كشفت العتبة الحسينية المقدسة انها شكلت مجلسا للذكاء الاصطناعي مكون من سبعة خبراء عراقيين واجانب، لغرض ادخال تطبيقات الذكاء الاصطناعي الى اقسام العتبة الحسينية المقدسة وخصوصا التعليمة الطبية، واكدت سعيها الى تأسيس جامعة متخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي الذي اصبح يستخدم في كثير من المجالات العملية والحياتية.

وقال رئيس هيئة التعليم التقني في العتبة الحسينية المقدسة الدكتور عباس كاظم الدعمي في تصريح لوكالة نون الخبرية ان" العتبة الحسينية المقدسة اسست مجلسا للذكاء الاصطناعي هو الاول من نوعه في العراق، ويضم (7) اعضاء رئيسيين يضعون السياسة العامة، والمجلس برئاستي ومكون من مقرر يحمل شهادة الدكتوراه واعضاء من بريطانيا وهولندا وعميد كلية الهندسة في جامعة بغداد، وعميد كلية تكنولوجيا المعلومات في جامعة كربلاء المقدسة، وخبير عراقي يعمل في احدى الجامعات القطرية، وجميعهم يعملون في تخصص الذكاء الاصطناعي، كما توجد مع المجلس هيئة استشارية جميع اعضائها تخصصاتهم في مجال الذكاء الاصطناعي، والجدوى من تشكيل هذا المجلس كونه يتناغم مع المشاريع التي اقامتها هيئة التعليم التقني، ونحاول ان ندخل تطبيقات الذكاء الاصطناعي في اقسام العتبة الحسينية وبالاخص في الخدمات التعليمية والطبية والصحية والتربوية لتحقيق السرعة في تقديم الخدمة والنوعية".

واضاف الدعمي ان " المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي وجه على غرار هذا الامر باستحداث كلية للذكاء الاصطناعي، وعقدنا بتوجيه من وزير التعليم العالي نعيم العبودي لقاءاً مع رئيس جامعة بغداد الذين وجدنا لديهم نفس هذا التوجه"، مشيرا الى ان" هذا الامر صعب ويواجه مشكلتين الاولى تتمثل في المناهج التدريسية وهذه لا تتوفر لدينا حاليا لاننا لا نملك كلية ذكاء مناظرة، والمشكلة الثانية هي الملاكات التدريسية المتخصصة في هذا المجال وصعوبة توفيرها، كونهم يشكلون نسبة (70 ــ 80) بالمئة من مجموع الملاكات العاملة في مثل تلك الكليات، ولدينا فكرة توأمة مع كلية متخصصة بهذا المجال في مصر، او استقطاب ملاكات تدريسية متخصصة من خارج العراق وهو امر يعتبر صعبا"، منوها الى ان" هناك نية لتأسيس مركز "نانو" تكنولوجي، وهو مشروع عملاق يحتاج الى مبلغ كبير جدا يصل الى (500) مليون دولار اميركي، ويحتاج الى توفير خبراء نادرين جدا، ونحن جادين في السير نحو تنفيذ هذا المشروع".

قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير ــ عمار الخالدي