- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
أهمُّ الإنتخابات الشائِنة .. و آخرُ الإنتخابات المُشينة
بقلم: د. عماد عبد اللطيف سالم
هذه الإنتخاباتُ مُهمّةٌ جدّاً.
مهما كانت نسبة المشاركة .. مهما كانت "أوزان" التصويت .. أيّاً ما كان "الفائزون" .. أياً من كان "الخاسرون" .. فإنّ هذه الإنتخابات هي أهمُّ انتخابات يشهدها العراق في تاريخه الحديث.
هذه الإنتخاباتُ مُهمّةٌ جدّاً ، لأنّها آخر انتخاباتٍ تُشارِكُ فيها "الطبقة"السياسيّة التي حكمت ، وتحكّمت بالعراق طيلة ثمانية عشر عاماً.
هذه الإنتخاباتُ مهمّةٌ جداً ، لأنها آخر نسخةٍ من الإنتخابات التي "توافقت" "الطبقة" السياسيّة الحاكمة على تحديد شكلها ومحتواها ومقدّماتها ونتائجها ، والتي سيشاركُ فيها العراقيّون(كُلّهم) الآن ، و لكنّهم لن يقبلوا بعدها بـ "نسختها" هذه ، وسيرفضونها ، وسيُقاومونها ، مهما كان الثمن الذي سيدفعونهُ من أجل ذلك.
جزءٌ كبيرٌ من شراسة "الطبقة" الحاكمة في الحصول على أكبر عددٍ من أصوات الناخبين ، يقومُ على إدراكٍ تامّ(أو حتّى على هاجسٍ عميق) ، بأنّ هذا سيحدث.. وأنّ هذه آخر الإنتخابات ، وإنّ العراقييّن سيفطِمون أنفسهم من فرط تراكم المرارات التي رضعوها من حاكميهم، وأولي الأمر منهم، ولن يتقبلوا بعد الآن حليب الخديعة ، الذي جعلهم ورثةً لأسوأ الخصال، وأخطرِ العِللِ، وفي جميع المجالات.
مهما كانت نسبة المشاركة .. مهما كانت "أوزان" التصويت .. أيّاً ما كانت "المُقدّمات" ، ومهما كانت "النتائج" .. فإنّ هذه الإنتخابات هي أهمُّ انتخابات يشهدها العراق في تاريخه المعاصر.
إنّها أهمُّ الإنتخابات الشائنة .. و آخرُ الإنتخابات المُشينة.