افتتح ممثل المرجعية الدينية العليا المرحلة الاولى المتضمنة (250) دارا من مجموع ثلاثة الاف دارا سكنيا للفقراء في محافظة البصرة، ضمن مشروع مدينة الثقلين السكنية التي تحتوي ايضا على مراكز صحية ومركز للشرطة وحدائق ومناطق ترفيه للعائلات والاطفال، وشيدت وفق تصاميم عالمية، وهو واحد من بين ثلاثة مشاريع افتتحتها العتبة الحسينية المقدسة خلال امس واليوم، من ضمن حزمة من المشاريع الطبية والتعليمية والانسانية والخدمية التي تشيدها لاهالي البصرة، واكد ان خطط العتبة الحسينية المقدسة تتضمن بناء مدينة سكنية لا تقل عدد وحداتها السكنية عن الف دار في كل محافظة.

وقال ممثل المرجعية الدينية العليا بالنجف الاشرف والمتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال كلمته في حفل الافتتاح الذي حضره الامين العام للعتبة الحسينية المقدسة الاستاذ حسن رشيد العبايجي ورئيس ديوان الوقف الشيعي الدكتور حيدر الشمري ومحافظ كربلاء نصيف الخطابي وشخصيات دينية ومسؤولين وحضرته وكالة نون الخبرية قال ان" هذا المشروع هو الثالث الذي نفتتحه لاحبتنا الاعزاء في محافظة البصرة بعد مشروعي مستشفى الثقلين لعلاج الاورام واكاديمية الثقلين لعلاج التوحد واضطراب النمو، وهناك الكثير من الاحاديث التي تحرك القلوب وتنشط العواطف والدوافع وفيها استشعار لهموم ومعاناة الآخرين لقضاء حوائجهم، لان الانسان اكرمه الله تعالى ويستحق الاحترام والتقدير".

واضاف "في الوقت الحاضر ما تربينا عليه وتأدبنا به من سيدنا المرجع الديني الاعلى السيد علي السيستاني من تلبية حاجة المحتجين وقضاء حوائجهم حتى في احلك الظروف واشد السنين صعوبة، حيث كان هناك اهتمام خاص لاصحاب الحوائج وقضاء حاجاتهم سواء بالتوجيه المباشر او بالفعل، وعندما نرى المرجع الاعلى يهتم بنفسه بهذه الشريحة ترانا تربينا على ذلك تارة بتقديم المساعدات بصورة مباشرة، وحاليا بتنفيذ مشاريع خدمية مختلفة وهو خلق التزمنا به وسرنا عليه، لذلك ادعو الجميع للعمل بهذا المبدأ في مساعدة الآخرين وقضاء حاجة المحتاجين، حتى ان كان قضاء الحاجة قليل فأجرها عظيم، وان كان قضاء الحاجة كبير فاجرها اعظم".

واوضح الشيخ الكربلائي "لذلك ومن هذا المبدأ لا يقول احد انه لا توجد لديه الامكانية لتقديم المساعدة وقضاء الحاجات، ومن هنا جاءت هذه المشاريع الخدمية الكبيرة ومنها تلاحظون افتتاح هذه المرحلة من مشروع مدينة الثقلين السكنية التي تشمل بناء (250) دارا سكنية للمحتاجين من مجموع (3000) دار سكني وتأثيث الدار لاننا لابد ان نشعر المحتاج بانسانيته وكرامته، وربما سيكون له دور كبير في المستقبل في خدمة المجتمع، ونشعرهم انهم ليسوا بالمستوى المتدني ولابد ان يعيش المحتاج في دار تتوفر فيه وسائل العيش الكريم، ومن حقه ان ينال نصيبه وتكون له مناطق للترفيه والترويح عن النفس".

وبين ممثل المرجعية الدينية العليا ان" العتبة الحسينية المقدسة لها توجه وخطط لبناء مدن سكنية في المحافظات الاكثر حاجة مثل الديوانية والسماوة وقد حصل القرار والعزم وسيكون في كل محافظة مجمع سكني لاصحاب الحاجات لا تقل عدد مساكنه عن الف دار سكني، كما سنستمر بتنفيذ مشاريع خدمية مختلفة بالتعاون مع المؤسسات الحكومية المعنية لبناء مشاريع نخدم فيها الانسان لتمكينه من اداء دوره في المجتمع وبناء حياته، لاننا اذا قضينا حاجة تلك العائلات لا ندري اي عائلة ستأتي يوم القيامة لتحمل لنا معها زاد الآخرة، وعسى ان يحصل من بذل اي جهد لقضاء حاجة تلك العائلات من اصحاب الحاجات المهمومين والمكروبين نصيبا من ذلك الاجر العظيم".

المراسل ــ كرار الاسدي
تحرير ــ قاسم الحلفي
تصوير واخراج ــ علي فتح الله