يبدو أن الهجمات التي طالت سلسلة مطاعم أمريكية في العاصمة بغداد، بدأت تتسع لتشمل كل من يحمل طابع أجنبي أو مرتبط بالقاطعة مع إسرائيل، الأمر الذي يضع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني مجددا أمام حقيقة انفلات الجهات المسلحة وعدم قدرة الأجهزة الأمنية الرسمية على لجمها وضبط سلاحها.
ورغم العقوبات التي صدرت، بحق القوات الماسكة، حيث كشفت مصادر أمنية، اليوم الخميس، عن تعرض فرع شركة “كاتربيلر” الأمريكية الخاصة بالمعدات الإنشائية، و معهد “كامبرج” البريطاني التعليمي في العاصمة بغداد الى هجومين منفصلين.
وقالت المصادر، إن “فرع شركة (كاتربيلر) في منطقة الجادرية وسط العاصمة العراقية تم استهدافه بعبوة صوتية”.
وأضافت أنه “تم استهداف معهد كامبرج البريطاني – الامريكي بعبوة محلية الصنع ضمن منطقة شارع فلسطين شرقي بغداد”، مبينة أن “الهجومين لم يُخلِّفا اصابات بشرية تُذكر سوى اضرار مادية لحقت بمبنيي الشركة والمعهد”.
إلى ذلك، ذكرت خلية الاعلام الامني، أن “رمانة صوتية انفجرت في الساعة 01:20 أمام شركة (كتر بلر) في منطقة الجادرية، كما انفجرت في الساعة 01:30 رمانة صوتية أخرى أمام معهد (كامبرج) في شارع فلسطين وسط منطقة سكنية بالعاصمة بغداد، من دون حصول أضرار بشرية أو مادية”.
وأضاف أن “هكذا أفعال تحاول يائسة أن تسيء الى سمعة العراق والتوجه الملموس للإعمار وخدمة المواطنين وكذلك الى مكانة وتضحيات قواتنا الأمنية”.
وتابعت أن “القطعات الأمنية البطلة بمختلف عناوينها وأجهزتها الاستخبارية ستلاحق وستصل إلى كل من يعبث بالأمن والسلم المجتمعي ويتجاوز على القانون والممتلكات العامة والخاصة”.
وتأتي هذه الهجمات بعد أن استهدف مجهولون، في 26 آيار الجاري، مطعمين تابعين لسلسلة مطاعم” KFC” الأمريكي الأول في منطقة شارع فلسطين والآخر ضمن منطقة الكرادة- 62 في العاصمة بغداد.
كما تم في اليوم الذي يليه استهداف مطعم “ليز جلي هاوس” ضمن منطقة شارع فلسطين، وسط بغداد، بعبوة ناسفة.
وعلى أثر ذلك، وجه وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، في 27 آيار الجاري، بجملة من الإجراءات من بينها “معاقبة المقصرين من القوات الماسكة، إذ تم إعفاء أحد آمري الألوية من منصبه وإيداعه التوقيف وتشكيل مجلس تحقيقي بحقه، وحجز القوة الماسكة من دوريات النجدة والشرطة الاتحادية والاستخبارات لمدة شهر، وشدد سيادته على اتخاذ الإجراءات الحازمة في أي قاطع تحصل فيه اعتداءات”.
وهددت فصائل مسلحة أكثر من مرة سلسلة مطاعم “كنتاكي” KFC، التي تم افتتاحها في بغداد بعد الحرب على غزة.
وشهدت العاصمة بغداد، الأسبوع الماضي، تظاهرة أمام فرع سلسلة مطاعم “كنتاكي” KFC، في حي “الخضراء” غربي العاصمة، للمطالبة بإغلاقه في يوم افتتاحه توشح المشاركون فيها بالعلم الفلسطيني.
يشار إلى أنه قد تمت في وقت سابق مقاطعة هذه المطاعم والماركات في جميع أنحاء العالم ومنها العراق بسبب دعم فروعها الرئيسية لإسرائيل.
ودعت الحكومة العراقية، أمس الأربعاء، لوقفة عربية وإقليمية “استثنائية” لوقف الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة، فيما ثمن مواقف الدول التي اعترفت بدولة فلسطين.
أقرأ ايضاً
- عمليات بغداد: المناطق التي تنتهي فيها عملية التعداد السكاني سيرفع عنها الحظر
- النزاهة تعلن الإيقاع بأربعة متهمين في قضية تهريب الذهب من مطار بغداد الدولي
- الاستخبارات العسكرية تطيح بعصابة تتاجر وتروج بالمخدرات والممنوعات في بغداد