وسط مدينة كربلاء اذ تبدو الشوارع الرئيسية المؤدية إلى ساحة ما بين الحرمين مكتظة بالناس والأرصفة تحولت إلى ومواكب حسينية عديدة تخدم الزائرين وتلبي كل ما يحتاجونه من مأكل وشرب ومنام ولم تكن هذه المواكب قد خطت لتوها بل تجد إن بعضها كان مدفونا وقديما. اذ نجد موكب عزاء (خدمة الجوادين) الكاظمية المقدسة قد تأسس في عام 1720م أي ما يقارب عمرة (303) سنة ومستمر بتقديم الخدمات الى الزائرين الكرام.

خادم الموكب السيد (زهير ابو العيس الكاظمي) تحدث لوكالة نون الخبرية  قائلا : ان موكب خدمة الجوادين من اقدم مواكب مدينة الكاظمية وخاصة في الروضة الكاظمية المطهرة في ذلك الوقت وان تاريخ تأسيسه في زمن الدولة العثمانيين عندما كانوا يحكمون العراق واستمرت الخدمة بتقديم الطعام من المأكل والمشرب وكل متطلبات الزائرين وبعد سقوط الدولة العثمانية جاءت الدولة البريطانية فبقي موكبنا مستمر بهذه الخدمة في مدينة الكاظمية وفي كربلاء ايضا ايام الزيارات الى مجي الدولة العراقية ونحن مستمرون. اما في زمن النظام السابق منع منذ سبعينيات القرن الماضي ممارسة مثل هذه الشعائر إلا إن هذه المواكب احتفظت بآلاتها وعناوينها منذ زمن بعيد في حين تاريخها قديم جدا حين كانت كربلاء عبارة عن سور ومحال صغيرة تحيط بالضريحين. واليوم نخدم في كربلاء ونقدم ما بوسعنا من خلال تقديم ثلاث وجبات رئيسية الى الزائرين الكرام ومستمرين الى نهاية الزيارة.

غسان العكابي