بقلم: صالح لفته
بين الفينة والأخرى يخرج علينا احد المسؤولين بالاعلام وقد التقى بعائلة او شخص متعهداً حل قضيته وناشراً مكتبه الاعلامي ان المسؤول الفلاني قد أوعز بحل قضية المواطن بعد أن عرض هذا المواطن معاناته في مواقع التواصل الاجتماعي وطبعاً لا نعرف هل فعلاً ستحل مشكلة هذا المسكين أم مجرد دعاية انتخابية ومصير مشكلة المواطن التسويف مثل اغلب الملفات التي يعاني منها الانسان العراقي.
نحن لسنا بصدد نقد المواطن الذي نشر حالتة على مواقع التواصل الاجتماعي وتوجيه اللوم علية فهو بالتأكيد قد طرق كل الأبواب ووجدها مغلقة بوجهه فلجأ للحل الاخير بان يعرض معاناته على الملأ عسى ولعل ان تحصل استجابة له وتُحل من أحد أولاد الحلال .
وبما ان بعض المسؤولين لا يهمهم غير صورتهم أمام الناس وهذا الأمر سيزيد المطبلين لهم والمتغنين بشهامتهم و تركيز الإعلام على انجازاتهم وبالتالي سيزيد أصواتهم بصناديق الانتخابات فقد تلقف ذاك المسؤول الأمر بفرح كبير.
أيها الاخوة المسؤولين من واجبكم حل جميع قضايا الناس في دوائركم ومؤسساتكم فانتم لستم اصحاب منه على المواطنين .
وحل القضايا والمشاكل لا تكون فردية او انتقائية بل يجب البحث عن اصل الخلل واصلاحه وإلا تفاقمت الاخطاء وعظمت ولن يستطيع أحد حلها ونذكركم بان الالاف الناس قد اغلقت امامهم جميع الابواب وعجزوا من المراجعة للدوائر الحكومية والان ينتظرون الحل في منازلهم لان هناك امور تمنعهم أن يشهروا بأنفسهم أمام الناس والروتين والمزاجية والتعقيدات من بعض الموظفين زادت معاناتهم .
أيها المسؤول بدل أن تستجيب فقط لمن ينشر معاناته في مواقع التواصل الاجتماعي منتظراً لذة بسيطة تزول وينساها الناس حاول ان تكلف نفسك وتنزل للميدان وسترى الآلاف ينتظرون حلول الارض و السماء و يحتاجون مساعدتك فمن اهم الامور التي تقل الاخطاء وتزيد الانتاجية وخدمة الناس هي المتابعة الميدانية لمواقع العمل والنزول للميدان وحث الموظفين على تقديم افضل مالديهم وتكريم المثاليين ومعاقبة من يتفنن بتعطيل مصالح الناس لأسباب كثيرة مختلفة
وستشعر بسعادة أكبر لأنك ساهمت بحل مشاكل المواطنين وهذا ما لا ينساه الله والناس.
أقرأ ايضاً
- ماشاء الله! هل تصدقون.. العراق خامسا عربيا بالسعادة!
- المعارضة الحقيقية مطلب شعبي
- الصدمة الحقيقية .. هي في تقديم المتوّرطين إلى القضاء