عرض مجموعة من السائقين والمسافرين في الكراج الموحد بكربلاء المقدسة الذي يضم خطوط النقل بين كربلاء المقدسة ومحافظات الوسط والجنوب معاناتهم على وكالة نون الخبرية، بقولهم، ان "اهم معاناتنا تتمثل في عدم وجود سقيفة في الكراج الموحد على غرار ما موجود في كراجات النهضة وعلاوي الحلة والبصرة وغيرها من المحافظات، خاصة ونحن مقبلين على فصل الصيف الذي يعد الاعلى بدرجات حرارته في العالم، وهو ما يضطرنا الى ابقاء تشغيل التبريد في السيارات لمدة ساعة او ساعة ونص لغرض ابقاء الجو بارد داخل السيارة وهو ما يلحق الضرر بمحركات السيارات او تحمل صرف وقود اضافي"، بينما اشار اخرون الى ان "المعاناة لا تقتصر على فصل الصيف فقط بل في فصل الشتاء ايضا حيث تساقط الامطار ما يدفع السائقين والمسافرين الى البحث عن ملاذ يحميهم".

كاميرات مراقبة
المطلب الثاني الذي ذكره السائقون هو "ضرورة نصب كاميرات مراقبة في الكراج الموحد ليكون عامل حماية امنية من جهة كون المدينة تشهد زيارات مليونية واسبوعية مكثفة وتحتاج الى مراقبة الكاميرات، خاصة وان الكراج هو محطة استقبال ومغادرة المسافرين، وكذلك توفير قدر من الحماية لسياراتهم التي تعرضت وما زالت تتعرض الى اضرار مختلفة عن طريق عبث من يريد السرقة او التخريب ، حيث كسرت سابقا اجزاء من سياراتهم مثل المرآة او الزجاج وتعرضت الى خدوش كثيرة بالات حادة في بدن السيارات من العابثين، مبدين استعدادهم لدفع اجور مقابل نصب تلك الكاميرات".

الارض الفارغة
اما المطلب الثالث الذي وجهه السائقون الى محافظ كربلاء ووزير النقل فهو "اضافة قطعة ارض ملاصقة للكراج تابعة الى البلدية الى الكراج لان الكراج الموحد حاليا لا يستوعب عدد السيارات ما يضطر السائقين الى ركنها في امكنة اخرى تتضرر فيها سياراتهم"، مبينين انهم "قاموا بحملة على حسابهم الخاص رفعوا فيها الانقاض من تلك الساحة الفارغة ورتبوها لتكون صالحة لركن السيارات وقاموا بتسييجها، وقد التقوا بالوكيل الاداري لوزارة النقل حازم الحفاظي الذي وعدهم بمخاطبة المحافظة لحسم هذا الامر الذي يخدم السائقين والمسافرين على حد سواء ويمكن استفياء اجور على ذلك تجلب واردات الى دائرة بلدية كربلاء بدل تركها فارغة دون فائدة ولكن الامر ما زال معلقا الى الآن".

من جانبهم اشار اهالي حي العباسية الشرقية، بينهم الحاج شاكر الطرفي في حديث لوكالة نون الخبرية، ان "تلك القطعة الفارغة تعد المتنفس الوحيد للمنقطة المغلقة التي تفتقد للمتنزهات او الحدائق وسبق لهم ان طالبوا بتحويلها الى ملعب خماسي يخدم شباب المنطقة واهلها حيث قدمت طلبات في سنوات سابقة على مدى ثلاث ادارات للمحافظة واخبروهم عن تخصيص مبلغ 50 مليون دينار لانشاء الملعب ولكن لا يوجد شيء على ارض الواقع"، مستدركا انه " بالامكان تقسيم القطعة الخالية ذات المساحة الكبيرة الى قسمين احدهما لانشاء ملعب خماسي والاخر يلحق بالكراج الموحد لتكون المنفعة عامة".

استجابة الوزارة
احد منتسبي هيئة النقل في الكراج الموحد، اكد لوكالة نون الخبرية، ان "هيئة النقل في محافظة كربلاء رفعت كتابا الى وزارة النقل طلبت فيه تطوير الكراج الموحد من خلال انشاء مسقفات للسيارات في كل مساحته وبناء مجاميع صحية جديدة وامكنة استراحة للسائقين والمسافرين منذ اكثر من شهرين، وكانت هناك استجابة من الوكيل الاداري للوزارة حازم الحفاظي لتلك المطالب حيث ارسلت لجنة اجرت عملية مسح وقياسات ووعدت بتنفيذ تلك المطالب حال الحصول على الموافقات الاصولية والتخصيصات المالية".

قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير ــ عمار الخالدي