اكد رئيس فريق التحقيق التابع للامم المتحدة لتعزيز المسائلة عن الجرائم التي ارتكبها تنظيم "داعش" في العراق( يونيتاد) ان فريقه الاممي يسترشد بحكمة ودعم سماحة السيد علي السيستاني لمساعيهم وعملهم في خدمة العدالة والسعي نحو المسائلة لجميع الضحايا المتأثرين بالجرائم الدولية التي ارتكبها تنظيم "داعش" في العراق.
وقال رئيس الوفد الاممي كريستيان رييتشرد في مؤتمر صحفي بعد لقائه وفريقيه الاممي للمرجع الديني الاعلى السيد علي السيستاني في مكتبه بمدينة النجف الاشرف " لقد حظيت انا وفريقي بشرف عظيم وسعادة حقيقية لتواجدنا هنا وزيارة سماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني حيث تكلل اللقاء والاستقبال في مدينة النجف الاشرف بسخاء سماحته وترحيبه بنا وهو الرجل صاحب الإرث الذي لا يظاهى والذي طالما بذل جهودا في خدمة العراق وشعبه، ومنذ انشاء الفريق وحتى يومنا هذا دأبنا على الاسترشاد بحكمة سماحته ودعمه لمساعينا وعمله في خدمة العدالة والسعي نحو المسائلة لجميع الضحايا المتأثرين بالجرائم الدولية التي ارتكبها تنظيم " داعش" في العراق".
واضاف ان " وسائل سماحته التي تدعو الى السلام والعدالة كانت بمثابة تضميدا للجراح التي الحقها تنظيم "داعش" بالشعب العراقي، فضلا عن انها تشق الطريق نحو تماسك العراق ووحدته وهي امور تأتي في صميم عملنا وتغمرنا مشاعر التواضع امام اهتمام سماحته بمظالم جميع مجتمعات الضحايا في العراق بغض النظر عن انتمائاتها الدينية او العرقية وان فريقي يعتنق ذات المبدأ في عمله والذي يعتبر ان جميع الضحايا على مسار واحد دون تسلسل هرمي، ونأمل من خلال عملنا ان نحذوا على نفس مسار سماحته في تحري الحقيقة ونفاذ العدالة والعمل نحو تعافي جميع المجتمعات المتأثرة التي عانت من الجرائم الدولية التي ارتكبها افراد تنظيم " داعش" كونها جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وفي بعض الاحيان جرائم ابادة جماعية".
واوضح ريتشرد " كان لي الشرف ان اناقش مع سماحته التحقيقات التي يقوم بها فريقي وسعينا في تعزيز العدالة في العراق واماكن اخرى من العالم، ولا يمكننا ان ننسى ابدا معاناة جميع المجتمعات المتضررة اؤلئك الذين تحملوا الكثير من الالم والمآسي خلال فترة سيطرة تنظيم " داعش" المظلمة، ذلك التنظيم الذي طالما كان سماحته رائدا في الوقوف المشرف ازاءه، ونؤكد انا وفريقي عميق التزامنا بمواصلة عملنا لضمان محاسبة اعضاء تنظيم " داعش" للجرائم التي ارتكبوها ضد جميع المحتمعات في العراق بما في ذلك المجتمعات المتضررة من الايزيدية والشيعة والسنة والمسيحيين والشبك والشيعة التركمان، لان جرائم "داعش" كانت تهدف الى تدمير النسيج الاجتماعي المتنوع في العراق وتراثه الثقافي الغني وينبغي التحقيق في هذه الجرائم وتحديد وصفات قانونية ومحاسبة مرتكبيها امام المحاكم وهذا جوهر مهمتنا في فريق التحقيق الدولي".
وبين رئيس الفريق الاممي للتحقيق انه " لي عظيم الامتنان لاتاحة هذه الفرصة للقاء سماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني وقد زادتتي تشجيعا كلماته الحكيمة ونصائحه القيمة، واكرر التزام فريقي المطلق بالسعي وراء الحقيقة والعدالة والمسائلة عن الجرائم الدولية البشعة الاي ارتكبها تنظيم " داعش" في العراق وبمباركة سماحته يحدوني اليوم شعور بالطمأنينة بأن مساعينا ستستمر في المضي قدما بالثبات بالالتزام بالشراكة في العراق نحو تحقيق العدالة لضحايا تنظيم " داعش" لجميع المجتمعات المتضررة في العراق".
قاسم الحلفي - كربلاء المقدسة
أقرأ ايضاً
- فيديو:الامم المتحدة تثمن جهود العتبات المقدسة لاستضافتها اللبنانيين بكربلاء
- ممثل السيد السسيتاني خلال استقباله ممثل الامم المتحدة يدعو للاسراع بوقف اطلاق النار في غزة
- ممثل عنها التقى الشيخ عبد المهدي الكربلائي.. الأمم المتحدة تثمن جهود العتبات المقدسة بدعم الشعب اللبناني