- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
دموع كريستيانو رونالدو.. رسالة بليغة !
بقلم: مسلم الركابي
صورة تثير الكثير من الدهشة والاستغراب، صورة النجم العالمي كريستيانو رونالدو لاعب نادي النصر السعودي وهو يجهش بالبكاء بعد انتهاء مباراة النهائي التي خسرها فريقه بفارق الضربات الترجيحية.
كرستيانو لم يصنطع البكاء اطلاقاً، فهو نجم عالمي حقق كل الالقاب الكروية العالمية ويمتلك شهرة لا تضاهى، ترى مالذي جعل كريستيانو يبكي بهذه الطريقة وكأنه فقد احد احبابه ؟ انه الحرص ايها السادة والذي نسميه نحن باللهجة العراقية (الغيرة) والتي يتحلى بها اللاعب، حرصه وغيرته على فريقه وعلى تاريخه وتعبه وجهده كل ذلك جعله يفقد اعصابه ويجهش بالبكاء غير مبالياً للكاميرات التي تطارد كل حركاته وسكناته.
السؤال الاهم هو هل يحتاج كريستيانو الى هذا العمل لكي يعطي انطباعاً للاخرين بانه لازال يعشق الالقاب والبطولات ؟
اطلاقاً لا.. وألف لا.. الرجل عبّر عن حرصه و(غيرته) على فريقه وانتمائه لناديه وشعاره، واحترامه لمشاعر جماهيره وجماهير ناديه هكذا هي كرة القدم الحقيقية التي تعلمنا المحبة والوفاء والاخلاص والانتماء الحقيقي للشعار، صورة كريستيانو جعلتني اتسائل هل تتواجد في دورينا دوري نجوم العراق هكذا صورة ؟
للاسف الشديد صور الوفاء والاخلاص والانتماء الحقيقي للشعار غابت عن لاعبي دورينا واصبحنا نشاهد مظاهر عدم الاكتراث والاهتمام بمشاعر الجمهور واللاابالية في اللعب وكأن اللاعب يلعب لنفسه ولايفكر سوى براتبه وعقده، هذه الممارسات والسلوكيات التي يمارسها اللاعبون على ارضية الملعب تأكل من جرفهم الكثير وتسارع في اختفاء نجوميتهم.
ان عدم الاهتمام وعدم الوفاء والاخلاص للشعار والنادي سيخلق حاجزاً كبيراً بين اللاعب والجمهور وهذا الامر لا يصب بكل تأكيد في مصلحة اللاعب الذي عليه ان يعي ان هناك جمهور ومحبين ومشجعين للنادي ينتظرون منه العطاء وتحقيق الفوز طالما ان الادارة والجمهور قد اوفى بالتزامه اتجاه اللاعب مالذي بقي على اللاعب سوى الاخلاص والوفاء والانتماء الحقيقي وهذا ما يشفع للاعب ان يواصل حضوره في قلوب جمهوره ومحبيه.
لذلك نقول بكل وضوح للاعبينا رفقاً بجمهوركم وادارتكم ومشجيعكم ومتابعيكم فهم رصيدكم الذي لاينفذ ابداً.
ولكم في كريستيانو رونالدو اسوةً حسنة !!!!!!
أقرأ ايضاً
- نتائج التسريبات.. في الفضائيات قبل التحقيقات!
- القنوات المضللة!!
- ما هو الأثر الوضعي في أكل لقمة الحرام؟!