تسعى ادارة مرزعة فدك للنخيل وضع توجيهات المتولي الشرعي للعتبة الحسينية التي تركز على اعادة العراق الى سابق عهده متصدرا الدول بعدد النخيل وانواع التمور موضع التنفيذ عبر انشاء مختلف المشاريع في هذا المجال، وهي تضع الان البصمات الاخيرة على افتتاح مشغلا متطورا يضم مخازن تجميد وتبريد وخطوط انتاج للتعبئة والتغليف لاستثمار كامل الطاقة الانتاجية للمزرعة التي تتزايد عام بعد عام لقرب الوصول الى العمر الاقتصادي للنخيل الذي يتضاعف انتاجه بتقادم سنوات عمره، تلك الخطوات المدروسة ستجعل المزرعة تجني كل الثمار في مواسمها وتسوقها على مدار العام من مخازنها الحديثة المبردة.
ويشرح مدير مزرعة فدك للنخيل المهندس الزراعي فائز عيسى ابو المعالي لوكالة نون الخبرية تلك الخطوات العملية والمدرسة بقوله " لدينا الآن مشغل مؤقت يعمل فيه عدد من العمال لتهيئة علب التمر المختلفة لحين الانتهاء من اكمال المشغل الكبير الذي تم بنائه بمساحة (3500 ) متر مربع يحتوي على اربع غرف للتبريد وثماني غرف للتجميد الى درجة(20) مئوية تحت الصفر بمساحة الف متر تعمل بمنظومات تبريد حديثة، تستعمل لعمليات خزن تمور نخيل المزرعة في موسم الجني والوفرة وتسويقه على مدار ايام السنة، وسيتم لاحقا نصب مكائن الفرز والغسيل والتنظيف والتعبئة والتغليف بعد الحصول على تجهيز من شركة او مجهز لتلك المعدات من مناشيء عالمية ورصينة تظاهي منتجات مزرعة فدك، وخصوصا بعد اكتمال البناء بالكامل والانتهاء من نصب المخازن الخاصة بالتبريد والتجميد".
وبين ان " مزرعة فدك تميزت بجمع الاصناف العراقية والعربية النادرة بعد جهود بذلها الملاك المتخصص في المزرعة من استطلاع وشراء وجلب تلك الاصناف من محافظات عدة في الفرات الاوسط والانبار ولان العراق هو موطن التمور والنخلة تعد رمز العراق، فقد ركز المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي على اعادة مكانة العراق الذي كان يعد البلد الاول في خمسينيات القرن الماضي بالتمور في العالم وكان يمتلك (30) مليون نخلة، فيما تشير الاحصائيات التقديرية الى ان العراق بقي فيه الآن من (10 ــ 15) مليون نخلة فقط"، مشيرا الى ان "هدف العتبة الحسينية المقدسة من انشاء المزرعة ليس ربحيا او استثماريا بل بعد تسديد القرض الذي تسلمته من تخصيصات المبادرة الزراعية البالغ (10) مليار دينار الغرض هو اعادة نخيل العراق الى سابق عهده وتوفير فرص عمل للعاطلين وتحسين البيئة ومكافحة التصحر ومجابهة العواصف الترابية ويعد المشروع هو الاكبر في العراق حيث تصل مساحته الى الفي دونم والمزروع منها حاليا وصل الى الف دونم ووصل عدد الفسائل المزروعة الى الآن ( 30) الف فسيلة نخلة"، فضلا عن "اربعة الف شجرة رمان و(1750) شجرة تين وثلاثة الاف شجرة زيتون، كما بوشر بزراعة اشجار العنب".
وكشف ابو المعالي ان "الطاقة الانتاجية للنخيل وصلت في العام الماضي الى (20) طن من التمور، متوقعا الوصول هذا العام الى اكثر من(80 ) طن لان الانتاج يزداد سنويا، ناهيك عن الفسائل التي نبيع منها اكثر من التمور، ومازالت الكميات بزيادة مستمرة لان منتوج التمور متعلق بالعمر الاقتصادي للنخلة الذي يكتمل الكثير منها من بعد السنوات العشر التي تلي زراعتها خاصة بعد مراعاتها وابعاد الفسائل عنها، ويصل متوسط انتاج النخلة الواحدة من نخلة البرحي على سبيل المثال الى (200) كيلوغرام في الموسم الواحد، وحاليا بعد عمر اربع سنوات يصل انتاجها الى 25 كيلوغرام،
وتضم المزرعة اعداد كبيرة من النخيل منها البرحي وعدده ستة الاف نخلة والخلاص ثلاثة الاف نخلة والمجهول ايضا ثلاث الاف نخلة، وتحرص المزرعة على تقديم افضل المنتجات في العبوات التي تبلغ اوزانها (900 ــ 650 ــ 500) غرام ، والذي لا يعبئ يذهب لصناعة الخل، وحاليا وفرنا بحدود ثلاثين فرصة عمل للشباب ولدينا خطة لتشغيل (100 ــ 150) عامل بينهم ايدي عمل نسوية لتسويق المنتجات بمزيد من الدقة والترتيب والاناقة وهو ما تتميز بها الايدي النسوية".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير ــ عمار الخالدي
أقرأ ايضاً
- المجلس الشيعي الاعلى في لبنان: السيد السيستاني الداعم الاقوى والاكبر للشعب اللبناني في هذه المرحلة المصيرية(فيديو)
- شملت الاطفال والنساء : وفد العتبة الحسينية في سوريا يوزع وجبة ثانية من الملابس الشتوية على العائلات اللبنانية
- شملت الاطفال والنساء : وفد العتبة الحسينية في سوريا يوزع وجبة ثانية من الملابس الشتوية على العائلات اللبنانية