قال وزير الخارجية اللبنانية عبدالله بوحبيب،: إن "وجود حزب الله على الحدود يفرضه استمرار الاحتلال (الإسرائيلي) لأراضٍ لبنانية"، مضيفاً "ننتظر ما يحمل لنا الموفد الأميركي هوكشتاين"، فيما أغار الطيران المسير المعادي على أطراف بلدة الناقورة بعد غارة نفذها فجر أمس الأربعاء على بلدة كفرشوبا. 

ومع تصاعد الاشتباكات النارية بين حزب الله والجيش الصهيوني تتصاعد إزاء ذلك حرب إعلامية، إذ نفى حزب الله ما أطلقه الجيش (الإسرائيلي) من خبر مفاده بأن جيشه قد تمكن من اغتيال ما أسماه مسؤول وحدة المسيرات في الحزب، 

إذ أصدرت العلاقات الإعلامية في حزب الله أمس الأربعاء، بياناً جاء فيه "ادّعت هيئة البث في الكيان الصهيوني والمتحدث العسكري باسم جيش الاحتلال الاسرائيلي أن العدو قام باغتيال من أسماه تارةً مسؤول وحدة المسيرات في حزب الله أو مسؤول القوة الجوية تارة أخرى. إنّ العلاقات الإعلامية في حزب الله تنفي نفياً قاطعاً هذا الادّعاء الكاذب الذي لاصحَّة له على الإطلاق وتؤكّد أنّ الأخ المجاهد مسؤول وحدة المسيرات في حزب الله لم يتعرّض بتاتاً إلى أي محاولة اغتيال كما ادّعى العدو".

وفي وقت سابق، أعلنت إسرائيل أنها "قتلت قائد الوحدة الجوية التابعة لحزب الله في جنوب لبنان في ضربة جوية أمس الأول الثلاثاء بعد ساعات من إعلانها أنه قاد هجوماً على قاعدة عسكرية في شمال إسرائيل". 

في سياق متصل، أكد وزير الخارحية في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب، أن "وجود حزب الله على الحدود يفرضه استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأراضٍ لبنانية في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، وما تبقّى من الغجر". وأضاف في تصريحات صحفية بخصوص زيارة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين لبيروت: "ننتظر معرفة ماذا يحمل لنا الموفد الأميركي الوسيط"، مضيفاً أنه "إذا كانت مهمّة هوكشتاين ترسيم أو تثبيت الحدود فقط، فهذا لن يحلّ المشكلة، يجب إظهار الحدود والرجوع إلى الخط الأخضر وهو خط الهدنة المرسّم عام 1948، والانسحاب من الأراضي المحتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا ونقطة الـB1 في شمال الغجر أو خارج بلدة الماري، وكل المسؤولين في لبنان يتحدثون باللغة نفسها، وحزب الله لديه الموقف نفسه"، وأكّد أنّ الحل لن يكون إلاّ بتطبيق كل مندرجات القرار 1701.