بقلم: سامي جواد كاظم
وعد بلفور صدر سنة 1917 من قبل بلفور الانكليزي ونحن انتفضنا ضده ونعتناه بالمشؤوم هذا ما امكننا فعله، ومع احتراق العالم بالحربين العالميتين اللتين قامتا بايدي الدول دائمة العضوية اليوم ، بدا الانكليز بعد هزيمة الدولة العثمانية الطائفية المستبدة الفاشلة في سياستها الخارجية فقط اظهرت تعسفها على العرب ومن لا يكون على مذهبها ، ووقوفها ضد من يريد سلب فلسطين في حينها مجرد حبر على ورق ، بداوا بتقسيم الغنائم ( سايكس بيكو ) وتوكيل عملاء عليها فتجد رقعة جغرافية لا تستحق ان تكون حي في غزة اصبحت دولة وكانت امارة واليوم مملكة ، هؤلاء الامراء والملوك الذين نصبوهم على دول الخليج قاطبة اقسموا بوعد بلفور ولم يقسموا بالقران على ان تكون هنالك دولة للصهاينة وان يكون موقفهم مع هذه الدولة ، وان يظهر من الابناء من يرفض سياستهم الارهابية يقومون بتصفيته وهذا ما حصل في البيت السعودي ، وحسابات الانكليز ومعهم الامريكان دائما تكون على المدى البعيد ، والمدى البعيد هو ما يحصل اليوم البعض نصب سفارة والبعض لجا للتطبيع واخرون تحت العباءة يتعامل مع الصهاينة بل ان من العار ان بعض هذه الدول هي من حرضت الكيان الصهيوني على حرب حزب الله سنة 2006 ، باختصار ان لم تكن مع الاسلام والعروبة والكرامة فخذ موقف الحياد بالامس لكن تؤلب الاعداء على الاصدقاء فهذا من شيم الخبثاء .اما اليوم الحياد يعني انت مع الصهاينة اليوم وما ادراك ما يجري اليوم ، السابع من اكتوبر يوم خالد في تاريخ الشرف العربي النقي وليس العملاء المتخاذلين ، هذا اليوم عرى حقيقة هؤلاء الحكام الذين نصبوهم الانكليز في حينها ، عفوا هنا لدينا ملاحظة خارج السرب .. دائما تتبجح امريكا بالديمقراطية وانها تريد تصديرها للعالم وجنت على العراق بديمقراطيتهم القذرة ، هي الى الان لم تتهجم على دول الخليج بسبب عدم اعترافهم بالديمقراطية ولم تضغط عليهم لاعتماد الديمقراطية لان من نصبتهم اتفقت معهم بالتوريث حتى يؤدوا ما تعهد به الاجداد لبلفور فينفذه الاولاد والاحفاد ... اليوم والشعب الفلسطيني في غزة يعيش حصارا قاسيا من الصهاينة ، وان كانت غزة هي اصلا محاصرة من قبل الصهاينة وتعرضت لاسوء معاملة في التاريخ من قبل الصهاينة في حرمانهم من كل شيء خدمات، اقتصاد، بلاد، بل الى الان ليس لفلسطين مطار او خطوط جوية ، يتحدث ممثل بريطاني زار تل ابيب وعندما راى التمييز في المعاملة بين الفلسطينيين اصحاب الارض والصهاينة المحتلين انتقدهم بشدة واتهمهم بالعنصرية . اليوم موقف العرب الذي يرى ويسمع ما تتعرض له غزة ولم يحرك ساكنا مجرد شعارات وتنديدات ، اليوم من يقف على الحياد هم مثل الذي يؤيد الصهاينة ، اليوم كشفت المقاومة البرقع عن الجبناء ، شعوب العالم التي لم تعلم بوجود شعب اسمه فلسطين ثارت اليوم بسبب السابع من اكتوبر تطالب حكوماتهم بحقوق فلسطين ، بل انشق البرلمان الفرنسي على نفسه عندما حاول المتطرفون اعتبار حماس منظمة ارهابية فثار عليهم المعتدلون يرفضون هذا القرار ، حاولوا بكل الوسائل مسح دولة فلسطين من الخريطة اتذكر قرات عن انكلترا تنظم رحلات مدرسية مجانية الى البلاد الدافئة وتقول لهم هذه دولة الصهاينة ــ طبعا لا اذكر اسمهم اطلاقا ــ ولا يقولون لهم انها فلسطين . اقول لغزة انتم كالذي في سفينة وسط بحر متلاطم الامواج ولا مغيث لكم الا الله عز وجل فلا تتاملوا خيرا من العروبيين والمتاسلمين فد اتخذت المقاومة الطريق الصحيح اما ان تكون او لا تكون فالحياة مع الصهاينة حياة ذلة والانتماء الى الوطن العربي بوجود هؤلاء الحكام اذل وانجس ، انا والله اعيش الامكم وادعو لكم هذا ما استطيع ان افعله واكتب هذه الكلمات علها تؤثر في نفوس الاحرار .