يترقب الشارع الرياضي العراقي وبكل شغف مراحل إنجاز المدينة الرياضية في محافظة البصرة لنكون على موعد مهم لأغلى وأجمل وأقوى دورات الخليج ألا وهي خليجي 21 التي من المؤمل إقامتها في العراق\"مبدئياً\"للفترة من 5 الى 18 كانون الثاني 2013 بمشاركة منتخبات السعودية والكويت والإمارات والبحرين وقطر وسلطنة عُمان واليمن إضافة إلى العراق (البلد المضيف( ,هذه الدورة تضاف إلى العديد من البطولات التي غابت عن رؤى الجماهير العراقية في الجنوب لنيل فرصة مشاهدة المنتخبات العراقية عن كثب في ملاعبنا وخاصة في فترة المنافسات,اليوم يستمر العمل بالجهد والمثابرة لإنجاز هذا المشروع الستراتيجي والحيوي من قبل مجموعة شركات المهندس عبد الله عويز الجبوري وبملاكاتها الهندسية الأجنبية والعراقية التي أحالت لها وزارة الشباب والرياضة المشروع لاحتضان هذه الدورة المهمة والبطولات القادمة وخاصة بالنسبة لهذا المفصل المهم الذي برح ذاكرتنا منذ بداية الستينات والسبعينات أي بعد بناء وتشييد ملعب الشعب الدولي وانتهاءً ببناء وتشييد ملعبي ميسان والتأميم الدوليين.

(المدى الرياضي) زارت المدينة الرياضية وسجلت للجميع ثمة مشاهدات عما يجري في تلك الجزيرة الرياضية المترامية الاطراف في البصرة الفيحاء.

متابعة مستمرة

بداية قال وزير الشباب والرياضة جاسم محمد جعفر الذي يقوم بزيارات متابعة شهرية للمدينة الرياضية في البصرة: إن العراق أرسل رسائل إلى الدول الخليجية تؤكد جاهزيته في تهيئة المدينة الرياضية لتضييف خليجي 21 عام 2013.

وأضاف: إن هيكلية الملعب الرئيسي ستكون جاهزة مطلع العام المقبل للبدء بالأعمال الأخيرة والتشطيبات للملعب حسب الاتفاق مع شركة عبد الله عويز الجبوري الشركة المنفذة للمشروع، مؤكداً ان مشروع المدينة الرياضية في البصرة سينتهي بوقته المحدد وان الاعمال تجري فيه بوتيرة تصاعدية وان العراق ساع وبقوة من اجل تنفيذ كل المتطلبات التي تسهم في إنجاح دورة خليجي 21 في العراق.

سباق مع الزمن

من جانبه قال مدير الشركة المنفذة لمشروع المدينة الرياضية في البصرة عبد الله عويز الجبوري: إن وتائر العمل تتواصل في المشروع الذي يعد من المشاريع الستراتيجية المهمة بهمة نحو 3 آلاف من العاملين في مختلف المهن.

وأضاف: إن الشركة ستتدارس مع المسؤولين في وزارة الشباب والرياضة إمكانية إقامة فعاليات رياضية حية على ملاعب المدينة الرياضية قبل بدء دورة خليجي 21 للاستفادة من تشغيل المدينة بالكامل وتدارك الأخطاء إن وجدت.

وأشار الجبوري الى ان وزير الشباب والرياضة جاسم محمد جعفر على اطلاع دائم على جميع مجريات وتفاصيل العمل بمرافق المدينة الرياضية ويستمع في كل زيارة له لمواقع العمل إلى شرح واف من قبل الملاكات الهندسية حول تفاصيل العمل الأخيرة.

واوضح: إن العمل في الملعب الرئيسي الذي يتسع لنحو 65 ألف متفرج بلغ المرحلة الثالثة من خلال العمل بالطابق الثالث الذي وصلت نسبة الانجاز فيه 15 % مقابل 60 % للطابق الثاني، يمكن التأكيد على ان نسبة الانجاز المتحققة في الملعب الرئيسي زادت على 48 % مقابل 41 % النسبة التي كانت متوقعة من قبل، وتضمنت فقرات الأعمال المتحققة اكتمال الهيكل الأساسي من ركائز وأعمدة وجسور وسقوف.

[img]pictures/2011/03_11/more1299921186_2.jpg[/img][br]

واستدرك الجبوري: إن بداية شهر تموز المقبل عام 2011 ستشهد العمل بهيكل الملعب الثانوي لاسيما ان ملاكات الشركة انتهت من عملية ضغط التربة التي كان متوقعا أن تمتد لأربعة أشهر مقبلة، مشيراً الى ان غرز ركائز أربع من العمارات السكنية الثماني أنجزت وأخذنا على عاتقنا أن نكمل طابقاً كل شهر.

وذكر الجبوري إنه متفائل بانتهاء أعمال المشروع قبل المدة المقررة بفضل دعم ومساندة مجلس البصرة ومحافظتها ومديرية المنافذ الحدودية ووزارة الشباب والرياضة.

تفاؤل واطمئنان

فيما قال المهندس كامل بريهي مدير عام الدائرة الفنية والهندسية في وزارة الشباب والرياضة: ان نسبة الانجاز الفعلي لمشروع المدينة الرياضية وصل الى اكثر من 53 % متجاوزة لما مخطط له وهي 42 %، مبيناً إن العمل متواصل ليلا ونهارا بكل مفرداته.

