في العصور القديمة والاطوار التي مرت عليها كانت شعوبها تشتغل في تجارة الحبوب والمواد الغذائية والاقمشة والذهب والحلي وتتبادل في ما بينها تجاريا عبر عقد العهود والمواثيق ولاتفاقيات لتسهيل دخول القوافل التجارية وتامين طريقها برا وبحرا لما تمثله من أهمية في سد أسواقها التجارية الاستهلاكية الأساسية التي يحتاجها الانسان مع تقدم الحاصل في الدول في العصر النهضة وبزوع الثورة الصناعية في العالم اتسع آفاق التجارة العالمية بين الدول الكبرى لما تمثله من دخل قومي واقتصادي كبير لها من هذا المنطلق تأسست المنظمات التجارية العالمية التي تدعم الدول التجارية من خلال عقد الاتفاقيات التجارية التي تسهل التبادل التجاري بين الدول.
ويعد العراق من الدول التجارية الهامة في الشرق الأوسط لموقعه الاستراتيجي وكثرة موارده فهو مركز تجاري مهم في المنطقة ومن هذا المنطلق تأسست اول غرف التجارة في العراق عام 1926م في بغداد ضمن قانون (40) بموجب هذا القانون أصبحت الغرف التجارية منظمة تجارية راعية لكل الأنشطة التجارية في القطاع الخاصأما غرفة تجارة كربلاء فقد تأسست سنة 1952 وهي سابع الغرف التجارية في العراق،وللتعرف اكثر من طبيعة عمل هذه الغرف ومنها غرفة تجارة كربلاء ألتقت(وكالة نون الخبرية ) بمدير غرفة تجارة كربلاء (فاضل الشماع)وتحدث عن تاريخها ورجالتها ودور العتبة الحسينية المقدسة اليوم في تنشيط عجلة الاستثمار.
غرفة التجارة لها تاريخ عريق لما تمثله من مركز تجاري هام
تعد غرفة التجارة في كربلاء من اقدم الغرف التجارية في العراق التي تأسست في عام 1952 م وكان من المؤسسين الأوائل التجار الكبار في كربلاء المقدسة منهم سيد مهدي الهندي وسعد قندي وناصر الدوركيوحسين الشامي وشاكر الصراف واخرين تم الاجتماع بهم في خان سيد مهدي الهندي وجرت اول انتخابات لغرفة تجارة كربلاء في عالم 1952 وتم انتخاب السيد مهدي الهندي رئيس الغرقة وعشرة اخرين وتوالت الشخصيات على المنصب كل اربع سنوات الى الرئيس الحالي السيد نبيل الانباري حيث ان مدينه كربلاء المقدسة لها خاصية تختلف عن باقي المحافظات كونها مدينة جاذبة للتجارة والمستثمرين لوجود العتبات المقدسة فيها تحت انظار أصحاب التجارة ورؤوس الأموال لانها مركز تجاري هام لوجود السياحة الدينية التي تعتبر مركز اسلامي في العراق
مهام غرفة تجارة كربلاء الأساسية هي تنظيمية للمؤسسات التجارية في كربلاء
بعد التغيير في العراق عام 2003 انفتح العراق تجاريا على العالم وبدأت الشركات تدخل العراق والتبادل التجاري اصبح في الذرة من السلع والبضائع من مختلف المناشأ تقوم غرفة تجارة كربلاء بي مراقبة الأنشطة التجارية والشركات والتجار والعلامات التجارية الكبيرة في المحافظة من حيث لايمكن بممارسة أي نشاط تجاري الى بعد التسجيل في غرفة تجارة ومنح هوية خاصة بغرفة تجارة ونح شهادة ممارسة المهنة الى الكثير من القطاعات التجارية تجارة العقار والمراكز التجارية والقطاع الخاص بالتنسيق مع الأجهزة الرقابية الامن الوطني والجريمة الاقتصادية التي تقوم بغلق أي مرفق تجاري خارج الشروط والضوابط ومخالف للتعليمات الأصولية
عملنا مشترك مع المصرف التجاري لمنح القروض للمشاريع التجارية
من الشروط الهامة والاساسية في منح القرض التجاري ان يكون حاصل على هوية من غرفة تجارة كربلاء الذي بموجبة يمنح المصرف التجاري قروض ميسرة أصحاب المشاريع التجارية الصغيرة والتي تتراوح من 15 مليون الى 25 مليون دينار عراقي وفقا لشروط ولتعليمات المصرف وهي ان يكون لديه عقد ايجار ومحل تجاري وخطاب ضمان بأملاكه, ومن الشروط الأساسية للانتماء لغرفة تجارة كربلاء هي ان يقدم المستمسكات الأصولية البطاقة الموحدة والبطاقة التموينية شرط ان يكون من سكنة كربلاء المقدسة حصرا مع عقد ايجار مختوم من مكتب عقار مجاز من غرفة تجارة كربلاء نحن نقوم بمنح اختام مجازة من قبلنا الى مكاتب العقار كافة مصدقة من قبل غرفة التجارة لدينا كشوفات ميدانية الى المحلات ومواقع التجارية للتأكد من المشروع التجاري قائم بالضافة الى تسجيل الشركات كافة في غرفة التجارة.
