بقلم - مسلم الركابي

يواصل العاملون في مشروع صحن العقيلة والذي تشرف على تنفيذه العتبة الحسينية المطهرة بكل همة ونشاط وحقيقة الامر هذا المشروع الذي سيعطي للمنطقة المحيطة بمرقد سيد الشهداء عليه السلام بهاءا ورونقا خاصا ، والاجمل ان يسمى هذه المشروع باسم عقيلة الطالبيين زينب الكبرى سلام الله عليها ، وقد ارتبط اسم الحوراء زينب عليها السلام بهذه المنطقة ارتباطا روحيا خاصا اذا ما تأملنا وقفتها المشهودة على التل خلال واقعة الطف وهي تشاهد ملاحم الطف البطولية والتي سجلها ابو الشهداء واهل بيته واصحابه الابرار وقد سمي هذا التل بالتل الزينبي وبالفعل كان تلا زينبيا بكل ماتعني الكلمة من معنى ، ونحن اليوم نشاهد هذه الحملة التوسيعية الكبرى من خلال انشاء صحن العقيلة حيث يبرز التل الزينبي شاهدا حيا على معاني البطولة والفداء والتي اعطتها ملحمة الطف العظيمة ، وعليه نقول حينما كنا في سابق السنوات نشاهد التل الزينبي حيث نشعر بالفعل باننا نرتقي ونصعد الى التل نعم نشعر نفسيا اننا نمارس عملية صعود نفسي وروحي حينما نقترب من التل الزينبي ، واليوم نحن نشاهد هذا الجهد الرائع والجبار بانشاء صحن العقيلة نود ان نضع بين يدي الجهة المشرفة على انشاء هذا الصرح المميز مقترحا ، بان يتم انشاء تل بشكل معماري حداثوي يحافظ على رمزية التل الزينبي ومكانته في نفوس الزائرين ، ونعتقد ان هذا الامر ليس صعبا اذا ماعرفنا ان هناك العديد من الفنانين والمهندسين المعماريين في العراق والذي يمتلكون حسا فنيا حداثويا ، والذين باستطاعتهم ان يعززوا هذا المقترح باسلوب فني مميز يجعل من التل الزينبي بانوراما فنية تحكي حكاية خالدة من حكايات الطف العظيمة . نتمنى ان يأخذ هذا المقترح اهتمام اللجنة المشرفة على مشروع انشاء صحن العقيلة من خلال دراسة هذا المقترح وطرحه على اصحاب الخبرة والاختصاص من الفنانين والمهندسين المعماريين .وفق الله الجميع لخدمة مدينة سيد الشهداء عليه السلام ومن الله السداد والتوفيق.