كشف ناشطون بمحافظة صلاح الدين، اليوم الجمعة، عن غياب تمثيل جمهور قضاءين من المكون الشيعي في مجلس المحافظة المقبل بسبب "الكوتا" وتعدد مرشحي قائمة الإطار الوطني التي تمثل المكون الشيعي، فيما انتقد مسؤول بمنظمة بدر، بزعامة هادي العامري، نظام سانت ليغو ووصفه بـ"الغريب ويحتاج لتفسيرات".

وقال الناشط المدني ماهر المجمعي، إن "قائمة الاطار الوطني حصدت 71500 صوتاً في عموم صلاح الدين إلا أنها لم تحصل سوى على مقعد للرجال ومقعد آخر للكوتا ولم تحصل على أي مقعد في قواعدها الجماهيرية الرئيسية (بلد والدجيل) فيما نالت القوائم الاخرى الاقل أصواتاً 3 مقاعد".

وانتقد المجمعي ما اسماه "الكوتا الظالمة" التي اعتمدت خلال هذه الدورة الانتخابية من "الادنى الى الاعلى ما حرم بلد والدجيل من استحقاقهم الانتخابي رغم أن عدد الناخبين يتجاوز 100 ألف نسمة".

واعتبر المجمعي أن "النظام الانتخابي الحالي يعد مصادرة لإرادة الناخبين واجحافاً كبيراً لا يمثل التمثيل الحقيقي للناخبين واستحقاقهم في مجلس المحافظة"، مبينا في الوقت نفسه أن "الخلل الانتخابي يتحمله الناخبين والقوائم الممثلة لهم بسبب كثرة المرشحين وتشتت الأصوات وعدم اعتماد آلية انتخابية موحدة في المناطق تحصر وتوزع الأصوات للمرشح الأوفر حظا".

بدوره؛ وصف مسؤول منظمة بدر فرع صلاح الدين ناظم محمد الخزرجي نظام سانت ليغو الحالي 1/7 بأنه "غامض"، مبينا انه "بحاجة الى تفسيرات وتسبب بمشاكل كثيرة" داعيا المفوضية الى "تفسيرات واضحة ومفصلة للقانون".

وعزا الخزرجي أسباب عدم وجود ممثل لقضاءي بلد والدجيل في مجلس صلاح الدين القادم إلى "كثرة المرشحين وتشتت الأصوات إلى جانب شكاوى كثيرة تسببت بضياع الاصوات واستحقاق قائمة الاطار الوطني".

وأكد الخزرجي "تقديم شكاوى لمفوضية الانتخابات لوجود شكوك في نتائج بعض المحطات الانتخابية الخاصة بالتصويت الخاص والمطالبة بإعادة تدقيقها.

يذكر أن قائمة الاطار الوطني في صلاح الدين نالت مقعدين الاول للمرشح عاطف النجار عن قضاء طوز خورماتو والثاني لفائزة من الكوتا (سعدية العبيدي) عن قضاء العلم.

وخاض الانتخابات المحلية في صلاح الدين 254 مرشحاً في عدة قوائم وتحالفات في 18 كانون الأول الحالي.

المصدر: شفق نيوز