نظمت محافظة النجف الاشرف، أعمال اقامة مؤتمر (الحق في معرفة الحقيقة) بمشاركة مسؤولين من الحكومة الاتحادية وإقليم كوردستان، وعدد من الشخصيات والمنظمات المحلية والأجنبية ووفد من العتبة الحسينية, بالتعاون بين معهد العلمين للدراسات العليا و مركز قرطبة للسلام – جنيف لمعرفة مصير المفقودين من الحكم البعثي البائد وحرب داعش الارهابي.
وقال وزير العدل سالار عبد الستار خلال كلمته" نتشرف اليوم بإعلان افتتاح مؤتمر الحق في معرفة الحقيقة لمعرفة مصير المفقودين والذي يمثل واحد من الحقوق الاساسية للإنسان, للاطلاع ومتابعة سعي الاشخاص المفقودين لمختلف الاسباب والذي ينظم بالتعاون مع معهد قرطبة للسلام".
واضاف" ان مشاركة كل اطياف المجتمع العراقي ومن مختلف المحافظات دليل على اهمية هذا المؤتمر واهتمامه الكبير بحقوق الانسان والحق في معرفة الحقيقة وانهاء معاناة ذوي المفقودين, من خلال وضع اسس قانونية واجرائية سليمة لوصولهم الى الحقيقة المتصلة بالبحث عن سعي ذويهم او التحقيقات الجنائية والمحاكمة للمتهمين وتعويض ذوي الضحايا وفق القانون".
من جانبه اضاف ممثل حكومة اقليم كردستان الدكتور ديندار زيباري قائلا" ان هذا المؤتمر هو فرصة لاستعراض اليات التعاون بين الاقليم والحكومة الاتحادية, واما على الصعيد الدولي هناك خطوات قامت بها حكومة الاقليم بالتعاون مع الحكومة الاتحادية بخصوص اصدار التشريعات وتعديل بعض القوانين حتى تمكن العراق لتكون متوازية مع المواثيق والمعاهدات المتفق عليها على مستوى العالم".
وبين" ان هناك خطوات جادة لتنفيذ هذه القوانين ومتابعتها بشكل فاعل, وهناك ملفات عدة متعلقة بالاختطاف القصري وغيرة منذ الحكم البعثي البائد والى حرب داعش, وبهذا يتابع الاقليم مع الحكومة الاتحادية هذه الاجراءات والملفات, مطالبا" يجب ان تحصل العدالة بخصوص المكونات التي اضطهدت من حرب داعش".
فيما قال المدير التنفيذي لمعهد قرطبة للسلام أليستير دافيسون" بدانا بالعمل منذ عام تقريبا على مسير المفقودين وحقوقهم, ويعتبر هذا المشروع مهم جدا من اجل معرفة مصير كل مفقود من المذاهب المختلفة في العراق, وهناك توصيات الى الحكومة الاتحادية وعليها دراستها من اجل احقاق الحق ووضع الخطوات المهمة لمعرفة مصير المفقودين ومعرفة الحقيقة بشكلها الصحيح".
فيما تحدث ابراهيم بحر العلوم من معهد العلمين في النجف الاشرف قائلا " ان هذه المؤتمر مهم جدا في حياة الشعب العراقي كونه قدم ضحايا كثيرة في النظام السابق ومن بعد سقوط النظام مثل الارهاب الداعشي والقاعدة وغيرها, مؤكدا" اننا نفتقر الى الطرق القانونية لمعرفة مصير المغيبين وبهذا جاءت هذه الجهود المشتركة بين معهد العلمين ومعهد قرطبة للسلام وبأشراف الحكومة الاتحادية بوجود وزير العدل وممثلي حكومة اقليم كردستان وطيف واسع من القضاة ورجال دين من اجل البحث عن المساحات مشتركة بين القانون الدولي الانسان وبين الشريعة الاسلامية, لعلنا نصل الى تهيئة تشريع قانون لمعرفة الحقيقة لذلك سمي المؤتمر بـ(الحق في معرفة الحقيقية )".
تقرير : عماد بعو
تصوير: قاسم العميدي
أقرأ ايضاً
- 800 مليون مريض سكري "بالغ" حول العالم.. نصفهم لا يتلقى العلاج
- يمكن أن يؤدي إلى العمى.. عدوى شائعة تلازمنا مدى الحياة قد تفتك بنا !
- المياه القلويَّة أفضل.. روتين الصباح للتخلص من السموم