حجم النص
بقلم:جواد العطار
خمسة اشهر تقريبا على انتهاء الانتخابات المبكرة واغلاق صناديق الاقتراع في العراق ومفاوضات تشكيل الحكومة ما زالت تراوح مكانها دون تنازل طرف لآخر او اعلان اتفاق مبدأي حتى؛ فالخلاف متعمق ومتجذر بين مجموعتي الاغلبية والتوافقية السياسيتين التي فازت في الانتخابات.. فهل هناك ضوء في نهاية نفق الانتخابات المبكرة؟ وما هي سيناريوهات تشكيل الحكومة المقبلة وأيها اكثر ترجيحا؟.
تتنازع مفاوضات تشكيل الحكومة المقبلة ثلاثة سيناريوهات ، وهي كالتالي:
١. سيناريو تشكيل حكومة الاغلبية الوطنية: ويقود هذا التوجه التحالف الثلاثي ( التيار الصدري وتحالفي الديمقراطي الكردستاني والسيادة ) مع بعض المستقلين ، وهو السيناريو الاقرب لتشكيل الحكومة لانه جديد اولا؛ وكثرة اعضاء تحالفاته ثانيا؛ وتصميم قيادته عليه ثالثا؛.
٢. سيناريو تشكيل حكومة توافق وطنية: ويقود هذا التوجه الاطار التنسيقي والاتحاد الكردستاني وبعض المستقلين ، وهو السيناريو الثاني المطروح لشكيل الحكومة المقبلة رغم انه عرف سياسي قائم منذ بدء العملية السياسية بعد عام ٢٠٠٣ واثبت فشله في إدارة الدولة والحكم لسنوات طويلة مضت.
٣. بقاء حكومة تصريف الاعمال: وهو السيناريو الأبعد في حالة عدم تحقق الاتفاق بين الطرفين اعلاه.
مما تقدم ، نعرف ان الفائزين غير متفقين على شكل الحكومة المقبلة وكل طرف مصر على شكلها الذي يحقق مصالحه وليس بينهم لغة حوار لتدارك الموقف قبل ان تفرغ الانتخابات المبكرة من محتواها كلما اقتربنا من موعد الثامن والعشرين من نيسان الموعد الرسمي المحدد للانتخابات كل اربعة سنوات ، فهل غابت لغة الحوار بين الشركاء؟ وهل عجزت ادوات السياسة وفن الممكن لخمسة اشهر عن فك رموز وشكل الحكومة المقبلة؟ سؤال يوجه الى الساسة الفائزين ، فهل من مجيب ينهي هذا الانسداد ويفتح آفاق الأمل لتشكيل الحكومة وتحقيق تطلعات المواطن - الناخب بحياة حرة كريمة يسودها الأمن والاستقرار؟!!!.
أقرأ ايضاً
- التعدد السكاني أزمة السياسة العراقية القادمة
- لا مكان لـ "حُسْن الظن" في السياسة
- السياسة تتدحرج نحو الهاوية.. ومصير العراق على المحك !