تنعم مئات الشوارع في منطقة بغداد الجديدة شرقي بغداد بالخدمات، الا ان شارعا صناعيا وسكنيا واحدا يفتقد الى ابسط مقومات البنى التحتية او الخدمات فهو يعاني من التكسر والحفر والطفح وتجمع المياه، ونقص الكهرباء، ومنذ سنوات تم تبليط كل الشوارع المحيطة به وترك هو لوقت غير معلوم.

شريان حيوي

استوقفنا المواطن "ابو سيف" ليسرد لوكالة نون الخبرية معاناة منطقته السكنية قائلا ان" محلتنا المرقمة (725) التي تسمى حي الخليج هي جزء رئيسي ومهم من منطقة بغداد الجديدة وفيها شارع يعتبر شريان حيوي يمتد من شارع القناة الى منطقة النعيرية، واول معاناتنا ان الشارع يفتقد الى التأهيل وصيانة المجاري واعادة التبليط، ما تسبب بتجمعه المياه وطفحها امام منازلنا او دخولها الى الطارمة الامامية خلال هطول الامطار بشكل كثيف، ما يدفعنا الى استئجار الية صهريج اهلي لسحب المياه مقابل مبلغ تجمعه العائلات الساكنة على الشارع او الاستنجاد باليات البلدية اذا كانت غير مشغولة بسحب المياه من مناطق اخرى، وتقديم الاكراميات للعاملين عليها او نتركها تجف بفعل اشعة الشمس، كما ان مجاري مياه الامطار والمياه الثقيلة تعاني من الانسداد المستمر وتجمع المياه في الشوارع وتكسر التبليط وتحول الشارع الى حفر ومستنقعات، وكل ما يطلبه الساكنون في الشارع هو اعادة تأهيله وفتح الانسدادات في المجاري واعادة اكسائه وهو شارع واحد فقط، بينما تحيط به من كل جهة شوارع اعيد تأهيلها واكسائها".

صناعي وسكني

ويضيف ان" طبيعة هذا الشارع صناعي وسكني في وقت واحد كان آخر تبليط له في تسعينيات القرن الماضي اي قبل (35) عام تقريبا، كما جرت فيه قبل اشهر عمليات دفن القابلو الضوئي وانتهى العمل فيه قبل مدة، ولم يتم تبليطه بعد انتهاء اعمال الحفر والدفن، كما يوجد عمود كهرباء امام باب دار اخي يعيق تحركهم، وعند فتح الباب يصبح العمود امام وجه الخارج او الداخل، ولا يسمح لهم بادخال اي حاجة كبيرة الى البيت، ولا اعرف كيف وضعت وزارة الكهرباء هذا العمود في منتصف الباب، وحسب ما علمنا انه يغذي منطقة زيونة، ومن المعاناة الاخرى عدم مرور سيارات جمع النفايات (الكابسات) التابعة الى البلدية في الشارع ولا توجد حاويات لجمع النفايات من النوع الكبير (الحديدية)، ما يدفع العائلات واصحاب المحال الى تجميعها على جانبي الشارع وتتحمل الناس الروائح الكريهة وكثرة القوارض فيها التي تسبب الامراض المعدية، ويوجد في هذا الشارع المئات من البيوت والمحال الصناعية، وقامت البلدية قبل اربع سنوات بتبليط الشوارع لغاية مدخل شارعنا الصناعي وتوقفت والى يومنا هذا لم يتم تبليطه".

مدارس وكهرباء

ويكمل "ابو سيف" حديثه عن نقص الخدمات في منطقته بالقول ان" في المنطقة مدارس لكنها قديمة فمثلا مدرسة سدرة المنتهى الابتدائية التي سيدت قبل اكثر من (40) عاما كنت احد طلابها والآن اولادي فيها وهي على حالها واكتفوا فقط باعمال الصيانة دون زيادة عدد الصفوف الدراسية او توسعتها، وحاليا يدرس حوالي (45) طالب في الصف الدراسي الواحد والمعروف ان عدد طلبة الصف النظامي هو (25) طالب، كما الحقت بها ثانوية الخليج للبنات التي تجري فيها عمليات تأهيل وصيانة حاليا خلال السنة الدراسية فاصبحت البناية فيها دوامين، اما المشكلة المستديمة التي مر عليها سنوات ولم تحل فهي في الكهرباء الوطنية، حيث ربطت كهرباء المحلة بسوق بغداد الجديدة واصبحت الاحمال عالية جدا عليها، ولا تتحمل المحولة الثانوية ذلك، فتتعرض دائما الى التلف والاحتراق، فنسجل الشكوى في دائرة الصيانة وننتظر بعض الاوقات لايام حتى يتم اصلاحها وندفع الاكرامية المعهودة لهم، وطالبنا كثيرا بحل بسيط وهو نصب محولة ثانية خاصة للسوق حتى تعزل الكهرباء التي تغذينا عنه، وتبقى الاخرى لمحلتنا لكن الى الان لم يستجب احد لمطلبنا".

 قاسم الحلفي ــ بغداد