كشفت بيانات شركة متخصصة بمعلومات الطاقة، اليوم الثلاثاء، عن ارتفاع بإجمالي الصادرات من المنتجات النفطية الرئيسية مع بداية عام 2023 بعد تشغيل وتكثيف المصافي في الشرق الأوسط ومنها مصفى كربلاء الجديد.
وحسب بيانات (S&P Global Commodity Insights) الامريكية التي تعد أكبر مزود بيانات رئيسي في العالم عن معلومات الطاقة فانه "مع بدء تشغيل المصافي الجديدة بما في ذلك المصافي الضخمة في الشرق الأوسط، من المتوقع حدوث تغييرات في تدفقات تجارة النفط الخام والمنتجات في عام 2023 خاصة مع العقوبات المفروضة على صادرات المنتجات النفطية الروسية وحصص تصدير المنتجات الصينية".
وأضافت الشركة أن "تشغيل مصفاة الزور الجديدة في الكويت بطاقة 615 ألف برميل في اليوم ومصفاة جازان في المملكة العربية السعودية البالغة 400 ألف برميل في اليوم، ومصفاة كربلاء العراقية البالغة 140 ألف برميل في اليوم ، ومصفاة الدقم العمانية البالغة 230 ألف برميل في اليوم فان تدفقات النفط الخام في المنطقة ستشهد زيادة إلى 9.30 مليون برميل في اليوم في عام 2023".
وتوقعت الشركة الاقتصادية الامريكية على اثر ذلك أن "يرتفع إجمالي الصادرات من المنتجات النفطية الرئيسية، بما في ذلك البنزين وزيت الغاز والكيروسين / الطائرات وزيت الوقود ، إلى 3.37 مليون برميل في اليوم في أوائل العام المقبل 2023"، وبينت أن "المصافي الجديدة في الشرق الأوسط ستؤدي إلى مزيد من إمدادات الديزل لآسيا وأوروبا على المدى المتوسط ويمكن أن تنقل أوروبا من نقص المعروض إلى سوق فائض".
وكان عدد من خبراء النفط والاقتصاد أكدوا، في 26 أيلول 2022، ان مصفى كربلاء سيقلل من استيراد العراق لمادة البنزين بمقدار 70%، فيما بينوا ان الانتهاء من تطوير مصافي البلاد سيفضي الى فائض ليتم التصدير للخارج.
وتم افتتاح المصفى، في 25 أيلول 2022، تبلغ الطاقة التكريرية لهذه المصفاة 140 ألف برميل في اليوم، و"سوف تسهم خلال الفترة القليلة المقبلة بتغطية جزء من الحاجة المحلية وتقليل الاستيراد" للمشتقات النفطية والوقود، وفق بيان صدر عن وزارة النفط العراقية.
وبعد هذه المرحلة التشغيلية الأولى، من المقرر أن يبدأ الإنتاج في المصفاة مطلع العام 2023، كما كانت قد أعلنت الوزارة في وقتٍ سابق.
كما يفترض أن ينتج مصفى كربلاء 9 ملايين لتر من الوقود في اليوم، أي "أكثر من نصف" 15 مليون لتر في اليوم يستوردها العراق، كما قال إحسان موسى غانم معاون المدير العام لشركة توزيع المنتجات النفطية العراقية، لفرانس برس.
وحاليا، ينتج العراق الذي يملك ثلاث مصافٍ في الخدمة، نصف احتياجاته اليومية من الوقود التي تبلغ 30 مليون لتراً، وفق المسؤول، فيما يستورد النصف الآخر.
ويقع المصفى الجديد على بعد 40 كلم من مركز مدينة كربلاء. ووضع الحجر الأساس له عام 2014، بكلفة إنشاء بلغت ستة مليارات و500 مليون دولار وقامت ببناءه مجموعة شركات كورية برئاسة هيونداي.
وفي آب، صدّر العراق 101 مليون برميل من النفط الخام، ما يعادل 9.7 مليار دولار، وفق أرقام أولية لوزارة النفط.
أقرأ ايضاً
- بعد تسلمه من الشركة الكورية.. العراق يشغل مصفاة كربلاء ابتداء من العام المقبل
- الزراعة: الأسواق ستعود إلى وضعها الطبيعي غداً
- حتى نهاية الشهر.. الإمارات تعلن إلغاء الرحلات إلى بغداد