طالب ممثل المرجعية الدينية العليا والمتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة، السبت، من مسؤول اممي يعنى بجرائم داعش ان يشمل توثيق جرائم عصابات " داعش" الارهابية جميع مكونات الشعب العراقي وفي كل المناطق التي حصلت فيها تلك الجرائم.
وقال ممثل المرجع السيستاتي الشيخ عبد المهدي خلال استقباله رئيس فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم التي ارتكبها داعش في العراق وغيره (يونيتاد)، "اتمنى للفريق ان يكمل اعماله التحقيقية بما يساهم في تحقيق الاهداف التي من اجلها كلف بالمهمة المذكورة وباسرع وقت".
وجرى خلال اللقاء الذي حضرته وكالة نون الخبرية، اولا "التأكيد على مجموعة من المطالب تتضمن ان يشمل التوثيق جميع الجرائم التي ارتكبتها عصابات (داعش) الارهابية ضد جميع مكونات الشعب العراقي على حد سواء وفي مختلف المناطق، لان هناك مكونات يفترض بالفريق التحقيقي ان يشملهم بتوثيق الجرائم والتحقيق مثل سبايا نساء التركمان ومناطق اخرى".
ثانيا :تحديد بعض الجرائم التي ترتقي الى مستوى جرائم الابادة الجماعية ولابد من تحديدها بهذا الشكل
ثالثا لابد من الاستعانة بخبراء مختصين من داخل العراق ومن اهل المناطق التي حصلت فيها الجرائم، ووضع سقف زمني لانجاز عمل الفريق لان بعض الجرائم قد تخفى معالمها".
رابعا اختيار جهة قضائية عراقية رصينة وكذلك جهة قضائية دولية محايدة ترفع لها نتائج التحقيق للاسراع في اجراء المحاكمات ضد مجرمي (داعش)،
خامسا لابد من حفظ الوثائق لدى جهات دولية معتمدة وجهات عراقية موثوقة وبجميع انواع الوثائق"،
سادسا ان "العتبة الحسينية المقدسة تقوم في الوقت الحاضر بتوثيق محلي لبعض جرائم عصابات (داعش) الارهابية".
وكان المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني، قد استقبل رئيس فريق التحقيق الأممي بجرائم (داعش) في التاسع عشر من كانون الاول من العام الماضي ٢٠٢٢".
واستذكر السيد السيستاني خلال اللقاء "الانتصار الكبير الذي حقّقه العراقيون في منازلتهم الكبرى لتخليص بلدهم من عصابات داعش الإرهابية"، مشيداً "بإجلال وإكبار بالتضحيات الجسام التي قدّمها أبناؤهم من المقاتلين الأبطال بمختلف عناوينهم في تحقيق ذلك الإنجاز التاريخي العظيم".
وأكد أنه "لولا ذلك الانتصار الحاسم لما تسنى العمل على ملاحقة عناصر داعش ومحاسبتهم على الجرائم التي ارتكبوها بحق العراقيين، ولا سيما جرائم القتل والسبي والاغتصاب وتدمير الآثار العراقية"، مشدّداً على "ضرورة مراعاة كامل العدالة في كل الإجراءات التي تتخذ بهذا الصدد".
وأكّد السيد السيستاني على "ضرورة العمل على تخليص من تبقى من النساء التركمانيات والايزديات في أسر التنظيم الإرهابي في سوريا، واتخاذ خطوات فاعلة في إنصاف ضحاياه لا سيما من النازحين واللاجئين"، معبراً عن تمنياته "لكريستيان ريتشر وفريقه بالتوفيق في أداء مهامهم".
قاسم الحلفي - كربلاء المقدسة
أقرأ ايضاً
- هل ستفرض نتائج التعداد السكاني واقعا جديدا في "المحاصصة"؟
- "بحر النجف" يحتضر.. قلة الأمطار وغياب الآبار التدفقية يحاصرانه (صور)
- انتخاب المشهداني "أحرجه".. هل ينفذ السوداني التعديل الوزاري؟