢٠٠) عملية شهريا، و (100) مراجعة للاستشارية، وارقام التزايد التي سجلت مؤخرا تعتبر ثلاثة اضعاف ما كانت عليه في الاعوام السابقة.
تخصصات متعددة
واضاف ان" مركز الحياة للاشعة التداخلية وقسطرة الدماغ يعتبر الوحيد في العراق الذي يجري تلك العمليات بالتقنيات الحديثة، وعلى مستوى الشرق الاوسط توجد مراكز في الاردن والسعودية الا ان مركز الحياة بدأ يتنافس معها من ناحية النوعية والكمية، وهو في نسق تصاعدي من ناحية جودة وكمية التداخلات، فتصاعد عدد المرضى بشكل ملحوظ، كما ان التخصصات التي تجرى عملياتها في مركز الحياة اصبحت متعددة أي"، بالاضافة الى "الاشعة التداخلية والقسطرة الدماغية" بمختلف امراضها التي تعالج، لدينا حاليا تداخلات الوجه والكفين، وكذلك اجراء تداخلات طب الالم، وتداخلات الاطفال التي يحتاج فيها اطباء امراض الاطفال بعض التحاليل مثل سحب السائل الشوكي، او سحب المادة من نخاع العظم تجري حاليا في مركز الحياة لما يوفره من اجراء معقم وبطرق آمنة لا يخشى من تلك الاجراءات المعقدة من حصول الالتهابات، بسبب سير مؤسسة وارث الدولية لعلاج الاورام بشكل ملاصق لاجراءات الاعتمادية الدولية بشكل عالي جدا لتجنب حصول الالتهابات ومكافحة العدوى".
انجازات كبيرة
وبين "الطائي" ان" مؤتمر للاورام اقيم في شهر نيسان من العام الجاري (2025) في العاصمة الاردنية عمان شاركت فيه والقيت محاضرة عملية طبية بخصوص ما يقدمه المركز من خدمات لعلاج الاورام الارومية الشبكية ودور القسطرة فيها، وبمجرد سماع التفاصيل والاعداد والارقام جاءني مجموعة من الاطباء العاملين في " مركز الحسين للسرطان" في الأردن الذي تأسس في العام (2001)، والذي يعتبر مركز جاذب للمرضى من الدول المجاورة، والذين يجرون نفس النوع من العمليات هناك في الاردن، وسألوا عن الامور التقنية لدينا التي يريدون التأكد منها، ويبدوا انهم لاحظوا وجود الخبرة في الموضوع واجبتهم على جميع تساؤلاتهم وتعرفت منهم على عدد عمليات القسطرة التداخلية التي تجرى لديهم خلال الشهر الواحد فاخبروني ان معدلها من (1 ــ3) شهريا، بينما تجرى لدينا من (7 ــ 9) عمليات شهريا مع الفارق في قلة المدة التي تأسس بها المركز التي تصل الى سنتين وبين مركز الحسين الاردني الذي تأسس منذ (24) عاما، أي ان "مركز الحياة" انطلق وانجز واصبح منافسا في وقت قصير من عمره".
سرعة اكتساب الخبرات
واشار الى ان" مستوى الملاكات العاملة في المركز اصبح ذو درجة عالية من الخبرة والتدريب والكفاءة ووصل العاملون معنا في صالة العمليات بعد سرعتهم في اكتساب الخبرات العملية الى مستوى متطور وخاصة في عمليات القسطرة الدماغية، وباتوا يعرفون ماذا اريد ومتى اريد أي اداة وكيف ينهون الاعمال بعدي بينما كانوا منذ سنتين يحتاجون الى سنين طوال لاكتساب الخبرة، وعلى سبيل المثال قبل ايام اجرينا عملية احيلت لنا من طبيب انف واذن وحنجرة، فيها مريض يعاني من وجود ورم دموي كبير بحالة نزف مستمر من الانف في القناة البلعومية الانفية، ويحتاج الى عملية جراحية لرفعه ولا يستطيع الطبيب اجرائها لانه بمجرد ادخال الناظور ومس الورم سيبدأ بالنزف، وهنا يأتي دورنا بعمل قسطرة ندخل من خلالها عن طريق الشرايين الواصلة الى الانف ونقوم بسد الشرايين وايقاف النزيف، حتى يكون عمله في رفع الورم بصورة آمنة، وهي من العمليات النوعية المعقدة، واجرينا العملية بخبرات وسرعة ومهارات الملاكات الطبية والتمريضية العالة معنا بوقت لم يتعدى ساعة و(15) دقيقة فقط، وهي خبرة اكتسبت من كثرة العمليات التي اجريت في المركز على ايدي ملاكات عراقية وعربية".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير ــ عمار الخالدي
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!