كشفت هيئة الصحة والتعليم الطبي في العتبة الحسينية المقدسة عن ادخال احدث جراحة عالمية تخصصية دقيقة تختض بعلاج اورام الانسجة الرخوة التي تصيب الاطراف العليا والسفلى عند الانسان بعد توفير الصالات والملاك الطبي التخصصي الدقيق، وتحافظ على اطراف الانسان المصابة بالورم من البتر عبر معالجة الورم السرطاني خارج جسم المريض والقضاء عليه تماما، ومن ثم اعادته الى جسمه مرة اخرى.

واكد رئيس الهيئة الدكتور حيدر حمزة العابدي في تصريح خص به وكالة نون الخبرية ان" اورام الانسجة الرخوة التي تصيب الاطراف العليا والسفلى عند الانسان، هو واحد من الانواع المعقد في الاورام السرطانية وعلاجها معقد ويحتاج الى تخصصات دقيقة في هذا المجال، وتمكنت هيئة الصحة والتعليم الطبي من استقطاب احد الاطباء العراقيين الماهرين والحاذقين العاملين في انكلترا وحصل على التخصص الدقيق في اورام الاطراف بعد نيله الدكتوراه في تخصص المفاصل والكسور، وكان هذا الطبيب يطمح بالعمل في مكان يوفر له برنامج علاج اورام الانسجة التي تصيب الاطراف، ومؤسسة وارث الدولية لعلاج الاورام وضعت برنامجا ضمن جدول المهام وكان هذا التخصص في مقدمته وكنا نحتاج الى الملاك الطبي التخصصي، وقد اكتملت الصورة الان بانضمامه، وبدأنا بتجهيز كل متطلبات العمل لاطلاق هذه الخدمة الطبية النوعية، والتي تتضمن كيفية المحافظة على اطراف الانسان مثل اليدين او الرجلين من دون الاضطرار الى بترها اذا اصيب بورم سرطاني".

واضاف العابدي ان " هذه الخدمة تحتاج الى جراح متخصص بالتعامل مع هذا المرض، لان عينة الفحص (الخزعة) في هذا المرض لا يمكن لاي طبيب اخذها الا المتخصص الدقيق ويتحتم ان تأخذ في نفس المركز الذي سيجري له العملية، بل حتى ابرة سحب العينة (النيدل) لها مكان خاص يعرفه الجراح فقط، ويعلم من اين تدخل في مكان الورم عندما يريد ان يجري العملية الجراحية لهذا الورم، وعندما يتم رفع الورم تظهر معضلة كيفية ملئ الفراغ الذ تركه، وتوجد طابعات ثلاثية الابعاد تصنع نسيجا عظميا او غيره يملئ مكان الورم بعد رفعه، وهناك انسجة حيه يمكن جلبها من الخارج، وجاري التنسيق الآن مع مجهزين لهذه الانسجة التي يمكن عبرها سد النقص الذي سيحصل بطرف الانسان بعد رفع الورم، كما ان بعض الاورام تحتاج الى عملية جراحية معقدة جدا ستجري في مؤسستنا في العراق لاول مرة، والتي تتضمن رفع الورم المصاب من جسم الانسان ويرسل الى قسم العلاج الاشعاعي والمريض يبقى في صالة العمليات تحت التخدير، بعد فصل جميع العضلات من الورم واستخراج العظم مع الورم المصاب به، ويعطي جلسة اشعاعية مكثفة توقف نمو الورم وتقضى عليه تماما ويرجع عظم المريض بعد جلسة العلاج الى الجراح في صالة العمليات والذي يقوم بربط العضلات نفسها في امكنتها ويخرج بعدها الطفل المريض معافى".

واوضح رئيس هيئة الصحة والتعليم الطبي انه "قبل ايام جاءت الينا حالة تخص طفل عولج بعلاج اشعاعي في مؤسسة علاجية اخرى، وعاد الورم اليه مرة اخرى، وسيكون علاجه الناجع هي الطريقة الحديثة التي ذكرناها آنفا، بمعالجة الورم خارج جسم الانسان وهو ما يعطي للطبيب حرية اعطاه جرعة اشعاعية عالية جدا للقضاء على الورم السرطاني تماما ويعاد الى جسم الطفل ويعاد ربطه، وهي عمليات حديثة بدأت تجرى في دول عدة من العالم، ونحن اول مؤسسة تخصصية سنجري تلك العمليات في العراق وهي عمليات نادرة واعلى من فوق الكبرى وتسمى خاصة لانها ليس لها تصنيف طبي مثل العمليات الكبرى وفوق الكبرى، ونحن اطلقنا هذا المشروع  الرائد في العراق بعمليات مختلفة، لانه مكون من مستويات عدة، وننتظر حالة مريض ستعرض على اللجنة المختصة وهو مؤهل جدا لتلك الخدمة، وننتظر ان تنطبق عليه المعايير المطلوبة، ليكون اول مريض يستفيد من خدمة علاج ورم العظم خارج الجسد وعدم بتره".

قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة

تصوير فوتوغرافي ــ عمار الخالدي

تصوير فيديو ــ علي فتح الله