بقلم:سامي جواد كاظم
وانا اتابع كلمة الدكتور عبد الباري عطوان على اليوتيوب وهو يعلن ان البطل يحيى السنوار الغى اتفاق تبادل الاسرى الذي كان من المفروض ان يبدا وتبدا معه الهدنة الساعة الحادية عشر صباح اليوم الاحد ، وهذا الالغاء يعني انه هو صاحب القرار وليس امريكا او الكيان الصهيوني او قطر ، اما دوافع الالغاء الله العالم ، ولكن انا العبد الفقير وبراي المتواضع ان مسالة تبادل خمسين امراة وطفل مستوطن صهيوني مقابل خمسين امراة وطفل فلسطيني في سجون الصهاينة خلال الهدنة اي التوقف العسكري ومن ثم يعود القصف فما هو المكسب الذي تحقق ؟. بعد ذلك فاين سيكون مقر هؤلاء المخطوفين الفلسطينيين بعد اطلاق سراحهم من السجون ؟ في غزة سيقوم الكيان بقصفهم واختطاف اضعافهم من الضفة الغربية ، قبل ايام اعلنوا انهم اختطافهم اكثر من 1000 فلسطيني من الضفة التي فها رئسهم المبجل محمود عباس. الكيان الصهيوني وعلى لسان المجرم نتن ياهو انه يمني نفسه ويكذب على المستوطنين الصهاينة بانه سيلقي القبض على السنوار ، وهذا حلم لا يتحقق وان يتحقق جدلا فان ما قامت به المقاومة في السابع من اكتوبر والى الان هي بطولة يركع لها التاريخ ، وكل مقاتلي المقاومة وضعوا في حساباتهم كل الخيارات واول خيار هو النصر . حرب المستشفيات اصبحت بالنسبة للكيان الصهيوني وحسب ما ذكر احد المحللين العمانيين ان مستشفى الشفاء كانت مكيدة من المقاومة نجحوا فيها باستدراج العدو على امل ان فيها قيادة حماس وهذا يعني اولا ان الموساد الصهيوني خرقة حيض لا تفهم ولاتعلم ما يجري ، الامر الاخر المصيدة التي وقعوا فيها في المستشفى عرتهم وفضحتهم اكثر من حيث اجرامهم وخسائرهم وخداعهم ، فما كان لديهم الا اللجوء الى الكذب ، وقد ذكر محلل الجزيرة ان سبب مكوثهم في المستشفى واخلائها من النازحين والعاملين فيها لغرض حفر نفق ومن ثم الادعاء بانهم عثروا عليه في المستشفى وان استخباراتهم كانت صحيحة . صراعاتهم داخل الكنيست بدات تطفح كما تطفح المياه الثقيلة من المجاري هذا اولا وثانيا اعترافاتهم بانتكاساتهم بدات هي الاخرى تظهر الى العلن فقد اعترف مدير مقبرة انه خلال اليومين الماضيين دفن اكثر من خمسين جثة جندي صهيوني ، كما وان صحيفة هارتس هي الاخرى بدات تكشف خيبات نتن ياهو وان طيرانه هو الذي قصف الحفل الموسيقي يوم 7 اكتوبر وقتل قرابة 350 شخصا وحاول اتهام حماس فلم يفلح . المقاومة اسلامية والاسلام له ثوابته والتزاماته في الحرب وهذه تعتبر عند من لا ايمان له نقطة ضعف اي بمعنى لو ارادت المقاومة اعدام او قتل او قصف مدنيين ابرياء فانها لا تقدم على ذلك لان تعاليم الاسلام تمنع هذه الجرائم بينما على العكس ترى العدو الصهيوني ليس لديه اي ثوابت او موانع في قتل من يشاء ويقصف اين ما يشاء وهذا ان دل على شيء فانما يدل على الصدمة والهلوسة التي يعيشها العدو بعد تلقيه ضربات موجعة من المقاومة ، اكثر من اربعين يوما والمقاومة تسطر البطولات بينما حروب العدو السابقة مع جيوش العرب لم تستغرق اربعين يوما بل اسبوع وانتهت ، فهذا يعني ان حسابات المقاومة لحرب تطول موجودة ومسالة اطالتها يعني تاخير رحيل نتن ياهو الى المزبلة او السجن .
أقرأ ايضاً
- كلام في رحاب السيدة الزهراء عليها السلام
- المرجعية الدينية: مكافحة الفساد بالعمل والممارسة وليس بالكلام المعسول
- العقل العراقي والمشكلات المعاصرة