- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
لماذا يهمّش الإعلام منجزات العتبات المقدسة؟!
بقلم: الشيخ احمد العاملي
من المؤسف أن يمّر خبر افتتاح مجموعة مدارس الوارث النموذجية التربوية والتي شملت مدارس للأيتام وغيرهم وبُنيّت وصمّمت ضمن بناء حضاري ملائم ومتطور ويُنافس على الصعيد الإقليمي والدولي بشكل خجول وهامشي وجانبي في الأخبار أو صفحات التواصل أو غيرهما!
ولماذا لم يُسلط الضوء أو يروّج لهذا المُنجر العلمي الأكاديمي والهندسي والتربوي؟
وهي ليست المرة الأولى في هذا التقصير وقد لمسنا ذلك سابقا عند افتتاح الكثير من المشاريع الطبية والأكاديمية والاجتماعية والعلمية والدينية والرعائية والجهادية والبحثيّة والزراعية وغيرها والتي تكاد تغطي مساحة الوطن بكلّه وتمتد الى خارجه من قبل العتبة الحسينية المقدسة وعلى رأسها العلامة العامل وصاحب الهمّة والرؤية الثاقبة والقلب الطيّب ثقة المرجعية ووكيلها سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي.
أليس حريّ بنا أن نفتخر ونعتّز ونفرح ونستبشر بهذا الإنجاز الذي يُبنى من قبل طاقات وكوادر وعاملين مخلصين من العراق العزيز بل من قبل العتبة الحسينية المقدسة المرتبطة بالمرجعية العليا (دام ظلها).
وقد سبق هذا المشروع الجميل وسيلّيه قريبا العشرات بل المئات من المشاريع التي ظُلّمت ولم تأخذ حقّها في الترويج الإعلامي الداخلي والخارجي، فلماذا هذا التغيّيب وهذه الظُلامة؟
في هذا العالم الناس تفتخر وتروّج وتتسابق لتسجيل المنجّزات وقد تجد بعضها أقل بقليل من هذا، ونحن ما زلنا نُنكر هذه النِعّم ونحاول أن نقلل من عظمة وقيمة هذه الكوادر العراقية المخلصة التي تعيش بيننا!
فهل ننتظر إيفاء حق العظماء والعاملين بعد ارتحالهم كما جرت العادة في مجتمعاتنا؟!
نعم ما تقوم به الحوزات والعتبات غالبا هو صدقة سّر بين يدي الله عز وجل ورجاؤهم القبول عند أئمتنا عليهم السلام ولكن الحديث عن واجب باب شكر المنعّم وايفاء الحقّ لأهله عليّنا، فمن اللائق بنا والحقّ لهم تعظيم الإنجاز والترويج له وبيانه والدفاع عنه، وخصوصا عندما نشاهد كل هذا الخراب والإحباط واليأس والظلم وعدم المسؤولية من حولنا.
العتبة الحسينية المقدسة بكل كوادرها ومنتسبّيها نعترف لكم بعظيم الإنجاز وكثير العمل في أكثر من ساحة ومجال على الرغم من تجهّم القريب وظلم البعيد، وثقوا أنه لا تُضرب بالحجارة الا الشجرة المثمرة ، وهل رأيتم أحدا يهاجم قطارا دون أن يتحرك أو ينال من طائر دون أن يُحلّق، وهذه الظلامة والتقصير بحقّكم شهادة لكم بين يديّ مولاكم...
شكراً لكم وهنيئا ...
وأنتم تسارعون الى مزيد من العطاء والضوء ومنابر النور والعمل بصمت وخجل وتضحية وعناء ،نفتخر بكم ونعتز بكم ونحمد الله عز وجل على فضل معرفتكم وتوفيق خدمتكم، وإلى مزيد من الخير ومنابع النور ونشر الرجاء واحترام الإنسان وقلاع العلم وبلسمة الجراح ، ولا ندّعي العصمة فالخطأ وارد ، وهل يقع الخطأ الا من العامل المشتغّل؟
مبارك لكم وأنتم تزدادون تلؤلؤا وبريقا، وأعانكّم الله وسددكّم ومنه نستمد العون والمدد ومن سيد الشهداء عليه السلام اللطف والتسديد والى المزيد المزيد قريبا بعون الله.
أقرأ ايضاً
- لماذا ترتفع درجات الحرارة في العراق؟
- الإعلام الحسيني.. الأهداف والخصائص
- لماذا أدعو إلى إصلاح التعليم العالي؟ ..اصلاح التعليم العالي الطريق السليم لاصلاح الدولة