ناشد صناعيون لديهم مشاريع صناعية ناجحة تدعم الصناعة العراقية وتحافظ على العملة الصعبة وتستخدم عمليات تدوير لمخلفات مستهلكة رئيس الوزراء بالتدخل لوقف الخسائر اليومية التي يتكبدونها بسبب تعطيل اجراءات ترتكبها لجنة شكلت مؤخرا للكشف عن مكائن وخطوط انتاجية في ميناء ام قصر، وبينوا انهم ومنذ (45) يوما لم تتخذ اللجنة المذكورة اي اجراء بحق خطوط الانتاج المستوردة وما زالوا يتكبدون خسائر بالآف الدولارات يوميا.

وقال مدير مصنع الكوثر للصناعات الورقية في كربلاء المهندس حيدر عبد العباس في تصريح لوكالة نون الخبرية ان " معملنا خاص بإعادة تدوير الورق ويعتمد على الثروة الوطنية من المخلفات الكارتونية والورقية التي تشكل عبئا على قطاعات البلدية في نقلها والتخلص منها وتجمع وتصدر الى تركيا او ايران او باقي دول الجوار بمبالغ بخسة ويعاد انتاجها وتباع للعراق بأسعار عالية بالدولار وتستنزف العملة الصعبة ولدينا معمل لتصنيع الكارتون ونضطر لشراء الورق المعاد تدويره في دول الجوار لاستخدامه كمادة اولية في صناعتنا، ومعملنا يعتبر الاول من نوعه في العراق وطاقته الانتاجية (250) طن يوميا ويستخدم يوميا (300) طن من المخلفات الورقية يوميا اي بحدود الف طن شهريا يتخلص منها البلد وتعاد بمنتج جديد يفيد معملنا وباقي المعامل، وكذلك تشغيل (150 ــ 200) يد عاملة داخل المعمل وبحدود (800) يد عاملة من خارج المعمل اي توفر بحدود الف فرصة عمل في معمل واحد فقط".

واضاف عبد العباس ان "الحكومة الجديد اطلقت الكثير من التصريحات التي تؤكد على القضاء على البطالة ومكافحة الفساد وتبسيط الاجراءات الحكومية ودعم القطاع الخاص ليكون رديف ومعين لمؤسسات الدولة واستقطاب الكفاءات من الخريجين وغيرهم، ونجد ان الذي يحصل خلاف ذلك، حيث تعاني العشرات من المعامل والمصانع من تأخير اللجنة المشكلة حديثا لتدقيق المواد المستوردة وتعطيل اخراج المكائن والمعدات من كمارك ميناء ام قصر الجنوبي، وما يحصل ان اللجنة اجتماعاتها متباعدة جدا واجراءاته بطيئة جدا، وهو عمل بسيط يمكن حله خلال ايام او اسبوع وحسب ما سمعنا انه منذ (45) لم يسمح الا لخمس شركات فقط من اخراج موادها اما عشرات المصانع الباقية فمثل حالنا، فنحن لدينا (59) حاوية مجازة وحاصلة على قرارات اعفاء جمركية وصلت منها الوجبة الاولى البالغ عددها (27) حاوية ودخلت بشكل اصولي الى الموانئ ومنها الى شركتنا، وبقيت لدينا (32) حاوية المفروض تدخل بنفس قرار الاعفاء المشمولة به، وصلت تلك الحاويات في الخامس من شهر شباط الماضي الى ميناء ام قصر الجنوبي، وقبلها في الاول من شباط الغيت جميع قرارات الاعفاء السابقة تحت ذريعة اعادة تدقيقها بسبب قيام بعض الموردين بارتكاب مخالفات في نوعية المواد المستوردة وهو امر ندعمه وننفذه، لكي يميز الملتزم بالاستيراد من المخالف، لكن ما حصل أننا عوقبنا لان حاوياتنا موجود في الميناء منذ (45) يوما وتستنزف اموالنا ونتعرض لخسائر يومية وندفع عليها ايجارات وارضيات بحدود (2000) دولار يوميا الى الشركة الاجنبية الناقلة كإيجار للحاويات التي تحمل المكائن، وكذلك ندفع رواتب لخبراء اجانب استقدمناهم لنصب الخطوط الانتاجية للمعمل فنصبوا جزء منه وينتظرون وصول الباقي ورواتبهم ايضا مرتفعة وبالاف الدولارات وهم جالسون دون عمل بل متذمرون من هذا الوضع ومستغربون من تلك الاجراءات الحكومية".

وناشد مدير المصنع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني والجهات المسؤولة بالقول "اين شعارات تبسيط الاجراءات ودعم الصناعة الوطنية واستيعاب الطاقات نطالب تفعيل عمل تلك اللجنة والزامهم بانهاء اعمالهم باسرع وقت وايقاف نزيف الخسائر على الصناعيين المحليين لان هذا المعمل فريد من نوعه وينصب للمرة الاولى في العراق ويخدم البلد ويتخلص من المخلفات الورقية بمختلف انواعها ولا يستورد المواد الاولية ليحافظ على العملة الصعبة ويدعم الصناعة العراقية ويدور الاموال العراقية في الداخل ويشغل الايدي العاملة ورغم ذلك لا مجيب يحل مشكلتنا".

قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير ــ عمار الخالدي