العتبة الحسينية جعلت من اولوياتها الدخول بمشاريع عملاقة في مختلف القطاعات
يؤكد (فاضل الشماع) مدير الغرفة: أن "العتبة الحسينية المقدسة جعلت من أولوياتها الدخول في مشاريع استشارية وتجارية تنموية عملاقة في كربلاء المقدسة وهي اليوم على مستوى العراق هي الرائدة في مشاريعها وتعتبر اليوم الدعامة الأساسية في النهوض بالواقع التجاري والاقتصادي في المحافظة وفي العراق بصورة عامة وهي مشاريع جمة من المعامل والمدينة الصناعية والقطاع التربوي والجامعات والقطاع الزراعي والقطاع الصحي من المستشفيات والفنادق ومدن الزائرين ومن الجدير بالذكر للعتبة المقدسة مشاريع إنسانية كبرى في بناء وتوفير المدارس للأيتام والدور السكنية للفقراء وما هذاإلامن اجل للنهوض بالواقع الاجتماعي وكذلك العمراني للمحافظة لاسيما في اكساء الطرق وتشجيرها واضافة الحُلى العصرية للمدينة واعني بها مدن الزائرين التابعة للعتبة المقدسة فبالفعل هي الحُلى المعمارية لمدينة كربلاء ومنها مدينة سيد الاوصياء التي دخلت الاستثمار لحداثة فنادقها ومنشأتها المتطورة ما يمكننا القول ان المؤسسات التجارية للعتبة الحسينية بوابة كربلاء التجارية".
تنسيق عالي المستوى بين غرفة تجارة كربلاء والمؤسسات التجارية التابعة للعتبة الحسينية
حجم التنسيق والتعاون عالي بين غرفة تجارة كربلاء والعتبة الحسينية المقدسة فقد تم تسجيل مشاريع العتبة الحسينية التجارية في غرفة تجارة كربلاء وكلها مستوفية للشروط والضوابط وفق التعليمات النافذة لغرفة تجارة كربلاء،وبدورنا اكملنا كافة الإجراءات منها اجازات (الاستيراد) لاستيراد المواد الأولية من خارج العراق للمشاريع الخاصة بالعتبة الحسينية المقدسة.
وتجدر الاشارة الى ان العتبة الحسينية المقدسة ساهمت من خلال مدنها الزراعية والثروة السمكية بدعم المنتج الوطني إضافة الى ما تقدمه مشاريعها الصناعية من انتاج مميز ويعد نوعي أمام شبيهاته من المنتجات المحلية والدولية، في خطوط انتاج مواد البناء التي تبرع به اليوم المدينة الصناعية للعتبة الحسينية المقدسة.
ضياء أبو الهيل
أقرأ ايضاً
- من النساء والاطفال: العتبة الحسينية تعالج اكثر من (2000) من الوافدين اللبنانيين في مستشفى خديجة (فيديو)
- تصل الى (29) تخصص في اربع فروع العتبة الحسينية: الاعدادية المهنية للبنات تدرس (5) اقسام الكترونية علمية
- تستقبل طلابها في العام المقبل :العتبة الحسينية تُشـّيد جامعة تقنية تضم معاهد واقسام نادرة في العراق