بقلم: صالح لفته
رغم المساوئ الكثيرة التي حملتها لنا سنة ٢٠٢٠ وللعالم أجمع لكن هناك فسحة من الأمل تظهر في نهايتها.
ما يفرح في هذه السنة أنها ستنتهي وهناك تفاؤل مشابهةً للكثير من السور القرآنية التي بدايتها تهديد ووعيد من الاستمرار بالخطأ وفي نهايتها تفائل ورحمة وامل من اجل ان لا يقطع الإنسان العمل ولا يترك السعي ويكد جاهداً لتصحيح الأخطاء.
كانت قاسية علينا وعلى العالم اجمع اذ كشفت مدى هشاشة وضعنا الاقتصادي وضعف خططنا وقلة حيلتنا لمواجه ظروف مشابهة في المستقبل.
وكأنه لم يطرح رأي في يوم ان واردات النفط لن تكفي لسد احتياجات الشعب ويجب التفكير بالحلول البديلة والعمل بها في أوقات الرخاء وليس عندما نكون في ضائقة وظروف قاسية ونكون مجبرين.
استطاعت الحكومة ان تتعامل مع الازمة المالية بأموال قليلة وانخفاض كبير في السيولة النقدية هذا يشجعنا للبحث عن مصادر تمويل جديدة تغنينا عن الاعتماد على واردات النفط المتذبذبة والمتأثرة والمؤثرة بكل العالم.
العاقل يستخلص العبر والدروس من الازمات ويستفيد منها وعدم تركها تَمُر مرور الكرام دون أن يستعد ويتوقع ان تعود اليه اصعب واشد من هذة الازمة وإعداد العدة لمواجهتها فما يدرينا أنها لن تتكرر.
يتفكر ما كان سبب الازمة المالية لتجاوزها مستقبلاً وينقذ الطبقات الاكثر تضرراً من الازمة ليصبح لدية قاعدة بيانات واضحة خصوصا الفقراء فهم الاكثر تضرراً واقصد من يعيش يومه بيومه وعدم تركهم يواجهون مصيرهم لوحدهم للاسراع لنجدتهم فوراً دون ابطاء.
نتذكر ان التعليم تأثر بشكل كبير بسبب كورونا وقلة الابنية وازدحام الطلاب داخل الصفوف لنشيد بنايات جديدة اكبر واوسع لتستوعب الزيادة في أعداد التلاميذ.
التعليم اعتمد كليا على الاتصالات والانترنت يجب أن نعالج الضعف وننهض بالبنية التحتية لهذا القطاع المهم.
نوجد خزين من الادوية والعلاجات والمعقمات وما نحتاجه في المستقبل من مستشفيات ومراكز احتجاز، كذلك الجيش الأبيض الذي كان حائط الصد الأول لا ننساهم بالقوانين التي تدعمهم وإيلاء عوائل شهدائهم رعاية خاصة.
ومع ذلك حملت سنة ٢٠٢٠ في أيامها الكثير من الاشياء الايجابية التي بينت معادن أهل هذا البلد الاصلاء ومدى تلاحم هذا الشعب ومساعدة العوائل المتعففه والتعاطف الكبير مع المحتاجين ليبرز التكاتف المجتمعي بأبها صورة.
كشفت مدى التزام المواطنين بقرارات الدولة وأهمية الإجراءات الصحية بالتخفيف من اعداد الاصابات وان العلاج ليس بالخرافات والتهاون بل بالبحث العلمي الرصين وايلاء أمر التوعية الصحية الغاية القصوى من الاهتمام.
سنة ٢٠٢٠ تلملم ايامها الاخيرة مغادرة بعد أن تركت الكثير من الالام بفقد الاحبة وفتحت الباب للكثير من الملفات التي كانت مغطاة لسبب او لآخر والتي تحتاج لمراجعة جدية.