وأضاف: ان العمل متواصل ايضا في العمارات السكنية في المدينة الرياضية والبالغ عددها ثماني عمارات بمجموع ستة طوابق في كل عمارة تكون سكناً للاعبين والوفود المشاركة في خليجي 21 حيث تم انجاز ركائز العمارات بنسبة 60%، وتمت المباشرة بصب الأسس لهذه العمارات.

الحلم..يكاد أن يتحقق

ترتفع نسبة الانجاز في تنفيذ مدينة البصرة الرياضية وذلك بعد مرور عام تقريبا على بداية المشروع،المخطط للمدينة الرياضية والذي سيكون إنشاؤها على مرحلتين.

المرحلة الأولى: بعد اختيار المكان المناسب للمشروع تم تخصيص 585 دونماً ليقام عليها المشروع،مخطط المدينة الرياضية جاء على شكل مستطيل غير منتظم الزوايا تحيط به 18 باباً سيشيد بطراز معين ويسمى كل باب باسم محافظة من محافظات العراق، اذ تباشر شركات محلية تنفيذ بناء تلك الابواب وبينها الباب الرئيسي الذي سيكون بطول 200 متر وهو المدخل الاساسي للمدينة، بينما تم تقسيم المدينة لفئتين، الاولى (A) وتشمل الملعب الرئيسي والذي يتسع لــ 65 ألف متفرج، وهناك ملعبان مجاوران له بسعة 10 آلاف متفرج مع وجود اربعة ملاعب للتدريبات بسعة 500 متفرج تحيط بالملعب الرئيسي والذي سيكون وسط بحيرة كبيرة رسمت على شكل خارطة العراق تحيط بها أنفاق ومجسرات موصلة لباحة الملعب الاساسي.

[img]pictures/2011/03_11/more1299921186_1.jpg[/img][br]

الملعب الكبير

هذه المرة الاولى التي ينفذ فيها ملعب بهذا الحجم والشكل في العراق فمساحته وشكله الخارجي سينفذ لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط، اذ سيكون ارتفاع الملعب 50 متراً ومغلفاً من الخارج بقطع من مادة (الفايبر كلاس) وهي على شكل بيضوي تثبت على هيكل حديدي من نوع خاص يتم تصنيعها في دولة البحرين حاليا، كما ان الشكل الخارجي سيعطي مظهراً جميلاً يضاهي الملاعب الاوروبية والتي نفذتها الشركات الامريكية المشرفة على المشروع وهي ايضا مقاومة للعوامل المناخية المتغيرة، وفيها إمكانية الإنارة ليلاً. أما المحتوى الداخلي للملعب فهو على مساحة كبيرة ويتسع لـــ65 الف متفرج تم بناؤه بأحدث الأساليب مع الاخذ بعين الاعتبار الاهتزازات والارتدادات الأرضية، أما الأساسات، فالملعب يتربع على اكثر من 36 ألف دعامة كونكريتية وذلك نتيجة وجود بحيرة تحيط بالملعب بشكل كامل.

مرافق سياحية

تشمل المرحلة الاولى من البناء إقامة فنادق سياحية من الدرجة الاولى، فالفنادق ستكون على شكل كرة قدم يتوسطها مسبح كبير كل فندق سيكون على ارتفاع ستة طوابق ليكون في ما بعد سكننا للرياضيين والاداريين، مع وجود بعض المنتجعات السياحية من حدائق جانبية ومدينة ألعاب وكذلك مركز للتسوق، وهناك ايضا مرآب للسيارات يتسع لــ 10 آلاف سيارة يقع على الجانب الجنوبي من المدينة، مع وجود شبكة من الشوارع الحولية وشبكة اخرى للشوارع الداخلية والتي وصل نسبة الانجاز الكلية فيها حوالي 48 %. هذا وبادرت وزارة الشباب والرياضة بعرض فندقين سياحيين للاستثمار وهما يشغلان المدخل الشمالي للمدينة، اذ سيتم تشييدهما على أحدث النظم العالمية VIP وعلى ارتفاع 20 طابقا.

نسب الانجاز

ارتفعت نسبة الانجاز في بناء الملعب الرئيسي الى نحو 53 %، فالشركة المنفذة تفيد بأنها استبقت الوقت المقرر لها بثلاثة اشهر لإنجاز هذا الصرح الكبير، أما المرافق الاخرى فوصلت نسب الانجاز فيها الى 48 % وذلك ضمن الفترة المحددة لها. وتم شراء 700 دونم من الاراضي المحيطة بالمدينة الرياضية ليتم في ما بعد تشييد مرافق سياحية وترفيهية عليها، وتعلن للاستثمار من قبل وزارة الشباب والرياضة.

المرحلة الثانية: تشمل المرحلة الثانية والتي من المقرر ان تنفذ بعد بطولة الخليجي مجموعة من قاعات رياضية وملاعب صغيرة وقاعات مغلقة للالعاب الفردية وكذلك مسابح مغلقة وعدد من المنتجعات الترفيهية. بعد تقسيم مساحة المدينة الى مرحلتين ستقوم الوزارة ببناء القسم الآخر (B) بعد حصول الموافقات الرسمية وتوفيرالسقف المالي اللازم للمشروع، فمن الطبيعي بأن مشروع كالمدينة الرياضية مكلف وبحاجة الى امكانات كبيرة وخصوصا ان الجهات المنفذة هي شركات عالمية ومن بينها شركة بريطانية تقوم بالإشراف على تنفيذ المشروع بشكل مباشر وميداني، وكذلك الحال مع الشركة الأمريكية الساندة للشركة المحلية التي تقوم بمباشرة تنفيذ المشروع.

متابعة/ عدي المختار