اكد رئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي، الخميس، ان "هذه الحكومة هي حكومة حل لا حكومة ازمات"، مشيرا الى "اننا نرفض استخدام ارض العراق كساحة للاعتداءات".
وتنشر وكالة نون الخبرية، نص كلمة الكاظمي التي القاها خلال جلسة التصويت على نيل الثقة المنعقدة الان:
بسم الله الرحمن الرحيم
السيد رئيس مجلس النوّاب المحترم..
السيدات والسادة أعضاء مجلس النواب الموقَّر..
الحضور الكريم..
أتشرفُ بالوقوفِ .. أمامَ منبرِ الشعب .. وأمام ممثليْ الشعب في مرحلةٍ تاريخية صعبة .. نواجهها معاً .. كمواطنين عراقيين .. أيا كانت مواقعُنا وانتماءاتُنا .
إنها مرحلةٌ صعبةٌ .. التحديات التي يواجههُا العراقُ كبيرةٌ .. اقتصادياً وأمنياً وصحيّاً واجتماعياً .. لكنها ليست اكبرَ من قدرتِنا على التصدي لها .. نحن معاً .. كعراقيين أصلاء من البصـرة الى كردستان .. ومن النجف الى الموصل .. قادرون على حماية بلدنا .. نحن معا قادرون على تأكيدِ السيادةِ الوطنية .. وتجاوزِ الازمة الاقتصادية .. وحماية شعبنا من المخاطر الصحية .. العراق يسعى الى إقامة علاقات الأخوَّة والتعاون مع الأشقاء العرب والجيران والمجتمع الدولي .. والساسة العراقيون في امس الحاجة للاصغاء الى صوتِ أهلِنا وشبابِنا على امتداد الوطن والى مطالبهم المشروعة.
هذه الحكومةُ جاءتِ استجابةً .. لأزمة اجتماعية واقتصادية وسياسية ..
لتكون حكومةَ حلٍّ .. لا حكومةَ أزمات.
لقد تشرفت بتكليفي تشكيل حكومة لمرحلة انتقالية تحيط بها ازمات ضلت تعيد انتاج نفسها وتتراكم سلبياً منذ الاطاحة بالنظام الاستبدادي عام 2003,
لست في وارد توزيع المسؤوليات عما نحن فيه, فالمهم تظافر جهودنا جميعاً والاعتماد على يقظة شعبنا وارادته في التغيير لتجاوز الازمة التي تفاقمت خلال الفترة المنصرمة.
سأسعى قدر ما استطيع وما القى من دعم وتفهمٍ للصعوبات وتذليلها لإنجاز مهام المرحلة الإنتقالية بأسرع ما يمكن ، اذا ما قمنا معاً بتأمين كل المتطلبات القانونية والمادية والسياسية .
ولهذا ... فانني لن اسمح لنفسـي بالإستفاضة في تقديم برنامج حكومي كبير ، يثير الالتباس في أنني افكر بإطالة المرحلة الانتقالية بأي شكل كان .
ومن هذا المنطلق وضعتُ مهمة اساسية امام حكومتي هي المطالب الشعبية الحقة، التي نالت الاستجابة منكم ، بالتحضير للانتخابات المبكرة.
ولتمهيد الطريق أمام انتخابات نزيهة، يجب قبل كل شئ تأكيد سيادة الدولة في كل المجالات وفقاً للدستور، وفي المقدمة حصر السلاح بيد الدولة وقواتها المسلحة و بإمرة القائد العام للقوات المسلحة، وعدم تحويل البلاد الى ساحة لتصفية الحسابات ومنع استخدام ارض العراق للاعتداء على الاخرين.
لقد وضعت البرنامج الحكومي تحت تصرفكم ، بعد الاخذ بالاعتبار الملاحظات الواردة منكم.
ان المهام المطروحة للحكومة تشمل العمل على ايجاد الموارد المطلوبة كأولوية لمواجهة وباء كورونا وما يتطلب من تعاون ودعم من منظمة الصحة العالمية والهيئات الدولية المعنية .
تتعهد الحكومة بكفالة حرية التعبير وحماية المتظاهرين السلميين وساحاتهم, والتعاون معهم لمحاصرة كل من يريد الاساءة لسلمية الاحتجاج، وملاحقة المتورطين بدم العراقيين.
كما ان الحكومة سوف تبذل جهداً استثنائياً ، لإبجاد موارد للتخفيف مما يعانيه المواطنون من بطالة ونقصٍ فاضح في الخدمات، وإيجاد موارد تغطي رواتب العاملين والمتطلبات الضـرورية للدولة، ومواجهة الفساد بحزم بكل الامكانات القانونية .
ستعمل الحكومة على معافاة الحياة السياسية وايجاد اطار يجمع جميع القوى والاحزاب والمنظمات المهنية والمتظاهرين والاتحادات النقابية والحركة النسائية والاهتمام بمشاركة من لا تمثيل له في الحكومة عبر لقاءات تشاورية تعزز عمل الحكومة وتعزز كل اشكال التعاون لتصفير الازمات التي تواجهها البلاد.
ستعمل حكومتي على ترسيخ العلاقة والتعاون بين الحكومة الاتحادية واقليم كردستان وفقاً للدستور.
الاخوات والاخوة
اتعهد في ان أتشاور معكم كلما واجهتُ صعوبة أو اشكالية، واذا اقتضىـى الامر ساكون امام مجلسكم الموقر لاضعكم في صورة ما احتاج من عون ومشورة .
التشكيلة الوزارية امامكم، اتطلع الى منحها الثقة ..
اشكركم على حسن اصغائكم ودعمكم ..
أقرأ ايضاً
- ممثل عنها التقى الشيخ عبد المهدي الكربلائي.. الأمم المتحدة تثمن جهود العتبات المقدسة بدعم الشعب اللبناني
- الكاظمي يفتح النار على "المهرجين" و"المرتزقة" بعد اتهامات تخص "سرقة القرن"
- ممثل عن الأمم المتحدة يزور كربلاء ويلتقي بمحافظها (فيديو)