نبه مدير بلدية كربلاء الى ارتفاع اعداد ساكني مركز كربلاء الى اكثر من ثلاثة اضعاف الاحصاء الرسمي البالغ (600) الف نسمة حيث وصل عدد الساكنين من اهالي كربلاء المقدسة والوافدين الى مليون و(750) الف نسمة، مرجحا وصلول الاعداد خلال السنوات المقبلة الى خمسة ملايين نسمة وهو ما سيضغط على جميع الخدمات المقدمة للمدينة.
وشرح الشريفي على موضوع الهجرة المستمرة الى محافظة كربلاء المقدسة من باقي المحافظات بتفصيل بقوله لوكالة نون الخبرية ان " البلدية وضعت برامج لاستيعاب الكم الهائل من الهجرة الوافدة الى مركز مدينة كربلاء المقدسة، كون الاحصاء الرسمي وحسب احصائيات وزارة التخطيط ان عدد نفوس كل محافظة كربلاء المقدسة يصل الى مليون و(260) الف نسمة ولكن الرقم الحقيقي يتضاعف الى ثلاثة اضعاف، وتخمينات البلدية وخططها الى حد عام 2023 المقبل ان عدد نفوس الساكنين في مركز كربلاء المقدسة من اهالي كربلاء والوافدين اليها من المحافظين يصل الآن الى مليونين و(750) الف نسمة، بينما في حسابات وزارة التخطيط محدد بـ(600) الف نسمة فقط ونتوقع ازدياد العدد الى (5) ملايين نسمة خلال السنتين المقبلة بسبب الرخاء الاقتصادي والامان ووجود المشاريع الانشائية الاستراتيجية، ناهيك عن السياحتين الدينية والاستطبابية حيث اصبحت كربلاء المقدسة من اكثر المحافظات العراقية احتواء لمستفيات تخصصية لعلاج حالات مرضية صعبة وخصوصا مستشفيات العتبات المقدسة والتي يتولد عنها حركة من العمران".
وتابع بالقول ان " ما يخص البلدية وخارجها ان المواطن الوافد الى كربلاء المقدسة ليسكن فيها نعتبره مواطنا عراقيا يستحق الخدمة والاهتمام، لكنه سيشارك ساكني المحافظة بحصته من الطاقة الكهربائية والحصة المائية وباقي الخدمات وهنالك حصة تضاف الى مشاريع البنى التحتية مثل شبكات المجاري وغيرها ، وكل تخصيصات المحافظة مخصصة لتقديم الخدمات الى مليون و(260) نسمة في حين ان الرقم الحقيقي ثلاثة اضعاف هذا الرقم وتذهب تخصيصات كل الوافدين من جميع المحافظات الى محافظاتهم، وهو ما يعرض كربلاء الى استهلاك البنى التحتية والطرق ويحتاج الى اهتمام ورعاية ونحن لسنا ضد الهجرة الى المدينة لكنها عملية تحتاج الى تنظيم او قانون وتبويب قانوني من اجل ان تشترك الخطة الاعمارية مع الخطة الامنية في هذا الموضوع، ولم يحصل هذا النهوض العمراني لولا الاستباب الامني في كربلاء، واصبحت لدينا بيئة جاذبة للاستثمار في كربلاء المقدسة"، فضلا عن طابعها الديني الذي يشجع السياحة الدينية ونشاهد الآن وجود عشرات من المشاريع الاستثمارية العملاقة والاستراتيجية التي انجزت أو قيد الانجاز وعشرات من المشاريع الاسكانية في كربلاء المقدسة حيث اصبحت تستقطب رؤوس الاموال".
واشار الشريفي الى ان" العديد من الوفود ذهبت الى الجهات الحكومية الاتحادية المختصة وكثير من المؤتمرات التي عقدها محافظ كربلاء المقدسة وحصلت زيارات متكررة ومطالبات من وزارة التخطيط ورئاسة الوزراء لاحتساب والاخذ بنظر الاعتبار الارقام المضاعفة من الوافدين للسكن في كربلاء المقدسة واستقطاب الزائرين وما تشهد المدينة من نمو سكاني وتخطيط عمراني، وهناك المئات من المشاريع مدرجة ضمن خططنا وتحتاج الى تمويل من الحكومة الاتحادية من اجل المباشرة بها وانجازها، وقد خصصنا المئات من المواقع لبناء المدارس وقد خصصنا (80) قطعة ارض لبناء مدارس مختلفة ضمن العقد الصيني وهذا العام خصصنا (41) قطعة ارض لانشاء مدارس ابتدائية وثانوية لحل مشكلة الابنية المدرسية لتخفيف الزخم في المدارس احيث ولدت الهجرة العشوائية المستمرة دواما ثنائيا وثلاثيا واكتظاظ الصفوف بالطلبة وباشرت عدد من المشاريع لبناء المدارس واخرى تنتظر تمويل الحكومة الاتحادية او بسبب عدم ادراجها في الخطط المستقبلية بسبب السقف المحدد من التخصيصات".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
أقرأ ايضاً
- الخارجية: الحكومة تعمل على تعزیز التعاون بمجال مكافحة الهجرة غیر النظامیة
- 350 صاروخا على إسرائيل
- شواغر وزارة التربية من ملاكاتها العاملة بالتعداد السكاني تبلغ 51 ألفاً