لم تشفع لمعاذ براءة طفولته ولا حتى نزوحه المتكرر برفقة أسرته فقد تسبب قصف إسرائيلي في فقده لإحدى قدميه حاله كحال 11 ألف شخص تعرضوا لفقد أطرافهم من بينهم أربعة آلاف طفل وذلك وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية بغزة. 

يقول معاذ عبد العال مصاب ببتر لشبكة رووداو الإعلامية: "بينما كنت ذاهباً لشراء الخبز حدث قصف إسرائيلي فأصبت بشظايا صاروخ في قدمي ورغم نقلي للمستشفى وكل محاولات الأطفال لإنقاذ قدمي، إلا أنه تم بترها".

وأضاف:"حالياً أتمنى أن أتمكن من السفر للعلاج في الخارج حتى يتم تركيب طرف صناعي لقدمي لأعود لحياتي الطبيعية، ويصبح بوسعي الذهاب للمدرسة واللعب مع أصحابي، وأن أذهب للبحر دون الاعتماد على العكازين أو الكرسي المتحرك".

مبتورو الأطراف في قطاع غزة يعانون من التداعيات الخطيرة للأزمة الصحية المتفاقمة، وهذا هو حال يوسف الذي فقد قدمه في قصف إسرائيلي خلال رحلة نزوحهم من بلدة جباليا شمال قطاع غزة إلى الجنوب وروى لرووداو ما يعانيه من تداعيات البتر واستمرار النزوح. 

يوضح يوسف شاهين قائلاً: "لحظة نزوحنا من حارتنا في بلدة جباليا تم استهدافنا بصاروخ من طائرة استطلاع إسرائيلية وسقط على الأرض وبتر قدمي وكذلك سقط جدي وتعرض أيضاً لبتر في قدمه وأصبت أيضاً في بطني بجرح كبير، وأتمنى أن تتوفر لنا الأدوية للتخلص من آلام البتر والإصابة، وأن أحصل على طرف صناعي حتى أعود للمشي مثل باقي الناس بشكل طبيعي".

وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا التابعة للأمم المتحدة كشفت في تقرير لها أن عشرة أطفال على الأقل يفقدون أحد أطرافهم يومياً في قطاع غزة بفعل استمرار الحرب.

وتسببت الحرب الحالية في قطاع غزة بإصابة ما يقرب من 100 ألف فلسطيني بينهم 11 ألفاً تعرضوا لبتر في أقدامهم يعانون ويلات البتر والعجز وألم نقص الأدوية الحاد.