انطلقت في محافظة واسط، السبت، فعاليات المشروع التدريبي الكبير الذي يستهدف استقطاب الشباب واعدادهم ليكونوا قادة مؤهلين لتحمل المسؤولية في بناء مجتمع مقتدر ومتفوق ومؤمن بوحدة البلاد ووحدة شعبها ويتبنى هوية وطنية جامعة، حيث كانت البذرة الأولى لهذا المشروع في محافظة واسط وذلك في اطار التعاون المشترك بين أكاديمية الوارث للتنمية البشرية والدراسات الاستراتيجية التابعة للعتبة الحسينية المقدسة وجامعة واسط.

المشروع عبارة عن برنامج متكامل مكون من اربع مراحل أساسية بدءا من مرحلة الاستقطاب ومن ثم مرحلة الانتخاب وبعدها مرحلة التاهيل والتطوير وختاما مرحلة النمذجة القيادية.

يستهدف البرنامج الشباب بصورة عامة وطلبة الجامعات بصورة خاصة إذ بدأ باستهداف عينة بلغت 100 شاب من الذكور والاناث.

وبعد انجاز عملية الاستقطاب والانتخاب وفقا لمعايير معدة سلفا انطلقت المرحلة الخاصة بالتأهيل والتطوير ضمن الخطة التدريبية الممتدة لعام كامل خلال 2023 بدورة التفكير الاستراتيجي القومي ودورة القيادة الشخصية ودورة إدارة الازمات .

وقال مدير أكاديمية الوارث للتنمية البشرية والدراسات الاستراتيجية عقيل كاظم الشريفي في حديث لوكالة نون الخبرية، أن هذا المشروع من المشاريع الاستراتيجية المهمة التي تعمل العتبة المقدسة على انجازها لما لها من اهمية في مستقبل البلاد وذلك انطلاقا من توجيهات مرجعيتنا الدينية العليا التي تضع كل ثقلها في استثمار الانسان وتفجير طاقاته الخلاقة حيث تصدت الأكاديمية لهذا المشروع وبتوجيه مباشر من سماحة المتولي الشرعي والسيد الأمين العام للعتبة المقدسة، حيث كانت الانطلاقة من محافظة واسط كدفعة أولى وسيتم استنساخ هذا البرنامج في محافظات اخرى آميلين أن نغطي عموم العراق خلال السنوات السبع القادمة حتى عام 2030.

من جانبه واثناء زيارته القاعات التدريبية فقد اشاد رئيس جامعة واسط الاستاذ الدكتور مازن الحسني بهذا المشروع وطبيعة البرنامج وآلياته مؤكدا على أن اختيار المعارف والمهارات التي تسعى العتبة المقدسة اكسابها للشباب ذات اهمية كبرى في بناء مجتمع واعي ومتميز بالعطاء والقدرة على ادارة نفسه وبناء مؤسساته وصولا الى تحقيق التفوق والرفاه الاجتماعي .

واضاف قائلا: أن مثل هذه البرامج لها من الأهمية بمكان ما يستلزم ديمومتها وعدم اقتصارها على الطلبة الجامعيين بل وتقديمها للسادة التدريسين ايضا لما لها من اثر كبير على الواقع العملي في الجامعات.

من جانبها بينت الدكتورة لمى عبد المناف رئيس قسم ضمان الجودة والاداء الجامعي أن الجهود المبذولة من قبل الأكاديمية في اقامة مثل هكذا برامج في التمكين القيادي تعمل على تنمية وتاهيل الطلبة مبينة ان الطلبة المشتركين في البرنامج متفاعلين جدا من حيث المواد العلمية المتضمنة في الدورات التدريبية.

هذا ومن المؤمل عقد العديد من الدورات وورش العمل التي قد تزيد على 20 عنوان تدريبيا لإكساب المشاركين المهارات اللازمة ضمن مرحلة التأهيل والتطوير ليكونوا مؤهلين للمرحلة القادمة المتمثة بالنمذجة القيادية لتمكينهم من التصدي لمواقع المسؤولية في مختلف مواقع العمل.