- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
شط الكوفة المقدسة معلم سياحي وموقع اثري مميز
بقلم: محمدعلي ابوهارون
الكوفة تاريخ حافل بالقدسية والحضارة وعبق الماضي الذي يربطنا بمحطات مهمة من تاريخ الاسلام.
الكوفة مركز الخلافة العلوية أصبحت منذ أن وطأت قدما علي أرضها ليتخذها عاصمة الدولة مركز إشعاع فكري. وقبل هذا التاريخ وبعده كانت ومازالت شامخة بمكانتها المتميزة.
مسجد الكوفة الجامع الجامعة الفقهية الكبرى والمدرسة اللغوية الثانية بعد البصرة.
والنحو كما هو معروف مدرستان المدرسة البصرية والمدرسة الكوفية.
شهدت الكوفة احداثا مهمة منذ عقود القرن الهجري الاول حيث أصبحت عام خمسة وثلاثين مركز القرار السياسي لدولة الاسلام المترامية الأطراف التي كانت ترتبط بها كل الامصار ماعدا الشام. ووقع في الكوفة حدث شهد انطلاق عبارة تاريخية ما قالها أحد ولن يقولها بعده إنها العبارة التي قالها علي أمير المؤمنين فزت ورب الكعبة.
الكوفة هذه شهد محراب مسجدها الجامع تعرض الحاكم العادل اس العدالة بعد النبي إلى أكبر حادثة اغتيال وتصفية جسدية غادرة.
وجرى ماجرى.
وجاءت كربلاء وكان مسجد الكوفة المقدس حلقة من حلقات الثورة الحسينية حيث كان منبرها حديث ذراري النبي واهل بيته
زينب وعلي بن الحسين وفاطمه بنت الحسين.
الكوفة تتمتع بموقع متميز على نهر الفرات الذي يحمل هو الآخر ذكريات الماضي والحاضر يذكر الأمة بعلي والحسن والحسين وزينب وال البيت الذين حاول الاعلام الأموي تصويرهم بأنهم خوارج خرجوا على شرعية الحاكم !!!.
الكوفة تحمل إرثا قيما خالدا ثرا وزاخرا بمعطيات علمية وأدبية وثقافية ولغوية.
مما يؤسف له أن ضفة نهر الفرات في الكوفة بحاجة إلى حركة اعمار شاملة تنقذ هذا الواقع مما هو عليه.
كورنيش الكوفة وشطها كما تسميه العامة يتمتع بموقع جميل للغاية خاصة عند المساء حيث جمال الطبيعة المحاطة بمياه النهر الجميل وبساتين النخيل التي تقف شامخة مذكرة بالماضي.
على ضفة نهر الكوفة الفراتي وهو فرع من نهر الفرات تقع عليه العديد من المواقع الأثرية والتاريخية منها مسجد الحمراء أو منارة النبي يونس بن متى وهو موقع مسجد صلى فيه علي والكثير من قادة دولته العادلة وزعامات الدولة العظيمة ومن المؤكد أنهم نظروا إلى النخيل الذي يقف على نهر الفرات ومياه النهر التي تجري وتحمل معها اصوات اللحظات المتتالية المتلاحقة التي تمر على الإسلام .
الكوفة اليوم بحاجة إلى حملة حكومية وشعبية من محافظة النجف الاشرف وبلديات مدينتي النجف والكوفة ومن الفعاليات المختلفة لاظهارها بالمظهر اللائق وكم هو جميل أن تبذل حكومة النجف المحلية قصارى جهودها من أجل العمل على إظهار شط الكوفة بمكانته اللائقة التي تتناسب مع مكانة الكوفة المعظمة.
دعوة إلى المعنيين في النجف والكوفة وبغداد للمساهمة في جهد يخلد اسم مدينة تاريخية شامخة بارثها الغني ودوها العملاق في تحقيق حكم عادل لم يدم سوى اربع سنوات حرم الظلام البشرية من عدل حاكمها العادل علي الذي لن يجود الدهر بمثله.
سلام على الكوفة وعلى نجفها وعلى علي وال علي الذين بنوا حضارة دين محمد وحافظوا على تراثه الثر من أن تطمسه الايدي الظلامية .
ترى هل نشهد في قادم الأيام كورنيشا كوفيا
يحترم التاريخ والقدسية والبيئة
و يحمل عبق الماضي وعطر الحاضر وهوية التاريخ المشرق!!!.
لعل القادم من الايام يجود بجهود الخيرين في تحقيق هذا الأمر .