حجم النص
خلال افتتاحه لمجموعة من المختبرات والقاعات والعيادات الحديثة في جامعة الزهراء (عليها السلام) وتجوله في بعض اقسامها وكعادته في تقديم النصح والتوجيهات السديدة المنبثقة من مظلة المرجعية الدينية العليا المتمثلة بالمرجع الديني السيد علي السيستاني الاساتذة والطالبات بعدد من الوصايا والتوجيهات التي تضع لمستقبلهم خارطة طريق ليصبحوا افراد فاعلين وبناة للمستقبل.
واثناء استماعه لشرح مفصل عن مشروع الصيدلية التعليمية ولما للعلاج من أثر كبير في المحافظة على حياة الانسان اوصى المتولي الشرعي للعتبة الحسينية الشيخ عبد المهدي الكربلائي طالبات كلية الصيدلة بقوله" الكلمة الاخيرة التي اقولها لكن ان كل واحدة منكن اذا تخرجت سيطلق عليها لقب الدكتور الصيدلانية الفاطمية لان الجامعة التي تدرسن بها هي جامعة الزهراء (عليها السلام) وعليكن ان تعكسوا شيئين الاول هو المستوى العلمي الرصين والمتقدم والضبط العلمي للمواد التي تدرسونها والشيء الثاني هو التعامل الانساني الاخلاقي كونكن تخرجتم من جامعة الزهراء وتذكرن دائما فاطمة الزهراء في تعاملها الانساني وحتى داخل عائلاتكن، وغدا ستصبحن صاحبات عائلات ويجب ان تكون كل واحدة منكن فاطمية قدوتها الزهراء (عليها السلام) وهو الغرض من بناء هذه الجامعات وقد تحملت العتبة الحسينية الكثير في سبيل توفيرها لكن مع توفير الملاكات التدريسية المتميزة، وانتن مطالبات بأن تحققن مستوى علمي رصين ومستقبل علمي وتكون كل واحدة منكن زوجة صالحة للأسرة وام حنون ومربية وعلى الملاكات التدريسية مهمة البناء العلمي الرصين وبذل الجهود في توضيح وتفسير المواد العلمية واعطاء المادة العلمية حقها وبنائهم بناء تربويا اخلاقيا انسانيا ليحققوا النجاح في حياتهم، ولدينا في الحياة السعادة والنجاح والسعادة تبنى على هذين الامرين".
وخلال تفقد المتولي الشرعي لمستويات الطالبات العلمية والتعرف على نماذج الامتحانات الوزارية وسعي الجامعة لتطبيقها في مناهج التدريس وجه الاساتذة بالقول " نأمل ان تحرز بناتنا الطالبات في جامعة الزهراء المراتب الاولى في الامتحانات فيما خاطب الطالبات بضرورة الجد والاجتهاد والسؤال الملح عن المادة العلمية لفهما وهو ليس عيبا، لكي نقدم نموذجا في الامتحانات الوزارية يثبت ان جامعة الزهراء وليس تفاخرا تبني الطالبة بناء علمي رصين والبناء العقائدي الاخلاقي لتكون صيدلانية متميزة في مجتمعها بالجانب العلمي والاسري والتربوي وسننتظر منكن النتائج النهائية في الامتحانات الوزارية، ولتعلمن ان الشدة والضغط في التدريس هو لمصلحتكن، كما كان اساتذتنا يضغطون علينا بالتدريس ونستمر لساعات طويلة يوميا بالدراسة وتجرى لنا امتحانات مكثفة ويطلب منها تحضير بحوث في سبيل بناء الطالب بناء علمي صحيح لان السنوات الخمسة التي تستغرقها الدراسة في الجامعة لا تعاد واذا بني الطالب بناء علمي جيد يستمر طيلة عمره في البناء الصحيح واذا "لا قدر الله " حصل خلل فيستمر معه طيلة حياته". واقترح عند تعرفه على مختبر التشريح واساليب التدريب على " تخصيص الدقائق العشر الاولى من كل محاضرة لإلزام طالبة او مجموعة من الطالبات بشرح مختصر للمحاضرة التي القيت في اليوم السابق لكي يكون تركيز الطالبات كبير على الدرس واذا كان هناك شيء غامض او يستحق البيان تسأل لتصل الى الاجابة من الاستاذ بواسطة الشاشات المنصوبة في المختبرات التي تعرض مواد علمية بصورتها الحقيقية لزيادة المعرفة لان المجسمات التدريبية لا تعطي نفس الوان اجزاء جسم الانسان، وتخلق لدى الطالبة الجرأة في التكلم امام زميلاتها والثقة بالنفس، وربما تظهر مواهب عند بعض الطالبات ممكن ان تنمى لتكون استاذة مستقبلا، لان المدرس بعض الاحيان يعطي المادة ولا يعود اليها وقد تكون الطالبات لم يفهمن المادة بشكل كامل والنتيجة تظهر في الامتحان النهائي، وبديمومة اعادة الشرح المختصر تحصل الطالبات على الفهم المطلوب للمواد الدراسية ويكون الطالب متفاعل ولديه ما تسموه بالعصف الذهني وهي من الاساليب التي تنمي ذهنية الطالب وتجعله يرغب بتلقي العلوم وتفتح امامه افاق واسعة ولا يكون جامد بتلقي المادة الدراسية".
وحين اطلع المتولي الشرعي للعتبة الحسينية على اسلوب التصحيح الالكتروني اشار الى الهيئة التدريسية باعتماد طريقة صائبة لرفع مستوى الطالبات اللواتي لم يحقق نسب نجاح متقدمة بالقول" هل توصلت عمادة الكلية لاسباب تدني مستوى بعض الطالبات، لأنهن سيتخرجن من الجامعة مستقبلا شئنا ام ابينا، وعليكم اجراء لقاءات معهن والتعرف على اسباب تراجع مستوياتهن وتشكل لجنة تتبنى هؤلاء الطالبات والعمل على تحسين مستواهن العلمي واعطائهن دروس تقوية لان الطالبات بعد اعوام قليلة سيتخرجن من الجامعة واذا تركن هكذا فهي مشكلة، وانتم تتحملون مسؤولية رفع مستوياتهن ببذل الجهود معهن وتحسين مستوياتهن العلمية، ولا نريد من ذلك ان نظهر تفوق جامعتنا بقدر ما نريد ان تكون الطالبة المتخرجة منها محصنة بالرصانة العلمية واخلاقيات المهنة".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير ــ عمار الخالدي
أقرأ ايضاً
- لبنان :مساعدات السيد السيستاني تدق أبواب دير الأحمر”، وهذه هي المناطق المشمولة
- المرجع السيستاني يعزي بضحايا باكستان ويدين الهجوم الإرهابي على الابرياء
- الجامعة العربية ترحب بمذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت