بقلم:سامي جواد كاظم

في حسابات بهلول اعمال وافكار يفصح عنها بشكل عملي ، قدم طلبا الى الجهات المختصة للموافقة على افتتاح مدرسة اهلية وبعد المراجعات وصرف الاكراميات خصصوا لجنة من الشخصيات للكشف على المدرسة وتقديم البيانات ، حددوا الموعد واستقبلهم بهلول بالود دخلوا البناية فوجدوا الابواب بلا بعضها مخلوع والكاشي مرفوع والسقف منقوع وفي الصفوف الجلسة عربية واللجنة تدون الملاحظات وقدمت شديد الانتقادات ورفضت كل التوسلات وفي هذه الاثناء همس بهلول لاحد الاصدقاء فخرج على الفور وكانه طلب منه عمل معين ، والنتيجة لم تقتنع اللجنة وعند الخروج طلب بهلول من اللجنة ان تقرا اللوحة المكتوب عليها اسم المدرسة اعلى البناية ، هذه اللوحة علقها صديقه الذي همس باذنه بعدما رفعها قبل دخول اللجنة حتى لاتكشف خدعة بهلول، فاذا هي مدرسة حكومية وليست تابعة الى بهلول وهنا سالهم ماهو دوركم وهذا هو حال مدارسكم ؟ احتفظوا بالتقرير لوزيركم او مديركم ، ونسخة منه على الفيسبوك ، عسى ولعل اولاد الحلال يتصدقون عليكم لتعميرها . المدارس الاهلية هل جاءت بسبب شحة المدارس الحكومية ام بسبب هبوط التدريس فيها ؟ وهي بين هذا وذاك اصبحت بثمن سواء التعليم او النجاح ، ولماذا تاخذ الحكومة من اصحاب المدارس الاهلية الضرائب ؟ الا تستطيع ان تجعل المدرسة تعاونية بحيث يكون السلك التعليمي او التدريسي مسؤولية الحكومة في التنسيب والرواتب وبقية الامور اللوجستية من بناية واثاث وكادر اداري من مسؤولية اصحاب المدارس وتكون اجرة التعليم الى اقل من النصف ، اليس التعليم مجاني ومن مسؤولية الحكومة اجعلوه نصف مجاني . تطالبون المدارس الاهلية بضوابط انتم لم تلتزموا بها ، وبعض ان لم تكن الاكثر غايتها الارباح وحتى بعضها نسبة النجاح فيها 0% وزادت الحكومة الطين بلة باضافة عشرات الدرجات والدخول الشامل واربع ادوار للامتحانات وعدم رسوب وغصبا على اهاليكم ناجحين . هذا الجيل مستقبلا هو الطبيب والمهندس والصيدلي والمعلم والاداري والمحلل والصحفي والمحامي والقاضي وبقية الاشغال الشاقة فكيف سيسير البلد بحكم هكذا جيل وفق هكذا تدريس؟ جعلتمونا مضرب الامثال بالتعليم السيء ومضرب الامثال بالفصل العشائري ومضرب الامثال بتزوير الشهادات ولم يمنحونا حتى المرتبة الاخيرة في جودة التعليم بل نحن خارج نطاق التعليم