وصف ممثل الوفود المشاركة في مهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي بنسخته السادسة عشر ان الاسلام كله حسيني البقاء، وان ما يخافون منه هو الحقيقة والعدالة والقيم الاسلامية، وما يجري من محاولات درامية او غيرها لطمس الحقائق لا تستطيع ان تؤتي اكلها لان ثورة الحسين (عليه السلام) فاضحة لتاريخ الظلم.

وقال ممثل وفود قارة افريقيا ادريس هاني من المغرب في تصريح لوكالة نون الخبرية ان"ما يخيفهم من الاسلام هو الحقيقة والعدالة والقيم التي يحملها، لكن للأسف العالم كله الآن يتحدث عن القيم ولكنه متطوح في تصور النسق القيمي لانه لا يمكننا ان نتصرف او ننتقي في القيم لانها منظومة متراصة اما تأخذها كلها او تتركها كلها، فلا يمكن ان تكون صادقا وكاذبا في وقت واحد، ولا يمكن ان تكون عادلا وظالما فهي نسق واحد، والذي يخيفهم من الاسلام انه لحظة (انما بعثت لأتمم مكارم الاخلاق) فتنسيق الاخلاق وما فوق المروءة هي التقوى، اتقوا الله وهذه هي الفكرة التي تخيفهم والذي يخيفهم ايضا هو البقاء على العهد القديم من الحقيقية والعدالة، انما يخيفهم هو هذا الجوهر الذي للاسف ربما هم يدركونه وبعض المسلمين غافلين عنه، فهم يدركون ماذا يمثل هذا الدين لمستقبل البشرية، فهم يتراجعون قيميا بل يتراجعون حتى في المضمون الانساني ويدركون ان هذا الرصيد الموجود عندنا يحفل بالكثير لذلك يحتاجون لتشكيك الامة بدينها وقيمها وادخالها في حالة من الحيرة والسبات.

واضاف ان "مثل تلك اللقاءات في المؤتمرات والمناسبات مثل مهرجان ربيع الشهادة السادس عشر، يوجد ما هو اهم من البراهين وهو الحدوس فعند لقاءك بشكل مباشر بالكثير من الشخصيات والمفكرين تتلقى هذه النفحات حدسا وتستطيع من خلالها ان تفجر كل هذه التفاصيل القيمية الاخرى، وبمجرد ان تقول الحسين فهو ينطوي على كل تلك القيم وتستطيع هيلوكراميا ان تستخرج هذه التفاصيل من هذه الرؤية الحدسية وان تخرج الكل من الجسم، ولا تستطيع بعض المحاولات الجارية الان عبر الدراما مثل مسلسل "معاوية" ان تطمس الحقائق والا لماذا استشهد الحسين حتى لا يكون من الممكن تغطية هذا الوضع لان ثورة الحسين هي ثورة فاضحة لتاريخ الظلم وكسر شوكتهم ومن كسرت شوكته لا يستطيع ان يقوم، ولا يمكن ترقيع الشخصيات التي لا تستخرج منها قيمة واحدة في الاسلام، لان الاسلام كله حسيني البقاء".

قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير ــ عمار الخالدي