افتتحت العتبة الحسينية المقدسة، اليوم الخميس، مركز الشفاء (20) في قضاء عين التمر بمحافظة كربلاء المقدسة، تزامنا مع ولادة امير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام)، ويقدم المركز خدمات الولادة واحتضان ورعاية الاطفال الخدج وغسيل الكلى.

وقال الامين العام للعتبة الحسينية المقدسة الاستاذ حسن رشيد العبايجي في كلمته بحفل الافتتاح الذي تزامن مع مناسبة ولادة أمير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام) ان "شمائل وسجايا امير المؤمنين لا تعد ولا تحصى، ولو كانت الرياض اقلام والبحار مداد لا يمكن ان نفي لهذه الشخصية العظيمة التي انتشر العدل والحق والانصاف خلال عهدها حقها، وكان حكمه دولة بكل معنى الدولة المتحضرة بعدالته والدفاع عن المظلومين والحق، وتزامنا وتيمنا بهذه المناسبة العظيمة نفتتح اليوم مركز الشفاء (20) الذي يعد صرحا طبيا كبيرا، ومعلما تراثيا ودينيا وروحيا، لاننا نؤمن ان انفاس الامام الحسين (عليه السلام)، وبصماته هي حاضرة بكل مشروع يطلق عليه اسمه، حيث كانت انطلاقة هذا المشروع خلال انتشار جائحة كورونا حيث تمكنت العتبة الحسينية المقدسة من الوصول الى ابعد نقطة في العراق في الشمال والجنوب والشرق والغرب لغرض انتشال المواطنين وانقاذهم من انتشار هذه الجائحة، وكانت الملاكات المكلفة بالانجاز تعمل ليلا ونهارا، وتتعرض في بعض المناطق الى مخاطر العدو، وتمكنوا من تنفيذ (19) مشفى، وهذا هو المشفى (20)، ونفخر بتلك الخدمة التي تصب بمصلحة المواطنين اينما كانوا بغض النظر عن اعراقهم واديانهم ومشاربهم تطبيقا لتوجيهات المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف، وكان عبارة عن محجر وتبنت العتبة الحسينية اعمال بسيطة، لكن بقيت بصمات وبركات سيد الشهداء في هذا المكان الذي اكتسب قدسية لان انفاس سيد الشهداء وملائكة السماء تحفه، لذلك اخذ يتسلسل في التطور بالتعاون مع الحكومة المحلية وادارة القضاء وبناء على مناشدة اهالي قضاء عين التمر، هذه المدينة الطيبة التي تستحق انشاء هذا المشروع والصرح والانجاز، لان لهم تاريخ مشرف ويتصفون بالكرم والسخاء والاخلاق الطيبة والرفيعة، وهنيئا لهم هذا المشروع والانجاز الكبير".

واضاف العبايجي "نحن كعتبة حسينية مقدسة اينما تمتد ايدينا نصل الى المواطن في السراء والضراء، وفي جميع المجالات وبما نمتلك من امكانيات بشرية ومالية نصل الى المواطن، ولتقر عيون المواطنين سواء كان الاحتياج لمراكز طبية او خدمية او مراكز توحد، او اي عمل يصب في خدمة المواطن الكريم، وهذه هي سياسية واهداف العتبة الحسينية المقدسة، ولذلك كلف قسم التنفيذ المباشر وهو من الاقسام المتميزة في العتبة المقدسة للقيام بانجاز هذا المشروع الكبير تصميما وتنفيذا، وهذه الحُلة الجديدة انجزت بأيدي عراقية بشكل كامل، لذلك نحن اليوم مستبشرون وفرحون بهذا المشروع الذي يتضمن عمليات الولادة وغسل الكلى (الديلزة) واحتضان الاطفال الخدج حديثي الولادة، بعد ان كانت العائلات الكريمة تعاني من فقدان تلك الخدمات وتواجه صعوبات كبيرة من التنقل الى مركز المدينة، وقد تتعرض الام الى مخاطرة خلال نقلها ولحين وصولها الى مستشفيات مدينة كربلاء المقدسة ولحين اجراء عملية الولادة".

قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة