بين استاذ الاعلام في الجامعة المستنصرية اننا نحتاج الى حملة اعلام واسعة لايصال فكرة ان الحياة والسلام هي افضل من القتال والشر، لان عصابات "داعش" الارهابية انتهت والاهم نهايتها في قلوب بعض الناس، لان الفكر لن ينتهي ما لم يتم تجفيف جذوره.
وقال الدكتور غالب الدعمي في تصريح لوكالة نون الخبرية ان" الشيء الفكري الذي تميزت به العتبات المقدسة تحديدا، انها خرجت عن الصندوق في التفكير، وتعاملت مع الباحثين بعنوانهم كباحثين من جميع دول العالم، وبتقديري اننا نحتاج الى حملة اعلام واسعة لايصال فكرة ان الحياة والسلام هي افضل من القتال والشر، لان عصابات "داعش" الارهابية انتهت والاهم نهايتها في قلوب بعض الناس، لان الفكر لن ينتهي ما لم يتم تجفيف جذوره، وتجفيف الجذور عبر تلك الممارسات العلمية والاكاديمية والاجتماعية التي دأبت على اقامتها العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية، والدليل اقامت هذا المؤتمر الذي يحارب التطرف والباحثون اجتمعوا من كل مكان لينتقدوا التطرف ويدعمون السلام، وبالنتيجة ان كل شخص حضر هنا سيعود الى بلده واصبح كحبة الحنطة تتضاعف يوما بعد آخر".
واضاف الدعمي ان" اقامت مثل هذه المؤتمرات لها فوائد عظيمة وكبيرة قد لا تظهر اليوم، لكن مستقبلا سيكون لها اشجار واغصان واوراق، والدول والحضارات لا تنتهي، والعراق يتميز بالحضارة ومجموعة الثقافات وعلى الرغم مما مر به من صعوبات هائلة، الا انه عاد ليسير في الطريق الصحيح وشعبه بدأ يتفاهم ويتفاعل، ولو نظرنا الى تلك القاعة التي تشهد فعاليات المؤتمر الثاني للحد من التطرف والارهاب الذي تقيمه العتبة الحسينية المقدسة تحت شعار (التطرف والارهاب تهديد للسلم المجتمعي)، تشهد حضور ضيوف وباحثين من جميع الاديان والقوميات والمذاهب ومن دول عدة هنا في محافظة كربلاء المقدسة، وقرب ضريح الامام الحسين (عليه السلام) وهي اعظم رسالة وقوة الحدث من هذا العنوان، ولاكمال الخطوات الصحيحة نحو الخلاص من الارهاب فكرا، يجب الاستمرار بهذا العمل كخطوة اولى، اضافة الى الخطوات الاخرى التي اطلعت عليها وتقيمها العتبة الحسينية المقدسة في هذا المسار، وهذا الاحتفال الكبير الذي تشهده كربلاء المقدسة احد تلك المسارات".
واوضح انا" مطمئن ان انتهاج هذا المنهج الجميل المؤسس على المحبة والسلام والعدالة والانصاف، وفي جانبه العلمي يعد خطوة من خطوات تدعيم العلاقات مع المذاهب والديانات والقوميات والدول الاخرى، وهي رسالة تصل الى العالم ان العراق يعيش بسلام وامان، وجميع تلك الخطوات هي رسائل لا يمكن اختصارها بنقطة او نقطتين، وتُحمل المشاركين ممن حضروا هنا رسائل عديدة، ومن هنا على السياسيين ان يتعلموا من هذا المكان في كربلاء المقدسة الاعلام، والعلاقات، والادب، والانصاف، والنزاهة، والشرف، وليشاهدوا الاعمار في كربلاء المقدسة، وانا اعمل في الجامعة المستنصرية، ونحن لا نملك قاعة فخمة وجميلة مثل تلك القاعة التي يقام فيها هذا المؤتمر، ناهيك عن عشرات القاعات الموجودة في جامعات وارث الانبياء والسبطين وداخل العتبة الحسينية المقدسة، لم ارى مثل هكذا بناء وتنظيم وترتيب يشعرك انك في صرح علمي لم تره حتى في دول اوروبية، لان ادارة الموارد البشرية كعلم مع توفر حسن النوايا ينتج هكذا منجزات وبناء".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
أقرأ ايضاً
- يدخلان العراق لاول مرة العتبة الحسينية توفر جهازي الروبوت الجراحي والرنين المفتوح
- تركز على الحاسوب والرياضيات والهندسة العتبة الحسينية: خريجو مدارس "STM" سيصبحوا بصمة سوق العمل في العالم
- زراعة كربلاء تواصل عمليات التحري عن سوسة النخيل الحمراء