اعلنت مديرية مجاري كربلاء المقدسة عن توفير المضخات والمولدات الكهربائية وزيادة الطاقات للمحطات العاملة، ضمن حملاتها المستمرة منذ شهر محرم الحرام لصيانة (50) محطة وشبكات تصريف المياه الثقيلة ومياه الامطار استعدادا لموسم الامطار الشتوي.

وقال معاون المدير المهندس جليل ابراهيم الصباغ في حديث لوكالة نون الخبرية ان" محافظة كربلاء المقدسة تعد من افضل المحافظات في مشاريع الصرف الصحي ومياه الامطار، بعد التغلب على كثير مشاكل غرق الشوارع التي كانت تحدث قبل سنوات عدة بحلول من قبل المديرية"، مستدركا " لكن مع التطور الكبير التصاعدي والسريع الحاصل في المحافظة حاولت المديرية مواكبته بتوفير بنى تحتية ملائمة كون مشاريع البنى التحتية لمشاريع تصريف المياه الثقيلة والامطار تعد الاكثر كلفة من بين باقي المشاريع، وتعادل اقيامها اضعاف ما ينفق على تبليط الشوارع او البناء، والمديرية استعدت منذ وقت طويل وقد زادت طاقات المحطات والشبكات العاملة لدينا في المناطق التي شهدت توسع عمراني، ومنها رفع طاقة محطة حي العباس من الف متر مكعب بالساعة الى الفي متر مكعب بالساعة لشبكتي مياه الامطار والمياه الثقيلة التي تتحمل اضافة الى عملها، تصريف مياه الامطار من سطوح المنازل والمباني كون اغلب المواطنين يربطون تصريف مياه تلك السطوح على شبكات تصريف المياه الثقيلة، وزادت طاقة محطة باب بغداد المهمة التي تخدم الزائرين والساكنين من (900) متر مكعب بالساعة الى (2500) متر مكعب، كما يمكنها ان تصل الى (3000) متر مكعب بالساعة".

واضاف الصباغ ان" منظومة مياه الصرف الصحي مكونة من ثلاث اجزاء وهي شبكات تجميع مياه المجاري والامطار ومحطة الاستقبال وتجميع تلك المياه، وانابيب الضخ الى البزول او وحدات معالجة مياه الصرف الصحي، ويجب ان تشمل التوسعة كل اجزاء المنظومة لترتفع طاقتها،  لان مشاريع المجاري ذات بعد استراتيجي وتمتد طاقات استيعابها لعقود من الزمن كونها تحت الارض في مناطق سكنية او صناعية ويصعب اعادة الحفر والتوسيع، وحملات الصيانة مستمرة في (50) محطة للاستعداد لفصل الشتاء وموسم الامطار وهيأت المضخات والمولدات الجديدة بسبب انطفاء التيار الكهربائي مع هطول الامطار، بل ان بعض المحطات مثل محطة نفق العباس (عليه السلام) الرئيسة وفرت لها مولدتين بدل واحدة لانها لا يمكن ان تتوقف عن العمل لدقيقة واحدة لأهميتها، واكثر ما يصعب عملنا هو سوء الاستخدام من قبل المواطنين لشبكة المجاري والذي يعود بالضرر عليه، فلا يعقل ان نجد محطات يضعف عملها بسبب القاء خمس اطارات للسيارات في خطوط نقل المياه الثقيلة".

واوضح ان " حملات تنظيف الشبكات مستمرة حيث بدأت عمليات تنظيف شبكات مياه الامطار قبل شهر من الآن، اما شبكات المياه الثقيلة فمستمرة منذ الاول من شهر محرم الحرام استعدادا لزيارة العاشر من المحرم، وبعدها حملة اخرى استعدادا للزيارة الاربعينية والعمل مستمر الان"، مشددا على ان " تكاليف التنظيف مكلفة لكنها تهون امام الاخطار التي تسببها انسداد الشبكات والغازات السامة المنبعثة منها والتي ذهبت جرائها ارواح مواطنين لاننا نحتاج الى ثقافة المحافظة على المجاري والبنى التحتية لانها مرتبطة بحياة الانسان".

قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة