بقلم: حيدر عاشور
العرب الحاكمون واسرائيل وجه واحد ووضع وطعم ودور جديد واحد، في استهداف الشيعة، والحكم في العراق اللذان باتا يهددان مصالحهما في المنطقة ومزقا امالهما المستقبلية، فكانت التحالفات العربية الاسرائيلية العلنية بلغت مداها في السعودية وقطر والكويت والامارات، وكردستان العراق بقلب اربيلها واغلب الدول العالم برائاسة الثعبان الاكبر (امريكا) تم تسديد ضربة موجعة بخلق (داعش) بصفة اسلامية يحوي عناصر مختلطة الاجناس تقتل وتذبح وتعربد وتغتصب وتمارس افضع ما عصف بالبديهيات الانسانية والقوانين الدولية، بينما كانوا حكام العرب ينظرون ويسمعون ويتفرجون على كل هذه المجازر بدم بارد وصبر مقيد لتحقيق هدف الابادة الجماعية لجميع الشيعة في العراق والدول المجاورة لها.. خيبهم الله في استهدافهم الجديد، بعد ان اطلق الامام السيستاني فتوته اللالهية الكفائية وهزمتهم واعادت للشيعة والعراق شيئا من الثقة ومزيدا من القوة والنفوذ، رغم خضلان بعض الساسة العراقيين المتطبعين بطعم والدور والوضع بعض العرب الاسرائليين (دواعش) العصر، ما جعل البعض ينطلق بعد طرد (الدواعش) من العراق بلا خجل لا لنصرة الجهاد الكفائي ولا لنصرة الجيش العراقي ولا لنصرة الاخوة بالدم ..تحركوا بكل هذه السلبيات طيرانا من دولة الى اخرى يستجدون العون من عالم يحتقر الذين يستجدون مقابل بيع بلدانهم واخوتهم.
لم يتحملوا طرد داعش من الاراضي العراقية، لم يتحملوا انتصار الشيعة تحت لواء المرجعية الدينية العليا الحكيمة، لم يتحملوا توحد العراق بين سنته وشيعته وكافة أقلياته ومذاهبه وأديانه.. بعض الساسة والشيوخ الخونة المتطبعين بالإسرائيليات (الداعشيات)، وضعوا أيديهم علنا بيد العدو (عدو الله والانسانية) من اجل مصالحهم وكراسيهم والاموال التي كانوا يجنونها مقابل دماء العراقيين.. خسروا وانهزموا ومات دورهم التجسسي مقابل الدولار وامنيات التسلط على الرقاب، انتقلوا الان بما جنوه من المال مقابل دماء الابرياء الى دور جديد، دور الهزيمة النفسية في اشاعة الخوف وثقافة القتل الاعلامي، دور الاقرار الضمني ان اسيادهم قوة قادرة على التلاعب في المنطقة ولها القدرة على المتغيرات الطبيعية، اولها التخلص من قوة الشيعة (الحشد الشعبي)، وارباك عملها بالمناطق الحساسة لهم في البوابات التي يمررون منها الموت للشعب العراقي، ظهرت القوات الامريكية بكل وقاحة في هذه البوابات، ولكن بخوف شديد لان الوهن العربي والعالمي قد اعلن في صراحة لمن مركز القوة في العراق لقوات (الحشد الشعبي)، لانهم يوقنون ان الصدمة الداعشية التي اجتازها العراق الآن بشيعته وسنته ومكوناته آنية سيأتي من بعدها الطوفان الحسيني، من كان على رأس الطوفان نجأ والعاقبة للصابرين.
بعد كل هذا الفشل في تحقيق أماني الوهابية والسلفية والنصرة وحقد السعودية وإسرائيلية الأمارات، وبيع فلسطين بالمجان ..جاء الدور الاقتصادي في خلق مجاعة بين صفوف الشعب العراقي.. حيث قامت الوسخة أمريكا وأعوانها العرب.. بضرب الاقتصاد العراقي ومحاربة الجارة ايران حتى أصبحت القدرة الشرائية للمواطن صعبة جداً ..ولم يكتف بذلك حين حاصرت ايران اقتصاديا وحرمت العراق غازها وكهرباءها ... ونحن على أبواب سنة جديدة العالم كله يحتفل بالتكنولوجيا والتطور والعراقيين دب فيهم الخوف والهلع من حرب مجاعة قادمة... الداعشيات الأمريكية لاتزال تعمل في العراق، وحكومتنا تعرف ولكن لا حيلة لها لأنها تأكل من طبق من ذهب تعده أمريكا وخونتها لكل ما يسمى سلام وإسلام.