ابدت سيدة فلسطينية فقدت خلال العدوان الصهيوني على مدينة غزة (٢٤) فردا من عائلتها بقصف وحشي، سعادتها وفرحها الغامر حين وصولها وهي تصطحب ابنائها الثلاثة الجرحى المصابين جراء القصف بجروح خطيرة الى العراق والاستقبال والحفاوة والرعاية الطبية منقطعة النظير ، مؤكدة ان مشهد وصولهم الى العراق واستقبالهم لن تنساه طوال حياتها.

وقالت السيدة "ريم محمد ابو طه" من خان يونس لوكالة نون الخبرية ان " العمارة التي نسكنها تعرضت للقصف الصهيوني صباحا باربعة صواريخ واستهدفت الطبقات العلوية للمبنى واستشهد فيها ابني و(23) من اقاربي واصيب الآخرون، وفيهم اصابات خطيرة وعاشوا في غيبوبة ومنهم اولادي الثلاثة، وتم تحويلنا الى مستشفيات مصر بعد ان اصبحت مستشفيات المدينة خاوية من ابسط العلاجات، وبصعوبة بالغة خرجنا من غزة لان الكيان الصهيوني يرفض خروج الرجال من عمر (19 ــ 55) سنة، وبترت اعضاء الكثير من المرضى ومات اخرون، ودخلنا الى مصر وعولج ابنائي لايام قلية ثم سمعنا برغبة العراق بتبني علاج جرحانا وكنا سعداء جدا من هذا الخبر وجئنا خلال ثلاثة ايام وكان الاستقبال مميز والمشهد رائع جدا لا انساه طوال حياتي ووافقت بسرعة على جلب اولادي الى العراق لاني احب الشعب العراقي طوال عمري، ولانهم يحبوننا ويعتبرونا اهلهم، وعندي ثلاثة من اولادي مصابين البنت "ليان" اصيبت بثلاث كسور بالجمجمة ونزيف بالمخ وشظايا في الجسم، و"عبد العزيز" اصيب بكسرين في الفك السفلي والكاحل وحروق، اما "يامن" فاصيب بحروق وشظايا وكسر في عظم الفخذ، وعند وصولي الى العراق اصبحت مطمئنة جدا ان اولادي سيتعالجون وتعود لهم صحتهم".

قاسم الحلفي ــ بغداد