- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
العمل بمسؤولية وكفاءة أهم من المنصب والانتماء السياسي.
حجم النص
مجبل الناصري
في تسجيلين مهمين تناولتهما وسائل الاعلام المختلفة للسيد رئيس مجلس النواب الاستاذ محمد الحلبوسي ، الاول يجيب فيه عن جميع الاسئلة غير المعلنة والهواجس التي تلمح الى اسباب تردد المسؤولين العراقيين الحاليين في الاستقالة من مناصبهم بعد اتساع التظاهرات المطالبة بالاصلاح في البلاد ، خاصة الذين يحاولون عرقلة الانتخابات المبكرة كونها تطيح بمناصب عملوا هم واحزابهم جاهدين على الوصول اليها ، خاصة منصب كبير مثل رئاسة مجلس النواب ، فالحلبوسي قال بايجاز اني لا اتحدث باسم المنصب الذي انا فيه انا اتحدث باسم المسؤولية التي يحتمها علي المنصب لانه يمثل ارادة الشعب ، فالمنصب الذي يفترض ان يستمر لدورة انتخابية مقررة لاربع سنوات ليس هو الهدف بالنسبة لي بل ان المشاكل التي يعنيها البلد بجميع محافظاته وتتطلب الاصلاحات لابد وان تحل عبر الانتخابات المبكرة . هذا المستوى من الشجاعة والواقعية ليس درسا عراقيا انه ماخوذ من قيم الديمقراطية الحقيقية التي للاسف انتهكت كثيرا في العراق ، وتحرك الشباب العراقي من اجل اعادة الهيبة لها وتغيير الواقع السياسي من خلالها ، فحين يتصدى الحلبوسي لذلك فانما يعلن انتماءه بشكل كامل وصريح لارادة الشعب المنتفض ضد الفساد والازمات السياسية . ويعد سعي الحلبوسي للانتخابات المبكرة والتشجيع عليها وتوصية رئيس الوزراء المكلف باجرائها نموذج من نماذج الديمقراطيات الغربية التي يقترح فيها المسؤول الاول في الدولة اعادة التصويت في انتخابات مبكرة على استحقاق وجوده في السلطة حين تتعرض السلطات الى امتحان سياسي .بالطبع ياتي هذا من حجم الثقة التي تمتع بها السياسي العراقي الشاب ، الذي فاجأ العراقيين من جميع المحافظات بالحرص على الخطاب العراقي الموحد ، وتطبيق مبدا العراق اولا والعراقي هو الاعلى من خلال اداء متميز باسم كل شعب العراق على الصعيد المحلي والعربي والدولي ، ليعيد التاكيد للعراقيين جميعا بان نموذجا سياسيا شابا وطنيا مثل هذا الرجل ضمانة من ضمانات المستقبل الذي يقفز على المناطقية والطائفية ويعيد ترتيب اولويات الشان العراقي داخليا ومن خلال رسم خارطة متوازنة لعلاقات العراق الدولية والاقليمية .في الوقت الذي يعتبر اغلب السياسيين العراقيين الدعوة الى الانتخابات المبكرة مغامرة بمستقبلهم لانعدام الثقة بينهم وبين الشارع العراقي الذي ترك الاهتمام به بسبب الفساد والمصالح الحزبية الضيقة .
ويشير السيد الحلبوسي في التسجيل الآخر الذي تناقلته وسائل الاعلام الى حادثة ذات عبرة كبيرة تتصل بالواقع السياسي العراقي ، تلك التي حدثت خلال عمله كمحاظ للانبار ، حيث يقول انه التقى مديرا عاما محسوبا على احد الاحزاب كان ينوي نقله من منصبه ، فاجابه المدير بانه مهندس يعمل بجد وانه متفاني في عمله طيلة ساعات العمل المقررة ، لكنه خارج العمل له خياره السياسي في اي حزب يعمل ، والمفروض يكون التقييم على العمل وليس على الانتماء الحزبي ، يقول الحلبوسي بتواضع واضح : انه تعلم من ذلك الموقف كثيرا ، تعلم اننا لانضع اعتبارا لانتماء الشخص وخياراته السياسية بقدر التاكيد على عطائه في العمل وخدمة اهله وبلده ، وحين يسوق الرئيس الحلبوسي هذه الحادثة فانها تمثل منهجا غائبا لللاسف في الحياة السياسية المبنية على الانتماء والحزبية والمحسوبية . درسان مهما اخران يضعهما رئيس مجلس النواب العراقي امام شعبه وهما عبرة للعمل السياسي المستقبلي بحق . عبرة في بلد مازالت الازمة السياسية والمجتمعية تهيمن عليه وسط تحديات اقتصادية وامنية وصحية وتنموية ، لايمكن الخروج منها الا بتشكيلة سياسية وفق هذا المنهج ، منهج المسؤولية التي قال الحلبوسي انه لايتهرب منها وليس مغرما بالمنصب الذي هو فيه باي حال من الاحوال .
