بقلم: عمر الناصر
استثمار فرصة ردود الافعال الايجابية الخليجية ستعطي جرعة ادرينالين سياسية للمسك باول مفاتيح بوابة الريادة، لجذب الاستثمار وتحقيق طفرات نوعية بالعلاقات الدولية تمهيداً لفكرة انضمام العراق لمجلس التعاون الخليجي مستقبلاً، كخطوة اولى لارجاعه الى مصافي البلدان التي لها دور في صدارة النفوذ العربي والاقليمي، لان سر قوة الدول وشعوبها يكمن بابتعادها عن سياسة المحاور وانفتاحها على العالم، لتكون اساس علاقاتها الدولية متوازنة متينة ومبنية على مبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، تمهيداً لفرض السيادة وعدم التجاوز على اراضيها بأي شكل من الاشكال.
مثلما كان هنالك استعداد عالي المستوى ذهب اليه العراق لانجاح بطولة كأس الخليج العربي بنسخته ٢٥، بعد مرور اكثر من ٤٠ عام على اقامة اخر حدث رياضي شهدته ملاعبنا، فلابد ان يكون لنا في الجانب الاخر استعدادات سياسية من اجل التغيير الجذري الذي يتطلع اليه الجميع وعلى مختلف الاصعدة، وهذا يحتاج لتظافر جهود كبيرة وعالية ،لكوننا تعودنا منذ نعومة اظفارنا بأن لانفرط بمقتنياتنا الشخصية حتى وان فقدت اهميتها المادية او المعنوية نتيجة مرورها بعوامل التعرية الزمنية، على الرغم من ان واقعها قيمتها الفعلي اصبح غير مطابق لقيمتها الاصلية، لذلك نرى بأن فريق من الشارع يفكر و يؤمن بنظرية الابقاء على الحرس القديم او الرعيل الاول بقيادة العملية السياسية، بينما فريق اخر يرى بأننا وصلنا لمرحلة انتفاء الحاجة للاكتناز القسري للكثير منهم.
بين هذا وذاك نجد بأن هنالك حاجة ملحة لتبني فكرة البدأ باقناع الكثير من الطبقة السياسية الحاكمة بضرورة اخذ فكرة مبدأ اعتزال العمل السياسي التدريجي على محمل الجد، بعد سنوات طويلة ومتعبة من المعارضة والحكم استنزفت فيها طاقاتهم وقدراتهم قدموا فيها تضحيات كثيرة، لياخذوا مواقعهم الجديدة كأباء مؤسسين ورموز وادوات لاطفاء الحرائق السياسية وقت نشوب الازمات، ويستمروا انذاك بحمل لواء التضحية والايثار من موقع اخر، لتكون مرحلة شد الاحزمة لتهيئة خطوط شبابية واعدة ومؤمنة ببناء دولة المؤسسات تعمل كطبقة سياسية رديفة وبديلة تتصدى للمسؤولية الوطنية والعمل السياسي المقبل، وترسم نقطة الشروع الحقيقية الثابتة للحركة التصحيحية التي طال انتظارها.
انتهى..
خارج النص / مشكلة ادارة الدولة تقع بين امران احلاهما مُر الاول بين متصدر جاهل يرفض اصحاب العقول، وصاحب شهادة مزورة متملق يمتلك زمام الامور وبالتالي سيكون لدينا صبران، صبرا على مانحب، وصبرا على مانكره.
أقرأ ايضاً
- ثورة الحسين (ع) في كربلاء.. ابعادها الدينية والسياسية والانسانية والاعلامية والقيادة والتضحية والفداء والخلود
- ماهو مصير الغذاء بالحرب القادمة !؟
- تقنية الفار مشكلة أم حل !؟