بقلم: عادل الموسوي
بخطوات فائقة الجرأة والوقاحة او البلاهة تُسرع البيادق السياسية بالعراق نحو اكبر خطر وتهديد..
هو "خطر طمس هويته الثقافية التي من أهم ركائزها هو الدين الاسلامي الحنيف".
وفي ظل مثل هؤلاء، كأنه لابد للهوية العراقية من برنامج طمس ناعم وللثقافة من وزير حاذق يفذلك مثل الاهتمام بالزنادقة الفاسقين الى الاهتمام بالادباء والفنانين، سعيا لتغيير بوصلات التقديس، تمهيدا لطمس الهوية..
قال الوزير: "أنَّ من واجب وزارة الثقافة المهني رعاية الأدباء والفنانين، وعدم ادّخار أي جهد في الوصول إليهم في بلدان المهجر، ورعاية شؤونهم"
ان وزيرا مثله -قيل انه- ناقد ومترجم وأستاذ جامعيّ، عمل في السلك الأكاديمي منذ خمسة وعشرين عاما، درّس العربية وآدابها في جامعات ومعاهد عربية، وأشرف على أطروحات وبحوث في جامعات عربية ومراكز غربية.. لا اظن -او لايجدر به- انه قد خفيت عنه عقيدة فاسق زنديق مثل "سعدي يوسف" الذي يصفه امثاله بالشاعر العراقي الكبير..
ولا خفيت عنه افكاره التي جسدها قلمه البائس الذي يعاني ما يعانيه من مضاعفات مرضه العضال، نقمة لما سطره من اساءة لمقام الرسول الكريم صلى الله عليه واله، لم يجرؤ على مثلها حتى كفار قريش..
قال نستجير بالله:
"في مكّةَ
بين ذواتِ الرايات
كانت آمـ..
الليلُ ، بمكّةَ ، ليس طويلاً
ومن الحانة ، يخرجُ عبد ا..
ويمضي نحو ذواتِ الرايات ..."
وبجحود نال من مقام المرجعية العليا فقال والعياذ بالله:
"اول من افتى، في الإسلام، بنصرة محتل كافر
السـ.. الكافر
مثواه جهنم
بئس مقر.."
الوزير طلب من الخارجية مخاطبة سفير جمهورية العراق في لندن المسارعة بالاتصال بذوي الشاعر والاطمئنان على صحته، وزيارته نيابةً عنه، مؤكداً حرص الوزارة على متابعة حالة الشاعر ، وتلبية احتياجاته، وقد تفاعل السيد السفير مع الموضوع، واتصل ببيت الشاعر لتزويد الوزير بآخر التطورات الصحية..
معالي الوزير..
سعادة السفير..
ما الامر؟!
ولكن، نعم.. درس قديم.. وطرفة ممجوجة..
سيتم الغاء الكتاب والاعتذار والتبرير..
تأول "سعدي" واخطأ.. وعلى "القاعدة" له اجر واحد..
او ان العوام لم يفهموا "سريالية" شعره العالي المضامين.. فهو يستنتج الخلاصات ويركبها..
"سعدي يوسف" كُتبت عن شعره دراسات بالإنجليزية والالمانية والايطالية.. هو "يانيس ريتسوس" العراق باساطير يونانية..
غضوا النظر عن خلاصته المستنتجة المركبة:
"في مكة
بين ذوات الرايات..."
ولخوائهم تشبثوا بمن مجّده اعداء محمد صلى الله عليه واله، {وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَآءُ بَعْضٍ}، رفعوه اديبا ورمزا ثقافيا ورائدا وما هو الا مجتر اقل ما يقال فيه انه متأثر باليوناني "ريتسوس" الشاعر..
اوصى وزير "الثقافة" بمتابعة الحالة الصحية وتلبية احتياجات شاعرهم المريض..
{لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ}..
"سعدي" هذا يسمي رسول الله صلى الله عليه واله "فرانكشتاين"!!
ولا ادري هل تماشى مع الخطأ الشائع باستخدام "فرانكشتاين" للإشارة إلى الوحش المخلوق في رواية "ماري شيلي"، ام قصد الخالق المزعوم، وقد ورد تعريف الوحش في الرواية بكلمات مثل: "المخلوق"، "الشيطان"، "الحقير"، "الخرافة".. فأي من هذه التعريفات لـ"فرانكشتاين" قصدها "سعدي"..
قال لعنه الله واخزاه: "مَن أُسْمِيهِ ، فرانكشتاين ...
هذا المتسلِّطَ
في الأرضِ العربيّةِ
حتى هذي اللحظةِ
هذا المتسيد في الفلوات.. "
{كَذَٰلِكَ قَالَ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّثْلَ قَوْلِهِمْ ۘ .. }، فما اشبهها بكلمات معاوية: ".. وإن ابن أبي كبشة ليصاح به كل يوم خمس مرات: أشهد أن محمدا رسول الله! فأي عمل لي يبقى، وأي ذكر يدوم بعد هذا لا أبا لك! لا والله إلا دفنا"
{..تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ}..
{.. شَيَاطِينَ الْإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا ۚ }..
لماذا يحقد ابن أبي الخصيب العراقي البصري "سعدي" -كما قيل او يفترض- حقد معاوية على رسول الله صلى الله عليه واله..
ويسوءه سيادة محمد صلى الله عليه واله ارض العرب، ما نقم منه ولمن يريد السيادة؟؟
اي مرض عضال اصاب روحه الخبيثة؟!
واي ثقافة ترجى للعراق في ظل معالي وزيرنا "المثقف"؟!!