في تسجيلين مهمين تناولتهما وسائل الاعلام المختلفة للسيد رئيس مجلس النواب الاستاذ محمد الحلبوسي ، الاول يجيب فيه عن جميع الاسئلة غير المعلنة والهواجس التي تلمح الى اسباب تردد المسؤولين العراقيين الحاليين في الاستقالة من مناصبهم بعد اتساع التظاهرات المطالبة بالاصلاح في البلاد ، خاصة الذين يحاولون عرقلة الانتخابات المبكرة كونها تطيح بمناصب عملوا هم واحزابهم جاهدين على الوصول اليها ، خاصة منصب كبير مثل رئاسة مجلس النواب ، فالحلبوسي قال بايجاز اني لا اتحدث باسم المنصب الذي انا فيه انا اتحدث باسم المسؤولية التي يحتمها علي المنصب لانه يمثل ارادة الشعب ، فالمنصب الذي يفترض ان يستمر لدورة انتخابية مقررة لاربع سنوات ليس هو الهدف بالنسبة لي بل ان المشاكل التي يعنيها البلد بجميع محافظاته وتتطلب الاصلاحات لابد وان تحل عبر الانتخابات المبكرة . هذا المستوى من الشجاعة والواقعية ليس درسا عراقيا انه ماخوذ من قيم الديمقراطية الحقيقية التي للاسف انتهكت كثيرا في العراق ، وتحرك الشباب العراقي من اجل اعادة الهيبة لها وتغيير الواقع السياسي من خلالها ، فحين يتصدى الحلبوسي لذلك فانما يعلن انتماءه بشكل كامل وصريح لارادة الشعب المنتفض ضد الفساد والازمات السياسية . ويعد سعي الحلبوسي للانتخابات المبكرة والتشجيع عليها وتوصية رئيس الوزراء المكلف باجرائها نموذج من نماذج الديمقراطيات الغربية التي يقترح فيها المسؤول الاول في الدولة اعادة التصويت في انتخابات مبكرة على استحقاق وجوده في السلطة حين تتعرض السلطات الى امتحان سياسي .بالطبع ياتي هذا من حجم الثقة التي تمتع بها السياسي العراقي الشاب ، الذي فاجأ العراقيين من جميع المحافظات بالحرص على الخطاب العراقي الموحد ، وتطبيق مبدا العراق اولا والعراقي هو الاعلى من خلال اداء متميز باسم كل شعب العراق على الصعيد المحلي والعربي والدولي ، ليعيد التاكيد للعراقيين جميعا بان نموذجا سياسيا شابا وطنيا مثل هذا الرجل ضمانة من ضمانات المستقبل الذي يقفز على المناطقية والطائفية ويعيد ترتيب اولويات الشان العراقي داخليا ومن خلال رسم خارطة متوازنة لعلاقات العراق الدولية والاقليمية .في الوقت الذي يعتبر اغلب السياسيين العراقيين الدعوة الى الانتخابات المبكرة مغامرة بمستقبلهم لانعدام الثقة بينهم وبين الشارع العراقي الذي ترك الاهتمام به بسبب الفساد والمصالح الحزبية الضيقة .
ويشير السيد الحلبوسي في التسجيل الآخر الذي تناقلته وسائل الاعلام الى حادثة ذات عبرة كبيرة تتصل بالواقع السياسي العراقي ، تلك التي حدثت خلال عمله كمحاظ للانبار ، حيث يقول انه التقى مديرا عاما محسوبا على احد الاحزاب كان ينوي نقله من منصبه ، فاجابه المدير بانه مهندس يعمل بجد وانه متفاني في عمله طيلة ساعات العمل المقررة ، لكنه خارج العمل له خياره السياسي في اي حزب يعمل ، والمفروض يكون التقييم على العمل وليس على الانتماء الحزبي ، يقول الحلبوسي بتواضع واضح : انه تعلم من ذلك الموقف كثيرا ، تعلم اننا لانضع اعتبارا لانتماء الشخص وخياراته السياسية بقدر التاكيد على عطائه في العمل وخدمة اهله وبلده ، وحين يسوق الرئيس الحلبوسي هذه الحادثة فانها تمثل منهجا غائبا لللاسف في الحياة السياسية المبنية على الانتماء والحزبية والمحسوبية . درسان مهما اخران يضعهما رئيس مجلس النواب العراقي امام شعبه وهما عبرة للعمل السياسي المستقبلي بحق . عبرة في بلد مازالت الازمة السياسية والمجتمعية تهيمن عليه وسط تحديات اقتصادية وامنية وصحية وتنموية ، لايمكن الخروج منها الا بتشكيلة سياسية وفق هذا المنهج ، منهج المسؤولية التي قال الحلبوسي انه لايتهرب منها وليس مغرما بالمنصب الذي هو فيه باي حال من الاحوال .
أقرأ ايضاً
- أهمية التعداد العام لمن هم داخل وخارج العراق
- أهمية التحقيق المالي الموازي في الجرائم المالية
- العملة الرقمية في ميزان الإعتبار المالي