كشفت مديرية زراعة كربلاء المقدسة عن أحدث تقنية تكنولوجية ستستخدم في العراق تتعلق باعتماد العقود الزراعية الالكترونية بدل العقود الورقية اعتبارا من الاول من ايلول المقبل، وتخضع لرقابة مركزية من قبل وزارة الزراعة عبر منظومة الكترونية مركزية.
وقال مدير زراعة كربلاء المقدسة المهندس محمد جاسم الطيار في تصريح خص به وكالة نون الخبرية ان " وزارة الزراعة اطلقت العمل باعتماد العقود الالكترونية والتوقيع الالكتروني والصورة الالكترونية في ترويج جميع العقود الزراعية المعمول بها في العراق بالتعاملات والتعاقدات الزراعية بدل العقود الورقية على غرار العقود الالكترونية المعمول بها في تسجيل بيع وشراء السيارات، لكي تكون كل التعاملات التعاقدية الزراعية مرتبطة بمنظومة الكترونية واحدة في مقر الوزارة، ولتقلل من التزوير ومنع تكرار التعاقدات بنفس الاسماء في عموم العراق، وهو نظام لا يسمح بالتعاقد لاكثر من مرة وفوائده كثيرة، وبالرغم من ان كل عمل جديد تواجهه صعوبات نعمل منذ الاول من الشهر الجاري ولغاية الثلاثين منه بعمل تجريبي لتنظيم العقود، ومنذ الاول من ايلول المقبل سيكون العمل بالعقود الالكترونية الزامي على الفلاحين والمزارعين والمستثمرين، وتبرم العقود على العقد الالكتروني وينتهي العمل بالعقد الورقي، وادخلنا موظفين اثنين من موظفينا في قسم الاراضي العامة، ومعهم مدير الدائرة على البرامج الجديدة الخاصة بهذا النظام لتكون له خبرة ومعلومات في عمليات البصمة والصورة والتوقيع الالكترونية".
واضاف الطيار ان " النظام يتطلب من جميع مدراء الدوائر دخول دورات تدريبية عليه للتزود بالمعلومات الكافية التي تسهل العمل، وهو نظام نسبة الخطأ فيه غير مسموح بها، والتجربة التي نعمل بها حاليا في الشهر الجاري هي اكمال العقود الورقية لغرض التحول على الالكترونية مطلع ايلول المقبل، ونأمل ان نكون في مصاف الدول التي سبقتنا في هذا المجال لان العمل ليس مستحيلا لكنه صعبا، لحاجة الدوائر الامنية والخارجية والوزارات الساندة لقاعدة معلومات (داتا)، تنهض بهذا المشروع الذي يعتبر جزء من الحوكمة الالكترونية، لتكون الاموال مؤمنة وتدار من المصارف ، لاسيما ان بعض المبالغ في التعاقدات الزراعية تصل الى المليارات من الدنانير".

قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة