الحكومة العراقية تعزو عودة العائلات المهجرة من الخارج الى تحسن الوضع الامني بعد تنفيذ خطة 'فرض القانون' في بغداد.
بغداد - اكد مسؤول عراقي رفيع المستوى الخميس أن اكثر من 46 الف عراقي عادوا الى البلاد خلال شهر تشرين الاول/اكتوبر الماضي نتيجة تحسن الوضع الامني الذي انعكس على المهجرين في الخارج.
وقال العميد قاسم عطا المتحدث الرسمي باسم خطة فرض القانون في بغداد في بيان ان "تحسن الوضع الامني في بغداد انعكس بصورة ايجابية على عودة العوائل المهجرة من الخارج".
واوضح ان "نتيجة انخفاض عمليات العنف الطائفي والقتل والجريمة المنظمة ادت الى عودة تلك العوائل الى البلاد"، موضحا ان "46030 عراقيا عادوا الى ارض الوطن خلال تشرين الاول/اكتوبر الماضي فقط".
واكد مسؤولون عراقيون واميركيون ان عمليات العنف الطائفي التي اندلعت منذ حوالى عشرين شهرا تراجعت بشكل كبير نتيجة العمليات العسكرية التي تنفذها قوات اميركية وعراقية مشتركة لاعادة الاستقرار الى بغداد منذ شباط/فبراير الماضي.
وقتل آلاف العراقيين اثر التفجير الذي استهدف ضريح الامامين العسكريين في سامراء في شباط/فبراير 2006.
ونفى المتحدث باسم خطة فرض القانون الارقام التي اعلنتها هيئة الهلال الاحمر العراقية بخصوص زيادة عدد العائلات المهجرة من منطقة الى اخرى.
وقال ان "الزيادة التي ظهرت الان هي بسبب موافقة الحكومة على رصد مبالغ للعوائل المهجرة لذلك بادرت بالتسجيل لدى مختلف الجهات بهدف الحصول على هذه المنح".
واضاف ان "هذا لا يعني زيادة في عدد العوائل المهجرة من منطقة الى اخرى".
واوضح ان "الزيادة التي اعلنتها الهيئة غير منطقية بسبب استقرار الوضع الامني وعودة عدد كبير من العوائل المهجرة إلى مناطق سكناها كما حصل بعودة اكثر من 150 عائلة إلى منطقة الفضل (وسط) وعودة 70% من العوائل المهجرة الى منطقة هور رجب (جنوب) والصليخ والقاهرة (شمال)".
واشار تقرير لجمعية الهلال الاحمر العراقية الى ارتفاع عدد النازحين داخل العراق الى نحو 2.3 مليون شخص، بزيادة 16% بالمقارنة مع آب/غسطس الماضي.
وقال التقرير ان "العدد الاجمالي للنازحين داخل العراق وصل حتى نهاية ايلول/سبتمبر الى مليونين و299 الفا و425 شخصا".
واكد البيان ان عدد النازحين زاد بنسبة 16% مقارنة بآب/اغسطس.
وكانت المنظمة الدولية للهجرة حذرت منتصف شباط/فبراير الماضي من ان عدد العراقيين النازحين داخل بلادهم هربا من اعمال العنف قد يبلغ 2.4 مليون نسمة مع نهاية السنة الحالية اذا استمر انعدام الامن.
وتفيد المفوضية العليا لشؤون اللاجئين ان ثمة اكثر من 4.2 ملايين عراقي بين لاجئ ونازح اضطروا الى مغادرة منازلهم واللجوء الى مبان مهجورة او مقار حكومية سابقة بسبب اعمال العنف.
ولجأ نحو مليونين الى سوريا (1.4 مليون) والى الاردن (500 الى 750 الفا).
وتمثل هذه الاعداد اعلى معدلات التهجير التي شهدتها منطقة الشرق الاوسط منذ نزوح الفلسطينيين في 1948.
ميدل ايست اونلاين
أقرأ ايضاً
- الحكومة العراقية تقرر تعطيل الدوام الرسمي الثلاثاء المقبل
- البرلمان العراقي يطالب بإيقاف انتهاكات إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان
- "أمن سوريا امتداد للأمن القومي العراقي".. الإطار التنسيقي "قلق من التطورات"